قال حكيم الزمان: الرجال أربعة:-
- رجل يدري، ويدري أنه يدري.. فذلك عالم فاسألوه..
- رجل يدري، ولا يدري أنه يدري.. فذلك غافل فذكروه..
- رجل لا يدري، ويدري أنه لا يدري.. فذلك مسترشد فعلموه..
- رجل لا يدري، ولا يدري أنه لا يدري.. فذلك جاهل فارفضوه..
للأسف هذا الصنف الرابع من الرجال الجاهل الذي لا يدري أنه لا يدري.. التقيت به في إحدى جلسات القات عند أحد الأصدقاء.. بدأ يستعرض خفة دمه بينما دمه أبرد من الطوبة كما يقول المثل.. وقد علمت أنه تقلد
عدداً من المناصب وقد خرج من هذه المناصب بسمعة سيئة وبلا تكريم يذكر!!.. المهم هذا الرجل بدأ بالتطاول على صحيفة "أخبار اليوم" الغراء محبوبتنا وعلى بعض من منتسبيها وكتابها بجهل ورذالة متصوراً أن أحداً
لن يكشف جهلة وإدعاءه المعرفة أي أنه أشار إلى معرفته بمقدار مبيعاتها اليومية عن طريق أحد الأشخاص الموزعين وهنا فقط واجهته بجهله وادعائه بأن الموزع ليس له ولا من عمله أن يطلع على أرقام التوزيع كاملة.
لهذا واجهته بأن هذا الكلام كلام إنسان موتور.. أسمعته هذه الأبيات من قصيدة للمتنبي قال فيها:
وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ
فهي الشهادة لي بأني كامل
بالمناسبة.. لم أذكر اسمه ليس احتراماً له ولا خوفاً منه بل احتراماً لصديقي ولمن كانوا متواجدين من الرجال الذين طلبوا منه الاعتذار لي قبل انصرافه.. وفعلاً اعتذر بشدة قبل أن ينصرف، مشبعاً بازدراء الحاضرين وهم
من أحب قراء صحيفة "أخبار اليوم" الغراء وأكثرهم احتراما لمنتسبي الصحيفة وكتابها.
صحبة الأنذال:
إياك عن صحبة الأنذال تقربها
تحظى جهنم دار الخزي والعار
وإن أتتك من الأيام نائبة
فاصبر قليلاً إن الحر صبار
وعجبي على بعض الرجال!!.
نبيل مصطفى الدفعي
عجبي على بعض الرجال 1959