نعم أريد ومن الآن أن أبدأ أعد العدة لترشيح نفسي لرئاسة الجمهورية، ولكن قبل ذلك لا بد أن أفهم شيئاً يخص الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الغير وإحترام الرأي والرأي الآخر وهو أنه مع هذا كله لا بد أن أدع مجالاً لرئيس الجمهورية الحالي أن يكمل فترته الرئاسية هذه، التي كفلها له القانون والدستور وكما هو مفروض علي أن احترم شخص الرئيس الحالي للجمهورية وأن احترم أيضاً من انتخبه للرئاسة.. فهذا حق وحق مشروع....!!
وأنا رضيت بهذا بعد أن سمعت من الرئيس أنه لا تمديد ولا توريث وأنه أيضاً لن يرشح نفسه مرة أخرى..
كما أنني رأيت في ملامح الأخ الرئيس بأنه عازم على أن يعمل خلال هاتين السنتين أو ما تبقى من فترته الرئاسية ما لم يعمله خلال الفترة الماضية كلها وأحسست وبمصداقية قوله، ولكني وتذكيراً لفخامة الأخ/ الرئيس بأن لدي مطالب شخصية أود أن يفعلها هو ولا أريد طرحها في برنامجي الانتخابي لأنها صعبة ولن أستطيع القيام بها ومنها:
* محاربة الفساد والمفسدين في أي مكان وأينما وجد.
* إرساء مبدأ العدل والمساواة بين جميع أفراد الشعب.
* توزيع الثروات توزيعاً عادلاً دون تحيز لجهة أو لفئة وانتفاع جميع المواطنين بها.
* تحسين الأداء في جميع المرافق والمؤسسات الحكومية وغيرها والابتعاد عن "الروتين الممل".
* رفع مستوى الفرد والمواطن اليمني تعليمياً ومادياً وتحسين أوضاعه المعيشية والرفع من شأنه ووضعه وقيمته بين سائر البلدان.
* رد المظالم ورفعها عن المظلومين وأصحاب الحقوق والقضايا العالقة وأنه من كان له أرضاً وأخذت منه غصباً دون بيع أو شراء وتراضٍ فترد إلى صاحبها الحقيقي ليعمل بها ما يشاء.
* إيجاد فرص العمل للشباب وأنا منهم سواء المؤهلين أو غير المؤهلين.
* محاربة الفقر والبطالة وتشغيل الأيدي العاملة لما ينفع الوطن والمواطن.
وهذه بعض المطالب والتي هي بسيطة وسهلة على فخامة الأخ رئيس الجمهورية وبالتأكيد فإنه عازم على القيام بها خلال هذه الفترة المتبقية وأنا متأكد من أن فخامة الرئيس عازم على حل هذه القضايا فعلاً وبكل جدية وأنا لم أطلب هذه المطالب إلا من خلال ما رأيته من جدية وعزيمة من فخامته على إصلاحها كلها للخروج بتاريخ مشرف، ولأنه وكما أعلم قائد إنسان فلن يقبل أن يشوه تاريخه وتجاربه العملاقة للوطن بعض المفسدين وأصحاب الأفكار الضيقة والمصالح الشخصية، وكما أنني أيضاً لن أطالب برحيل الأخ الرئيس الآن لأنني وكما أسلفت سابقاً سأحترم القانون وأحترم حقوق الغير ولن أقلد مجرد "تقليد" لما يحصل في الخارج من الوطن.
فكل له وضعه وأنا أعرف أن الرئيس في بلادنا قد تم انتخابه مباشرة من قبل الشعب فلا يحق لي أن أطالب برحيله وبدلاً من أن أقول الشعب "يريد إسقاط النظام" سأقول "الشعب يريد إصلاح النظام" وقد أوضحت بعضاً من المطالب التي أريد أصلاحها وهذا طبعاً قبل ترشحي للرئاسة..
وقد حسبتها في عقلي فعلاً أنه عندما أطالب برحيل النظام الآن صحيح إنها فرصة لي لكي لا انتظر الترشيح ولكن عندما يسقط النظام فبالتأكيد إنني سأرى مزاحمين كثر للترشح عوضاً عن ذلك من بينهم من سيكون شيخاً أو مسؤولاً قوياً وأنا مواطن بسيط فلن ينظر لي أحد..!!.
وفكرت أيضاً أنه ستنشأ صراعات وقيام تكتلات وفوضى، لا أحد يستطيع نكران ذلك وبدلاً من التقدم والانتقال "للأفضل" أكيد أنه سيكون تراجعاً وانتقالاً "للأسوأ" وهذا ما يحاكيه الواقع فقلت في نفسي سأصبر خلال هذه الفترة المقبلة محترماً لحقوق الغير وأتقدم حالياً حتى خطوة خطوة ولو ببطئ ولا أتأخر مئات الخطوات وبشكل سريع وأرجع إلى الخلف لا أعلم لكم سنوات ليس أنا فقط ولكن الوطن بأكلمة.. فما أنا إلا جزء منه، أيضاً من أجل أن أعزز مبدأ الحرية والديمقراطية وأرسخ ذلك التداول السلس والهادئ والجميل للسلطة.. بعيداً عن كل تلك الصراعات وكي يتسنى لي الترشح في أجواء آمنة ومستقرة، وبعيداً عن مزاحمة الكبار.
وأود أن أنوه أنه سيترشح بجانبي الكثير ومنهم المشائخ وغيرهم وأنهم حتى وإن لم يترشحوا فسيأتون بمرشحين يسهل عليهم تسييرهم إذا فازوا بالرئاسة..وبعدها نعود للمحسوبيات والمجاملات والشيخ فلان، هذا من بيت فلان وعلى قولة ا لمثل العربي "وكأنك يا بو زيد ما غزيت".
وهذا ما أحببت أن أنبه به مناصري والأغلب هم من الشباب الواعي الذي يرى إلى البعيد.
وإنني إن شاء الله عند فوزي بالرئاسة سأحكم حكماً على واقعي وما عانيته كشاب ومواطن بسيط وأمارس حياتي العادية بعد العمل طبعاً أنا و"شلتي" الطيبة الصالحة.
ولكني حالياً أود أن أقول ـ وإلى حين انتهاء فترة الرئيس الحالي للجمهورية ـ وأن أذكر بقوله الله تعالى ((ألم يئن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله)).
وبالفعل ألم يئن الوقت أن تخشع القلوب.. ألم يئن الوقت أن تسامح ونتصالح جميعاً.. ألم يئن الوقت أن تخشع قلوبنا لأنه إذا خشعت القلوب ابتعدت عن الكراهية والأحقاد وعن الغل وحب الدنيا وطمعها وغرورها وعن الابتعاد عن دين الله وعن رسالة نبيه، رسالة الحب والخير والسلام..
فقد آن الوقت وكما دعا فخامة الأخ الرئيس وعلماء اليمن إلى الذهاب إلى حوار وطني شامل لدراسة الأوضاع وإصلاح ذات البين وإصلاح شؤون البلاد بعيداً عن المزايدات والافتراءات كلاً على الآخر وصوناً وحقناً للدماء اليمنية المسلحة وجعل اليمن فوق كل الاعتبارات والطموحات وإخراجها إلى بر الأمان وذلك كله بوجود الشرفاء جميعاً من سلطة ومعارضة ومواطنين وعلماء وغيرهم.
وكما أنني لا أريد أن أصل إلى رئاسة الجمهورية وهناك أي خلافات كي يتسنى لي التفكير بالتطوير وإكمال مسيرة البناء لا أن أجلس لحل الخلافات وكما أنني ادعوا أنصاري من الآن للتوعية المجتمعية باختيار الشخص ا لمناسب وليس للرئاسة فقط ولكن في جميع الأماكن المعنية بالانتخابات.
ووفق الله الجميع للخير وتحياتي إلى جميع إخواني الشباب في سائر الوطن الكبير والحبيب وهذا أنا أخوكم مرشح للرئاسة.
Hanyboss20011@yahoo.com
هاني محمد حلبوب
أريد أن أرشح نفسي لرئاسة الجمهورية 2749