;
رمزي المضرحي
رمزي المضرحي

لا تسيئوا إلى ديننا الحنيف 1706

2011-01-11 02:49:19


يقال في المثل "خراب الكعبة حجراً حجر ولا هديمة مُسلم".. ومعنى هديمة "التخويف" ويشير هذا المثل أو المقولة إلى فداحة عمل الإنسان الذي يقوم بعمل قبيح بدون حسبان للنتائج ..أو الأعمال المتغطرسة

والعنجهية مثل العمل الإرهابي "القتل السرقة والنهب وقطع الطرقات والاغتيالات والتفجيرات" .
وهذا هو ما يجري حالياً في العديد من مناطق الجنوب كالضالع وأبين وعدن ولحج وحضرموت وشبوة من تقطعات ونهب للأموال والممتلكات الخاصة وتفجيرات في الأماكن والأندية وبالقرب من المرافق الحكومية ..حيث وتكثر

في الآونة الأخيرة ظاهرة إجرامية إرهابية لا تمت للإسلام وللإنسانية بصلة ألا وهي حشو السيارات والشاحنات والباصات بعبوات ناسفة متفجرة ،فما إن تتحرك هذه السيارة أو الشاحنة المستهدفة لمسافة ليست بالبعيدة إلا وترى

الكارثة بل المجزرة البشعة وليست المشكلة في انفجار العبوة بصاحب السيارة كونه مستهدف من المجرمين والقتلة ..بل المشكلة الكبرى فيما إذا كان بقرب السيارة المستهدفة أطفال أبرياء أو نساء أو مسنين أو حتى شبان فكلها

أرواح تزهق بلا سبب .
والكارثة العظمى التي يتجاهلها السفاح أو المخرب الواضع لهذه العبوة الناسفة المتفجرة هي ما إذا انفجرت في سوق شعبي أو أماكن عامة مكتظة بالبشر! ..فعند انفجار هذه العبوة المتفجرة فإن نسبة الضحايا تعتمد على موقع

الانفجار في سوق أو شارع أو خلاء أو حتى أمام منزل الضحية المستهدفة فتصاب أسرة الضحية بالذعر والخوف خلافا لمصابهم بقتل ولي أمرهم ومعيلهم وتناثر جسد الضحية بين المنازل والأرصفة وأمام أولاده وجيرانه ..إن

كان بالقرب من منزله طبعاً ،أما إن كان في سوق شعبي أو مكان عام فإن الضحايا سوف تتجاوز ما كان يتوقعه ذلك الإرهابي الخبيث والخارج عن القانون والدين الإسلامي الحنيف والنخوة العربية بل والمجرد من الرحمة والإنسانية

.
فهل حثنا ديننا الإسلامي الحنيف على قتل وتفجير إخواننا المسلمين لسبب أو بدون سبب؟! ..وإن كانوا يقومون باغتيال شخصيات سياسية أو عسكرية كما يدعون بغرض الانتقام فهل حثنا ديننا على هذه الأفعال المشينة ؟!.
وهذا بدوره كما أسلفنا ذكره سابقاً فإن هذه الأعمال أعظم من خراب الكعبة حجر حجـر ،والمصيبة الأكبر من الاغتيال أحياناً هي إصابة أهل وذوي القتيل بصدمة نفسية تؤثر عليهم عاجلاً أم آجلاً ولا تبارح خيالهم .
المهم حقيقة الموضوع أكبر وأكثر من أن يكتب في ورقة أو عشر وريقات ،ولكن ما أثار وحفز كاتب هذه السطور على سرد هذا المقال البسيط هو خوفه من أن تسيء هذه المجاميع المتخلفة والإرهابية الضالة إلى ديننا الإسلامي

الحنيف المتصف بالحكمة والرحمة والعقلانية والعدالة والحب والأخلاق والكرامة والصدق والوسطية .
فتخيل معي أخي القارئ لو سألك يهودي أو مسيحي أو أي غربي أوروبي أ وأميركي أو ..أو ..إلخ، هل السلب والقتل والنهب والتقطع وأذية الناس محرم في دينكم الإسلامي؟ فقد تحتار فعلاً في كيفية الرد عليه إلا أن الكذب

أصلاً حرام وأن صدقت معه بالإجابة !! فحتما سوف يضعك في موقف محرج بلا شك بالسؤال الأهم وهو كيف تحرمون قتل النفس وأنتم تتقاتلون فيما بينكم كل يوم ؟! وأنا خائف أيضاً على صيت وسمعة وطني اليمن لكي

لا يصبح اسم مرعب ومخيف لكل سائح أو زائر أو مستثمر فيها ، فلا شك أن مصلحتنا في مصالحها وكرامتنا من كرامتها وشرفنا هو شرفها وقوتنا تُستَمّد من قوتها .

"

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد