* دعوة "صدام" وثورة انتقام:
يرى أحد الشباب أن غليان الشارع العربي على حكامه إنما هو ضريبة الخذلان للرئيس العراقي الشهيد الذي نحر يوم عيد النحر.. فكانت بمثابة بطاقة معايدة دامية تلقاها الحكام بالصمت والبرود المستهجن في بعض الدول وبالتهليل والزغاريد في البعض الآخر لتصير المحصلة النهائية وصمة عار في جبين الأمة العربية وحكامها ليس إلا....؟.
هذه الجريمة البشعة التي ما زال أبناء العراق يسددون ضريبتها حتى اللحظة من استغلال وترهيب وقتل وتنكيل، اليوم ينضم إليهم حكام الخذلان ويشربون من نفس الكأس المريرة وإن كان "صدام" شهيداً مهاباً قد رحل فمن خذله مضى شريداً مهاناً قبل الأجل وكما قال الشاعر:
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما ** رقصت على جثث الأسود كلابُ
ما قصدها تعلوا على أسيادها ** تبقى الأسود أسوداً والكلاب كلابُ
وأعجبني قوله: فنحن وإن جار الزمان لبرهة ** نبقى الكبار وغيرنا أقزامُ.
ومن يرى غير ذلك فليجب علينا، هل عراق اليوم أفضل من عراق الأمس؟، أم أن عراق الأمس كانت عزة وشموخ ومصدر قوة وفخر ونصر أجهز عليها العرب قبل الغرب، هل دعوة المظلوم قد أستجيبت فعلاً وحان أوان الانتصار لها؟.. اللهم لطفك وعفوك.
* دهشة وذهول:
مجموعة من الفاسدين قالوا إنهم مع التغيير وإنهم قد يضطرون إلى تقديم استقالاتهم إن لم يستجب لمطالبهم، أما ما لفت نظري هو أن أحد مدراء الفروع أنه قد بدأ جدياً في المطالبة بتغيير مديره العام الذي اتضح أنه يشكل حالة أفضل منه بكثير، الأكثر الذي أصابنا بالدهشة وقلنا إن كان هذا هو التغيير الذي ننشده فعلى الدنيا السلام.
* حمار بعمامة:
شاب قال إنه يفضل التغيير ولو حكمه حمار بعمامة ثم قال مبرراً بأنه مجرد قول وأي كلام لكنه يقصد أي شخص من الشعب وليكن من كان حينها شعرت بالمرارة والأسى من أن يفكر شبابنا بهذه العقلية ا لغريبة والمنطق البائس الذي يمجد الحمير ويعتبره نوعاً من التغيير.
* يمهل ولا يهمل:
إنني على يقين تام بقدرة الله على الانتصار من كل ظالم تجبر، وتكبر، ولطش، وبطش، وهبر.. فسبحان الذي يمهل ولا يهمــل.
* خصومة:
اختصمت قبليتان في رجل هل هو من قبيلة "طفاوة" أو من قبلة "راسب".. فلما اشتدت الخصومة بين الطرفين كان الرأي المقترح أن يرمى به في الماء فإن طفى فهو من طفاوة وإن ترسب فهو من راسب.. فما كان من الرجل إلا أن ولى هارباً مؤكداً أنه لا ينتمي إلى أي من القبيلتين.. هذه القصة ذكرني بها الصراع والانقسام الذي نراه اليوم محتدماً في الشارع.
* نصيحة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انظروا إلى من أسفل منكم ولا تنظروا إلى من فوقكم فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم" وقال:" إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه".
عفاف سالم
نبض من الشارع اليمني 2125