إن جميع دول العالم تعمل وبصورة متواصلة على دعم البحث العلمي في مختلف المجالات النظرية والتطبيقية، بل قد يكون مقياس درجة تقدم ورفاه الشعوب بمقدار ما تنفقه على البحث العلمي.
وبلادنا جزاء من هذه العالم المترامي الأطراف ورغم شحت الإمكانيات المادية في بلادنا، نظراً لاحتياجات البلد لتوفر الخدمات الأساسية المختلفة إلا أنها تحاول جاهدة دعم البحث العلمي وذلك في ضوء توجيهات فخامة الرئيس "حفظه الله" بدعم هذا الجانب والذي أولى له جل اهتمامه من خلال توجيهاته وخطابه في العديد من المناسبات ولكن هناك من يصدر توجيهات غير مسؤولة، لا تدرك مسؤوليتها الوطنية في خدمة البحث العلمي وما يترتب عليه من حرماننا كطلاب ماجستير "علوم سياسية جامعة صنعاء" من خلال الاطلاع والاستفادة من المراجع داخل مكتبة كلية التجارة والاقتصاد وكان الأفضل من تلك التوجيهات العمل على توفير الكتب والمراجع البحثية لطلاب الدراسات العليا، كون المكتبة شحيحة بالمراجع العلمية.
لا نقول ذلك من أجل التملك ولكن من أجل الإطلاع وتوفير ما يمكن توفيره للباحثين من الكتب والمراجع وتوفير الجو الهادئ، ومن الغريب أن ما فوجئنا به أن أمناء المكتبات في جامعة صنعاء عامة والقائمين على مكتبة كلية التجارة خاصة لا يسمحون لباحثي الدراسات العليا باستعارة الكتب فقط والاطلاع عليها، بل ويخرجونهم قسراً من داخل المكتبة، هذا ما يحدث بالفعل متناسيين دور هذه المكتبات الأساسي.
فهل هذه سياسية الجامعة نحو طلاب الدراسات العلاء؟ من يصنع هذه السياسة ولصالح من مخالفة سياسة الدولة وتوجيهات الرئيس بخصوص دعم البحث العلمي؟، نرجو الإجابة على سؤالنا هذا ولا مجال للأعذار الواهية والبدائل أمامنا متاحة إذا لم يلقِ طلبنا هذا استجابة عاجلة، للعلم أن عميد كلية التجارة أهمل هذا الطلب وكأن الموضوع لا يعنيه وذلك لسبب بسيط أنه غير كفء لإدارة الكلية وعاجز عن تحمل المسؤولية".. والله من وراء القصد.
يحيى حسين الحمل
بين يدي الدكتور باصرة 1525