السلاح وظاهرة حمله في اليمن والخطورة منه موضوع تناولته الصحف من كافة الجوانب وكتب عنه الكثير من الزملاء، لما لهذا الموضوع من أهمية قصوى تتمثل في عملية البيع المستمر للأسلحة، على الرغم من تشديد عملية الرقابة على محلات بيع أسلحة الموت والدمار!!.. ليعذرني الجميع وليسمحوا لي أن أقول أنه يتم أحياناً التهاون أو التغاضي عن بعض الأمور!! فمن غير المعقول أن تكون هناك حملة شنت من أجل الحد من عملية انتشار الأسلحة!! ونحن نرى الكل مدججاً بالسلاح وكأنه سيخوض حرباً!!.
فعندما تعلن الأفراح في اليمن، نعرف أن الكل يحمل سلاحاً ومن كل نوع، يتباهى بها حاملوها وبعد تدشين مراسيم التباهي يبدأ اختبار الفعالية وهذا الأمر يكون أثناء الزفة" زفة العريس" وأحياناً كثيرة تتحول الأفراح والأعراس في بلادنا إلى مآتم، وأحياناً عند استخدام السلاح أثناء الزفة وفي الشوارع يتم إصابة أشخاص من الحارة لا دخل لهم بالعرس لا من قريب ولا من بعيد مثلما حدث مع الشاب المرحوم/ تامر منصور الذي أصابته رصاصة طائشة من أحد الأفراح وراح ضحية استخدام السلاح في الأفراح.
واليوم هناك شاب آخر يرقد في مستشفى اليمن الدولي "بتعز" أصيب بطلق ناري في رأسه في عرس، هذا الشاب يبلغ من العمر 16 سنة، تم إدخاله المستشفى وهو شبه ميت ولكن الله كان لطيفاً به وبعائلته ونجاه من الموت، ومازال طريح الفراش ومع الأيام ومع الانضباط بتناول الأدوية سيتعافى "إن شاء الله".
لك أن تعرف عزيزي القارئ أن مستشفى اليمن الدولي "بتعز" مستشفى خاص، ونحن نعلم أن المستشفيات الخاصة أسعارها خيالية، والد الشاب "حامد محمد شائف"، "فقير معدم" وبلغت تكلفة العملية وإقامة المريض منذ شهر نوفمبر 2010م حتى لحظة كتابة هذا المقال مليون وخمسمائة ألف ريال، أما الفاتورة السابقة فقد بلغت مليونين وخمسمائة وواحد وثلاثين ألف وتسعمائة وثمانية عشر ريالاً ولكن بفضل الله وتعاون أهل الخير ومن أيديهم تجدها في كل مكان ويحبون فعل الخير "عائلة هائل سعيد أنعم" تم دفع مبلغ 600.000" ألف ريال وتم خصم مبلغ 600.000 ألف ريال أخرى من قبل المستشفى وفي الحقيقة لم يقصروا وعملوا الواجب وأكثر.
ولا أحد يستطيع أن يقول شيئاً وإنما الإنسان دائماً طماع ونحن نطمع في كرمكم ونأمل أن تتم مساعدة والد هذا الشاب "حامد"، فهو يرغب بإخراج ولده من المستشفى، لأن بقائه هناك يزيد من التكاليف التي لا يستطيع الأب تسديدها وفي نفس الوقت لا يقدر على تسديد المبلغ المتبقي "مليون وخمسمائة" ليتمكن من إخراج ولده.
علماً بأن المستشفى عمل على تقسيط المبلغ مائة ألف ريال شهرياً بوجود ضامن تجاري مسلم، ولكن مثلما قلنا لا يستطيع الأب تسديد مثل هذا المبلغ شهرياً، نظراً لفقره الشديد، فهو الآن يريد إخراج ولده من المستشفى ولا يستطيع أن يدفع المبلغ..
فنحن هنا نناشد أصحاب الأيادي البيضاء وكل محبي الخير وأهل الرحمة والقلوب الطيبة، نناشدهم من أجل مساعدة هذا الوالد المغلوب على أمره.
فكلي أمل فيكم فلا تخيبوا أملي.
ومن يرغب بتقديم المساعدة لهذا الشباب ووالده فليتصل على هذا الرقم "777255251"
??
كروان عبد الهادي الشرجبي
إلى أصحاب الأيادي البيضاء!! 1964