;
نبيل مصطفى الدفعي
نبيل مصطفى الدفعي

ثورة الشعوب انتصار لحقها المشروع 1961

2011-02-08 04:26:46


وأنا أراقب الأحداث الجارية التي تشهدها بعض البلدان العربية والتي تفجرت مع بداية هذا العام الجديد 2011م حيث , أنها كانت بدون شك امتداداً لأحداث ومعاناة جرت في العام الماضي2010م والأعوام التي سبقته انتابتني مشاعر متناقضة متداخلة خاصة مع نهاية عام 2010م وبداية العام 2011م، تناثرت الأحاسيس في فوضى وتتمايل الخواطر في غير منطق لا أدري مالذي جعلني أكتب ذلك؟ ربما لأنني أؤمن أن الكتابة عندي فعل مشاركة خاصة مع القراء ومذاق التواصل يحتاج إلى طرفين كما أنني لا أؤمن بكتابة من طرف واحد، لهذا أكتب لكسر عزلة الفكر وتحطيم سجن الأحلام ولا أحظى ببارقة أمل.
كما أتذكر أنه عام 2010م قد رحل وغادر مسرح الكون وأنني لم أقدم له أي طقوس للوداع لأنني كنت أريده أن يرحل سريعاً، كان عام مثقل بالأحداث والخطوات والأخبار.
كما أنني لا أذكر أنني قابلت أحد طوال عام 2010م أو تحدثت مع أحد بمشاعر الخوف والأسى وعدم الأمان.
كلنا على اختلافنا نتساءل في ذعر: عام 2010م رحل وأقبل العام الجديد 2011م، ترى أين ذهبت الأخبار المفرحة؟!، أين اختفت مباهج الحياة؟ لماذا تتراجع المحبة الإنسانية؟ لعلنا نعيش بارقة أمل.
إننا نتطلع إلى مستقبل لا يؤرخه احتلال أو نهب أراضي الغير وسلب حقوق الشعوب وقتل أرواح البشر من أجل رفاهية "قلة" لا تقنع ولا تكتفي متمددة الملامح همجية السلوك، لكننا لا نملك من أمرنا شيئاً تجاه الظلم السائد وأمام عالم يشكل الاحتلال والسلب والعمالة والقتل.
بداية هذا العام 2011م كانت بداية سارة بداية شهدت انتفاضة وثورة بعض الشعوب العربية على رأسها شعب تونس البطلة وشعب مصر العظيمة ضد الظلم والطغيان والاستبداد.
هذه الثورات قامت لتعلن أنه من حقنا نحن مواطنو ومواطنات الأرض العربية أن نعلن استياءنا من قوانين الأنظمة العربية.. قوانين تصر على أن تجردنا من إنسانيتنا، تصر على أن تفقدنا الأمل في عالم بديل، تصر على أن تضعف مناعتنا لتحولنا إلى آلات أو صفقات استثمارية أو أشخاص لا ملامح لهم، لا حلم لهم، لا رأي لهم، لا موقف لهم ولا سند لهم.
بداية هذا العام حملة بشائر وانتصارات وانتفاضة ثورات الشعوب والانتصار على سوط القهر الذي هو مسلط على نسيم الحرية وأن الشعوب قادرة على صياغة تاريخها مرة أخرى بداية العام 2011م حملة انتفاضة الشعوب لتعبر أنه لم يعد من الزمن باقي ليكافئ الجاني وتعاقب الضحية ولم يعد هناك باقي من الزمن الإضافي لتستطيع تحمله طالما هناك بعض من البشر لا يتعظ من دروس الحياة.
فلم يعد صوت العدل خافت وخائف وصوت الظلم عالي وجريء، أن انتفاضة الشعوب هي الانتصار لحقها في الحياة الكريمة المشروعة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد