عندما يموت الضمير ..تنعدم الأخلاق وتضيع الحقيقة في غياهب الزيف والخداع،عندما يموت الضمير وتسيطر على الساحة أقنعة ماكرة ظاهرها الصدق والوجه الحسن وباطنها الكذب ووجه قبيح كوجه الشيطان ..عندها
لابد علينا الاستعاذة منهم وتحصين وطننا وأنفسنا من شر ما تضمره قلوبهم.
سيدي الرئيس ..من يحب هذا الوطن ويعشقه ، ليس من الضروري أن يطمع برضاكم ، فمن يلهث وراء ذلك فهو صاحب مآرب ومصالح يطلب المقابل نظير ولاءه ونفاقه وحبه الكاذب لهذا الوطن وخوفه المصطنع على مستقبله
وسلامة شعبه.. من يحب اليمن يعمل لليمن ومن اجل اليمن دون أن ينتظر المقابل ودون أن يربط ذلك الحب بأجندات الوصول إلى فخامتكم تحقيقاً لأهداف رخيصة، فمن يكون ولاءه من أجل المصلحة الذاتية فحتما ستكون خيانته
قريبة إذا ما وجد خيارات أفضل ومغريات أكبر ،وأنا اسمعهم يترنمون بالكلمات الرنانة والعبارات الغاية في الروعة والجمال أرى في وجوههم زيف وخداع وخيانة واستهانة بوطن كبير كهذا الذي يحتضننا.
إنهم جريؤون أكثر مما يلزم ..كل واحد منهم ينصب الشراك للآخر ليوقع به ويكون هو الأقرب إلى فخامة الرئيس.. ولائهم كاذب وجوههم مجرد أقنعة تكشفها قبح أفعالهم.. كلماتهم عسل غلب عليه السم القاتل الذي لا
شفاء بعده.. نفاقهم تآمر على هذا اليمن العظيم وشعبه الطيب وقائده الإنسان،لكم نتحسر ونشعر بالأسى والحزن والكمد الشديد ونحن نراهم يتقربون ويطلبون رضا فخامة الرئيس متسلحين بأحدث وسائل الزيف والخداع
،مستغلين كافة المشاكل والتحديات التي تواجه اليمن أرضا وشعبا وقائدا، إذا كان ولائهم للوطن والشعب والرئيس لابد أن تكون ثماره عائدات متعددة الأوجه كهدف أساسي لما يقدمون عليه، فتلك هي الخيانة بعينها وذلك هو التآمر
الذي يعلن عن نفسه بمجرد عدم تحقق ذلك الهدف الرخيص،أو وجد من يحققه لهم.
لماذا نشك بولائهم للوطن و لفخامة الرئيس؟! نشك بولائهم لأنه يتوجب عليهم أن يكونوا قدوة وهم ليس كذلك ،بل بأفعالهم وتصرفاتهم وبتغلغلهم بين أوساط الناس يجسدون أبشع الصور الإنسانية التي كما سمعنا في خطاباتهم أنها
تحسب على فخامة الرئيس فإذا كانوا يقولون ذلك ويحدثون فخامته بذلك ،فلماذا هم أول من يجسد ذلك بين الناس؟.
تأكد سيدي الرئيس أن ولائي إذا كان لشخصك بغرض التقرب منك ولتحقيق مصالح شخصية فخيانتي لك وللوطن وللشعب ستكون من أجل مصالح شخصية ،لكن ولائي بعد الله كمواطن يمني هو لليمن وشعب اليمن ولقائد هذا
الوطن ،لا أبتغي بذلك التقرب أو قضاء الحاجة ،فالله هو الكفيل بذلك وهو وحده من يسخر خلقه لخلقه.
فإلى أولئك المزايدين والمتحذلقين ومن يتحدثون عن اليمن وما تواجهه وما ينبغي أن يكون نقول لهم، اليمن لم يعد يحتمل من يقضون مآربهم على حساب قضاياه وهموم شعبه.. لم يعد يحتمل هذا الوطن الاتجار بمشاكله وتحدياته
وعليهم أن يدركوا جيداً أن اليمن تحتاج إلى رجال صادقين في أقوالهم وأفعالهم ،أغنياء عما في أيدي الناس ،لا يبتغون من حبهم لهذا الوطن وشعبه وأجياله سوى رضا الله ،أما أنت يا فخامة الرئيس لانملك إلا أن ندعو الله عز وجل
أن يكفيك شرمن يقولون مالا يفعلون ويبيتون في أنفسهم مالا يظهرون وصدق الله القائل " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
Ahmedmn446@gmail.com
محمد أمين الداهية
إنهم يكذبون سيدي الرئيس 1804