الطاغية يستخدم سياسة الأرض المحروقة...يقصف الشعب(ولا أقول شعبه فهو لا يستحق هذا الشرف) بالطائرات الحربية والمدافع، ويستخدم مرتزِقة أفارقة لقمع الناس والتنكيل بهم،والصورة أبلغ من المداد ومن كل
الكلام.
ولكن.. هل قرر أسياده في الحركة الماسونية الانتقال للاحتلال المباشر تحت ستار «قوات حفظ سلام» أو «إنقاذ الشعب الليبي» أو غيرها من العناوين التي قد تغطى بقرار من مجلس الأمن أو غيره من الهيئات الدولية
المنافقة؟!
كيف؟.. -لا شك بأن القاتل السفاح- معمر القذافي و«لا» نظامه في حالة احتضار مغلّف بدموية لم يسبق لها مثيل، ولكن هذا المجرم يرفض التوقف عن عنجهيته ونرجسيته وحالة جنون العظمة،أو أنه مأمور بما يفعل من
وراء البحار! ولا يمكن بأي حال السكوت عمّا يقترفه من جرائم،ولا بد من رحيله أو ترحيله، فمن المخلِّص والوضع العربي كما نعلم مضطرب ويعيش فترة انتقالية؟ ليس سوى الناتو!.
الشعب الليبي لن يستسلم لغزو الناتو، ولن يقبل بـ"بول بريمر" جديد، ولو تم ذلك تحت ستار حمايته وحفظ أمنه وسلامه، وسيقاومه بكل قوة، ولكن ما يشغل الناس اليوم هو وقف المجزرة القائمة،وللناتو مخططات وسياسات ،
وليبيا هي جارة تونس ومصر السابقتين في الثورة على الطغاة، ولا بد من موطئ قدم للعسكر الغربيين على أرض عربية ثائرة وقريبة من عواصم سبقتها في الثورة.
النفط الليبي والشواطئ الليبية والثروات الليبية تهم الناتو، وإذا لم يسقط الصنم وتنتظم الأمور بسرعة فإن سيناريو مجيء الناتو إلى ليبيا ليس مستبعدا.. فالحذر الحذر، وعسى الله أن يرد كيدهم إلى نحرهم.
* كاتب فلسطيني
سري سمور
هل سيحتل الناتو ليبيا؟! 1526