اتصلت بي صديقتي صبيحة يوم الأربعاء وقالت إنها ستخرج السوق ، قلت لها اليوم " ما فيش خرجه".
قالت ليش: قلت " علشان المظاهرات , الكل خائف يحصل فوضى أو شغب.
رفعت صوتها بالكلام وقال" ليش خايفين ليش , عادي يموتوا حتى مليون علشان التغيير"؟؟ يموتوا مليون"؟
وانتم عارفين أيش التغيير الذي تنشده صديقتي هذه " قالت أشتي أتوظف" ، ملفي بالخدمة له ثمان سنين قدني أشتي اسأل ازكي عليه وإلا لا؟.
قلت لها: يموتوا مليون علشان تتوظفي؟.
كلنا نشتي نتوظف , لكن بدون أن يموت شخص واحد ، ندمر البلاد ونقتل العباد علشان نتوظف, على فكره اغلب الشباب الذين يخرجون في المظاهرات طالبين التغيير.
التغيير في نظرهم هو الحصول على وظيفة , ولا يعرفون أكثر من ذلك , ولا يريدون أكثر من ذلك.
والتغيير لا يقتصر على الوظيفة يا شباب, التغيير يشمل تغيير الأنظمة والقوانين والدستور و السياسية الداخلية والخارجية, التغيير يعني إصلاح الحاضر وبناء المستقبل.
المهم قلت لصديقتي التي أطلقت عليها اسم الآنسة وظيفة: هناك أمور أكبر من الوظيفة , الوطن أكبر من الوظيفة ولابد أن نختار اخف الضررين واهون الشرين وان نقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.
نريد التغيير لكن من هو البديل:
كلنا ننشد التغيير ,التغيير ليس لمجرد التغيير ولكن طلباً لخيرات نرجوها من التغيير ، وما يهمنا هو تغيير النظام كسياسة وليس كأشخاص, فإذا أنعدل حال الحاكم وقام هو بالتغيير فلا داعي لحرق البلاد وقتل العباد
إلا إذا كان البديل أفضل بكثير.
أما أن يأتي حمادي اخو عبادي أو كما يقول المثل اليمني " عاد عز الدين اضرط من أخيه" قد إحنا على الحاصل , كما يريدون في مصر البرادعي بدلا عن مبارك.
البرادعي يا عالم , والله حرام " البرادعي سلم العراق للأميركان" وكان صاحب اكبر كذبه في العالم
نحن مع التغيير في مصر , تغيير السياسة وليس تغيير الأشخاص ، نريد من يرفع سقف الحرية ويحترم الكرامة ، من يرفع الحظر عن جماعة الإخوان المسلمين ويسمح لها بالدخول في التغطية السياسية, نريد من يغلق
السفارة الصهيونية , ويفتح المعابر للفلسطينيين.
إحنا الضحية:
مسكين هو الشعب لأنه الضحية في كل الأحوال , والكل يدعي انه في خدمة الشعب وانه يريد مصلحة الشعب
، فالحكومة تخوفنا من الصوملة واللبننة والمصرنة إذا مشينا وراء المعارضة ، والمعارضة تطلب من الحكومة التنحي وإلا سيكون البلد صومال أخر أو لبنان أو مصر ، وكله على رأسنا , وإحنا الضحية
أما رموز السلطة والمعارضة فلن يضرهم شيء لأنه إذا حمي الوطيس " كل واحد بيشل نفسه والهربه"
وأيش يفيدنا إذا حاكموا واحد وإلا حتى مائة وقد دمروا البلاد وقتلوا آلاف العباد.
ذكروني بنكتة تقول : أن واحد صومالي أجرت معه قناة فضائية حوار قصير أيام حرب 94م فقال : احمر يضرب، أبيض يضرب، أسود يموت .
مش أمين:
قالت: شفتي مصر؟
قلت : نعم
قالت : عقبالنا
قلت : آمين وقلبي يقطر دم
قلت آمين حتى لا تتهمني بأني من أذناب النظام , قلت آمين حتى لا تتهمني بأني استلذ الظلم وأرضى بالطغيان
ولما أغلقت التلفون قلت : اللهم لا , اللهم لا
ومن يرضى أن يحدث مثل ذلك في بلده هو من يحتاج إلى التغيير، نحن مع التغيير وليس التدمير.
اعتذار:
حدثني الأستاذ عبدالعزيز العسالي أن مجموعة من الشباب اتصلوا به وقالوا: ماذا حدث للأستاذة أحلام ؟ هل أصابها الجنون؟
من أين أتت بحديث يوم الخميس" إذا كثرت الأحزاب في الأمة فلا تنتمي إلى حزب"
قلت للأستاذ قرأته على قناة العفاسي وسمعت شرحه بالتفصيل على لسان الشيخ العثيمين رحمة الله عليه ووافق ما في نفسي فنقلته دون تحقق أو أني قلت هذا الشيخ العثيمين ولا يحتاج إلى تحقق ، ولكن الأستاذ العسالي أكد أن هذا
الحديث لم يصح أو انه شديد الضعف ولا يجوز الاستدلال به ، واستغفر الله من ذلك , واعتذر لكل القراء.
تحذير هام:
أهيب بالقراء الكرام إلى أن احدهم انتحل شخصيتي في الفيس بوك وسجل بنفس اسمي وبدأ ينشر أفكاره التخريبية وربما يرد على القراء ويعطي ويأخذ بالحديث معهم ,وللعلم أنا لا ادخل الفيس بوك إلا في الشهر ساعة ولا يوجد
لدي وقت أرد على الرسائل إلا فيما ندر ، ويمكنكم التفريق بيني وبين منتحل شخصيتي بالهمزة " فاسمي بدون همزه " و سأقوم بتعطيل الصفحة أو إلغائها نهائياً إن استطعت.
مع تحياتي أنا أحلام القبيلي
alkabily@hotmail.com
أحلام القبيلي
الآنسة وظيفة !! 2770