كم هو جميل حينما يستشعر الإنسان في نفسه قيمة هذا الوطن ويتذوق ذلك الحب المفطور عليه بين تلك المفردات التي تزخر بمعاني الوطنية وولائها..
والأجمل من ذلك حينما ترى في الوطن أعلاماً وطنية شمخت ولاءً وحباً لتراب هذا الوطن ممن تجسدت في نفوسهم اليمن أرضاً وتاريخاً وإنساناً.
إنهم الوطنيون الذين استنهضتهم جراحات الوطن وعز عليهم بقاءه في جحيم العذاب، فشمروا سواعدهم للملمة جراحاته وتضميدها بجهود حثيثة لخدمة الوطن وأبنائه.
أدركوا أن التاريخ لن يقبل في صفحاته إلا حاملو هذه الروح الوطنية، فشدوا الرحيل بإرادة عالية وأياد بيضاء إلى التغيير الفعلي بقدر ما تسنى لهم.
وإن ما جعلني استطرد هذه الكلمات هي تلك المواقف الإنسانية التي تجلت في ذاتية الشيخ/ عبدالرؤوف أحمد عبدالحميد –عضو محلي مديرية صبر الموادم-، واتضحت جلياً –تلك المواقف- من خلال ما عمد إليه من تغيير
إيجابي وخدمات ملموسة غيرت من واقع مجتمعه ومن خلال الحضور الاجتماعي الذي يحظى به من قبل أبناء مجتمعه خاصة والآخرين على وجه العموم، مما ينم على أن هذا الشيخ يحمل من الهم الوطني ومن إرادة الإصلاح ما لم
يستطع عليه غيره وما تعذر حمله لدى الآخرين قبله.
وبما إني لست في صدد الإشادات بتلك الجهود المبذولة من قبل الشيخ/ عبدالرؤوف والتي لا تتسع المساحة هذه ربما لذكرها.. في الوقت الذي أدعو كافة مسؤولينا الأعزاء وجهات الاختصاص على رأسهم وزير الإدارة
المحلية ونظرائه إلى دعم مثل تلك الشخصيات بما يتسنى لهم تقديم الكثير من المنجزات الوطنية وأناشد جهات الاختصاص الشد على يد هذا الرجل الذي أعاد اللحمة الاجتماعية ووثق من صلة الروابط الاجتماعية بين أبناء مجتمعه،
خاصة في الوقت الراهن الذي يحتاج فيه الوطن إلى إعادة تلك الروابط ليبقى الوطن مجتمعاً واحداً يسوده الأمن والأمان.. وفي ظل ما يعيشه الوطن من أوضاع مزرية.
وأخيراً نشكر الشيخ/ عبدالرؤوف أحمد عبدالحميد، ونبارك له ذلك الحضور الاجتماعي الذي ينشد له أبناء مجتمعه، ونتمنى من حكومتنا الرشيدة مؤازرة تلك الشخصيات الوطنية الفاعلة ليبقى لليمن وحدته وأمنه واستقراره.
صادق الصُليحي
الوطن.. والوطنيون 2083