على الرغم من المعوقات والنواقص الموجودة في مستشفيات عدن من حيث الإمكانيات إلا أن نقابة المهن الطبية والصحية تسعى جاهدة من أجل تطوير العاملين الغير مؤهلين في التمريض حتى يتمكنوا من أداء عملهم بدارية وعلم ومعرفة لأبسط الأمور التي قد تعرضهم أثناء تأدية مهامهم.
ولأن الممرضات والممرضين بشكل عام هم ملائكة الرحمة من وجهة نظري لأنهم الأكثر تواجداً في المستشفى والأكثر قرباً وعناية بالمرضى.. ومن أجل ذلك فقد "قامت النقابة العامة للمهن الطبية والصحية" بعدن بتنظيم دورة دراسية للعاملين الغير مؤهلين في مجال التمريض العملي ولمدة "3"سنوات وذلك على نفقتها الخاصة لعدد "50" عاملاً في مختلف المستشفيات والمجمعات الصحية وبالتنسيق مع الأخ/ مدير عام مكتب العامة بعدن وكذا بالتنسيق مع عميد معهد د/ أمين ناشر العالي للعلوم الصحية "بمبلغ يقدر "3" مليون ونصف المليون ريال.. وقد بدأت الدراسة فعلاً قبل حوالي شهرين، وتعد هذه بادرة طيبة وخطة ممتازة وشجاعة تقوم بها نقابة المهن الطبية والصحية وهذا يجعلنا نتفائل ونأمل خيراً بأن الأمور سيتم تحسينها وهذه البادرة أعتبرها النواة الأولى نحو مسيرة الإصلاح في المجال الطبي.
وطالما وأن النقابة سعت من أجل تطوير وتأهيل العاملين لديها وللدفع في مهاراتهم المهنية فهذا دليل على حرص ويقظة لتقديم أفضل الخدمات لصالح المواطن ليستطيع الحصول على خدمات تمريضية متطورة، ولا ننسى أيضاً أن هذه الدورة الدراسية هي أيضاً لصالح العاملين والعاملات في مجال التمريض إذ أنها ستعمل على تحسين وضعهم المعيشي.
لذلك من خلال عمودي هذا أدعو كافة مدراء المستشفيات والمجمعات الصحية ـ والعمل على تفريغ الدارسين وأيضاً إلحاق العاملين الذين لم ينضموا بعد لزملائهم في هذه الدورة لما في ذلك من مصلحة للعامل والمواطن في آن واحد.
وبما أننا بصدد الحديث عن الخطوات الأولى نحو التصحيح فأجد هذه فرصة لتوجيه نداء إلى النقابة للنظر في أحوال بعض الصيدليات التي فتحت بترخيص لمزاولة المهنة باسم "صيدلاني أو صيدلانية.
إلى هنا الكلام سليم والذي يجعل الأمر غير سليم هو أن ذلك الصيدلاني أو الصيدلانية يقوم بتأجير اسمه الذي يوضع على صيدلية القائم على العمل فيها لا يفقه في الصيدلة شيئاً سوى بيع الممنوعات من الأدوية للشباب وبأسعار خيالية.. وهذا الأمر مقلق حيث لوحظ في الآونة الأخيرة أن كثيراً من الشباب يتناولون أدوية مع القات، صراحة لا أعرف ما هي ولكن بعد السؤال عرفت أنها أدوية لها مفعول التخدير أو تجعل الشباب "مسطولاً".. ليعذرني الجميع عن هذا التعبير ولكن لم تسعفني ذاكرتي بكلمة غيرها.
عموماً هذه الصيدليات المشبوهة يجب التحري عنها ومراقبتها وإغلاقها.
وأخيراً آمل ألا أكون قد أثقلت عليكم بظلي هذا.. ولكني آمل أن يتم النظر في هذا الموضوع لما فيه الخير للجميع، وحتى يكون شعارنا الصحة للجميع.
كروان عبد الهادي الشرجبي
بادرة أمل من نقابة المهن الصحية 2367