لعبت وزارة الأشغال العامة والطرق دوراً كبيراً وهاماً في المشاريع التنموية ،التي من خلالها تجلت على الساحة اليمنية بمختلف محافظتها بنية تحتية جيدة من خلال المشاريع العملاقة التي كان لوزارة الأشغال شرف الإنجاز وأهمها
شق الطرق على مستوى كافة محافظات الجمهورية ومديرياتها،رغم هذا الإنجاز العظيم الذي يحسب للوزارة وإدارتها المختصة إلا أن هناك مناطق لم تصلها آليات ومعدات وزارة الأشغال ..ومن هذه المناطق قرية الصلولة
بمحافظة إب -مديرية المخادر -هذه القرية الرائعة الجمال والتي يبلغ عدد سكانها حوالي "1000" نسمة .
من يزور هذه القرية يجد أنها مازالت تعيش القرون الوسطى.. ليس من خلال أهلها ولكن بسبب الطريق الجبلية الوعرة ،التي أتعبت الناس واستهلكت بشكل كبير من عمر سياراتهم بل وأخذت أرواح العديد من أبناء هذه
القرية بحوادث انقلاب متعددة نظراً لصعوبة السيطرة على السيارة أو المركبة إذا ما تعرضت لانزلاق بسيط أو عجزت عن صعود وتجاوز بعض الصخور الجبلية.
أهالي قرية الصلولة من الرجال الأشاوس الذي كان لهم شرف المشاركة في صنع أانتصارات الثورة اليمنية على جبال المحابشة وأرض ميدي وغيرها من المعارك دفاعا عن الثورة والجمهورية،كذلك دفعت هذه القرية ثمناً باهضاً
نتيجة الأحداث التي دارت فيما كان يسمى بالمناطق الوسطى ..فأكثر من "40" شهيداً قدمتهم قرية الصلولة في أحداث متفرقة ،من بينها ضحايا ألغام ماكان يعرف بالجبهه في ثمانينيات القرن الماضي، ليس من حق أحد أن
يمن على الوطن بما قدم أو ضحى ولكن من حق المناضلين والجرحى وأبناء الشهداء أن يجدوا بذرة نضالهم وأرواح أبائهم.
ومن خلال هذا المقال أدعو كل المهتمين والمختصين والمسؤولين أن يقوموا بزيارة إلى قرية الصلولة ..فهناك ما يستحق الإهتمام وصرف النظر إليه وجعله في مقدمة أولويات مشاريع السلطة المحلية بمديرية المخادر.. فإذا
ما تعرض أحد أبناء هذه القرية أو نساؤها إلى مكروه لا سمح الله فقد تزهق روحه بسبب وعورة الطريق ..هذا إن لطف الله بهم ولم يتعرض المسعف لحادث انزلاق أو انقلاب، قضية طريق الصلولة قضية هامة وتحتاج إلى
سرعة لفت النظر إليها.
نعول كثيراً على المجلس المحلي ومكتب الأشغال بالمحافظة وتوجيهات معالي الأخ/ وزير الأشغال العامة والطرق ..هذا الرجل الذي تحدى الصعاب وراهن على وزارته وكان بحجم مسؤولية انجاز مشروع "خليجي
20" وفعلاً أثبت أنه الأجدر ..ونحن على ثقة بأن طريق الصلولة ستحظى باهتمام المعنيين وسيتنفس أهلها الصعداء وسينجح مكتب الأشغال بمحافظة إب في انجاز هذا المشروع -الذي نتمنى أن تكون زيارتنا القادمة بأذن
الله تعالى وقد فرج الله عن أهالي هذه القرية هذا الهم.. ونأمل أن تكون كتاباتنا بمثابة المرآة الصادقة للمعنيين الذين يتحملون أمانة مسؤولية هذا الوطن وشعبه،..والله من وراء القصد.
Ahmedmn446@gmail.com
محمد أمين الداهية
طريق الصلولة بمديرية المخادر إلى أين؟ 2833