عندما تُهول الأمور وتُضخم بالشكل المبالغ فيه كما حدث في كلية طب الأسنان ـ جامعة إب فإن أحداً لا يستطيع السكوت حيال ما يقال بشكل غير دقيق .
إن ما ورد عن كلية طب الأسنان في العدد "2202" يوم الأربعاء هو إجحاف بحق الكلية وليس دقيقاً في قولكم.. إن الكلية تفتقر إلى أبسط المقومات من كادر تدريسي ومواد للعمل بها .. أنا أقف الآن ليس للدفاع
عن أي شخص بعينه ولكن دفاعاً عن الكلية التي درست فيها وتخرجت منها .
إن الكلية كانت ولا زالت تُخرج أفضل الأطباء محلياً وعربياً وهذا ما أثبته زملاؤنا هنا في اليمن وفي دول الخليج والعراق وسوريا والأردن وفلسطين ومصر والسودان وغيرها ممن درسوا وتخرجوا في هذه الكلية .
وبالنسبة للكادر التدريسي فخلافاً لما جاء في مقالتكم فإن الكادر التدريسي مكتمل ومن أفضل الكوادر عدا مادة واحدة هي مادة طب أسنان الأطفال التي يتكلم عنها الطلاب ..وهذه المادة بإمكان أحد الكوادر الموجودة لدينا القيام
بتدريسها أو حتى المعيدين فهي ليست من الصعوبة بمكان ولكن حرصاً من عمادة الكلية على أن يقوم بتدريسها من هو أخصائي بهذا المجال هو ما سبب هذا التأخير.. مع العلم بأنه قد تم التواصل مع أحد المدرسين الأخصائيين
لتدريس المادة وسوف يعوض كل ما فات في هذه المادة .
أما بالنسبة للمواد الخاصة بالعمل فإن هذه المشكلة قد عانت منها كل الدفع السابقة وهذا يرجع إلى الروتين الممل والمبالغ فيه، المتبع في قانون المناقصات وشراء المستلزمات وهذا ليس فقط في الجامعة بل في جميع القطاعات
الحكومية.. مع العلم بأن الطالب بإمكانه شراء ما يحتاج من خارج الكلية ليساعد نفسه أولاً في عدم توقف العمل ومن ثم العملية التعليمية حتى يتم تسليم المواد له من قبل الكلية.. وهذا ما فعلته جميع الدفع السابقة دون اللجوء
للإضرابات والاعتصام .
وأريد أن أنوه أيضاً إلى أن رئاسة الجامعة قد عملت وتعمل جاهدة لحل مشاكل الكلية مولية كل الاهتمام بهذا الصرح من خلال التوجيه باستقدام الكوادر التدريسية ولو بتكاليف مرتفعه والطلاب يعلمون صدق ما أعنيه.. كما أن
رئيس الجامعة قد وجه لأكثر من مرة بشراء مواد ومستلزمات مستعجلة وتم توزيعها على الطلاب من أجل استمرار سير العملية التعليمية في الكلية أيضاً فإن عمادة شؤون الطلاب ممثلة بعميدها تسعى جاهدة لحل مشاكل الطلاب من
خلال الزيارات الدورية، التي يقوم بها إلى الكلية لمتابعة كل التطورات الجارية في الكلية ولم يتأخر يوما عن تلبية مطالبهم .
وإنا اعترف بوجود قصور في عدد من الجوانب ولكن الكلية ليست بذلك السوء الذي صوره مراسلكم وهذا القصور لا يحتاج إلا لتكاتف أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب للتغلب عليه وحل المشكلة القائمة .
أخيراً أشكر صحيفتكم ممثلة بالقائمين عليها وذلك على الجرأة في نشر هذا المقال وهذا إن دل فإنما يدل على تغليب جانب المصداقية التي تتحلى بها صحيفتكم الغرّاء والذي جعلها الأكثر رواجاً بين مختلف الصحف.
معيد في كلية طب الأسنان –جامعة إب
ZeroCaries@yahoo.com
عبدالرحمن الفدج
عاد الدنيا سلامات 2129