;
محمد علي أحمد إسماعيل
محمد علي أحمد إسماعيل

ظاهرة التسول في بلادنا ! 2026

2011-01-12 05:14:15


ظاهرة التسول بشكل عام تؤرق الجميع خاصة المختصين والمهتمين في هذا المجال لما لها من آثار سلبية خطيرة تعود على المتسول نفسه وعلى المجتمع ،ومما يبعث بالدهشة والاستغراب تفشي هذه الظاهرة عند بعض الأطفال وبشكل ملفت للانتباه ،الأمر الذي يستدعي منا الوقوف بحزم والتصدي لهذه الظاهرة بكل الإمكانيات الممكنة التي من شأنها أن تؤدي إلى انحسار واختفاء هذه الظاهرة ،لأن أطفالنا هم فلذات أكبادنا وهم أحباب الله وزينة الحياة الدنيا وهم أغلى ما نملك في هذه الحياة .
وصدق سبحانه وتعالى في قوله "المال والبنون زينة الحياة الدنيا" ،إن العديد من الأطفال الذين لا يزالون في عمر الزهور يقومون بممارسة التسول ،فلا تكاد تخلو جولة أو مسجد أو شارع من صغار السن الذين يطلبون المساعدة من الآخرين والغريب أنهم يستخدمون طرقاً وأساليب تجعل من الشخص يستمع إليهم ويصدق كلما يقولونه ،ومما يؤسف أن بعض الآباء والأمهات يقومون بدفع أبنائهم للتسول بالقوة ووصل الأمر ببعضهم أن يستخدم مادة منومة والبعض يقوم بتعليمي أطفاله الكذب من خلال تلقينهم بعض العبارات الكاذبة من أجل استعطاف الناس وتقديم المساعدة لهم .
إن الآباء الذين يدفعون أبنائهم إلى التسول هم أشخاص نزعت الرحمة من قلوبهم وفقدوا الإحساس بالمسؤولية من أجل إرضاء رغباتهم الشيطانية ويساهم في تحطيم الأحلام الجميلة التي يسعى إلى تحقيقها أولئك الأطفال في المستقبل .
إن علينا أن نعي جيداً خطورة هذه الظاهرة على أطفالنا ومجتمعنا وأن نعلم أن التسول من الوسائل التي تؤدي إلى الانحطاط والاعتماد على الغير وأن له آثار سلبية منها : الشعور بالنقص عند الشخص المتسول والنظر إليه على أنه شخص لا يستحق الاحترام ولا فائدة منه ،وتجعل هذا الشخص يعتمد على غيره وينظر إلى الحياة وإلى المجتمع بنظرة سوداوية ويكون المتسول أقرب إلى الانحراف والانحراف نحو ارتكاب الأخطاء .
ناهيك عما شكله منظر المتسولين في الشوارع والمساجد والجولات من منظر غير لائق ليمننا الحبيب وبعض الآباء يدفع أبنائه للتسول من أجل غرض وهو أن يحصل على وريقات القات فقط! ،بالله عليكم أهذا ما تعلمنا من خير البشر محمد –عليه الصلاة والسلام- حينما قال "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته".
وأخيرا يجب أن تتضافر الجهود من أجل التخفيف على المحتاجين والمستحقين الذين لا يجدون ما يسدون به رمقهم وفق آلية واضحة وصحيحة وتقديم المساعدات لكل المحتاجين بطريقة صحيحة وبعيداً عن التشهير .
ويجب على الجهات المختصة أن توفر فرص عمل للقادرين على العمل من المحتاجين وأخذ الأطفال الذين لا عائل لهم وأخذهم إلى دور الرعاية من أجل الاهتمام بهم وعلى خطباء المساجد ووسائل الإعلام المرئية والمقروءة أن يسهموا في توعية أفراد المجتمع بالتكافل والتراحم فيما بينهم وبخطورة تفشي هذه الظاهرة التي يجب أن تختفي بطريقة علمية ومدروسة ..والله الموفق.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد