;
محمد الحيمدي
محمد الحيمدي

دبابيس.... 1670

2011-01-10 04:20:09


إذا قادك القدر إلى مستشفى حكومي لتلقي العلاج اللازم سترى من أول وهلة تضع فيها قدميك ، الإضاءات الخافتة والقطط الضآلة وجدراناً متسخة وصراصير وحشرات طائرة وزاحفة "مفترسة" على أرض المستشفى -وأنا

هنا لا أعمم هذه الحالة على كل المستشفيات- أما الأسرة وكراسي المرضى والمرافقين فحدث ولا حرج ..ثم يبدأ الدفع من مساهمة المجتمع وشراء ما يلزم للعلاج من قطن وشاش وإبر الحقن وغيرها ،بعدها تأتي كتابة

روشتة الأدوية ،والعلاجات الضرورية التي تعصف بالمريض وأسرته وتزيد أوجاعه.. أجارنا الله وإياكم منها ..فالمجال سيكون واسعاً للحديث .
وإذا كان هذا الحال في المستشفيات الحكومية في معظم المدن الكبرى .. فكيف هو الحال في المستشفيات والمراكز الصحية في الأرياف ؟!.. وعليه :نقول للقائمين على هذه المرافق الحكومية :أرحموا من في

الأرض يرحمكم من في السماء ..وقدموا لهم العلاج والتطبيب وإن كان في حده الأدنى ..كون المواطنين يدفعون ضرائب مقابل هذه الخدمة الإنسانية .
شر البليَّة ..!
دخل أحدهم على "مقيل" مكتظ بـ"المخزنين" ورد عليهم السلام بصوت عالٍ أرتج له المكان من أوله إلى آخره .. علق أحد الظرفاء قائلاً: شوفوا يا مزايدين كيف الشعب شبعان ومرتاح و " ينهم نهيم" ..

بطلوا المزايدة السياسية على الفقر والجوع والمواطن التعيس البائس الحزين .. فهمس آخر في ركن بعيد من المكان "المقيل" قائلاً: ألا ترى يا هذا أن الحمير تنهق بصوت عالٍ إذا شبعت كثيراً ،ومن شدة الجوع

أيضاً؟.
وطن منهوب :
ترى هل هذا وطن أم غابة .. مساحة للعيش المشترك.. أم للقنص والافتراس والنهب المتبادل من الثروات وحتى السياح ..ومن المال العام إلى الدم العام ،وزرع وضرع كل المستضعفين في الأرض .
إنها بانوراما كل يوم ..حيث يُنهب الجميعُ الجميعَ في وطن منهوب.. وطن لم يبقوا لنا فيه سوى البنادق والخنادق .
ابتزاز :
باسم مكافحة الإرهاب وملاحقة ما تسميهم أميركا "الإرهابيين" تتعرض الكثير من الأنظمة في الشرق الأوسط لابتزاز مستمر من قبل أميركا ،تبدأ من تدريب "المكافحين" ولا تنتهي عند الاقتراحات والنصائح الأمنية التي لا

تنتهي !!.. وبين مكافحة الإرهاب و"شرق أميركا الأوسط الكبير" تتقلص تلك التي يسمونها "سيادة" إلى أدنى مستوى !!.
تساؤل فقط :
نحن نعلم بأن لكل شيء عمراً افتراضياً ،تنتهي بعده مدة صلاحيته، وإلا سبب الضرر ما لا تحمد عقباه للناس .. ترى منذ متى انتهى العمر الافتراضي لفترة حكم معظم الرؤساء والحكام العرب ؟!.. إني أتساءل فقط .
للصادقين فقط :
جاء في الحديث النبوي الشريف " أن أحد الصحابة سأل رسول الله –صلى الله عليه وسلم- :أيكون المسلم جباناً؟ فقال رسول الله : قد يكون ،فقال الصحابي: أيكون المسلم بخيلاً؟ فقال رسول الله قد يكون ،فقال

الصحابي: أيكون المسلم كذاباً؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : لا ".
وهذا الحديث نوجهه للذين استمرأوا وأدمنوا الكذب، فهم يكذبون ويكذبون .. وكما جاء في الحديث المعروف عن آية المنافق أنه إذا حدث كذب.. فكيف بهؤلاء المساكين الذين يكذبون ، على الملأ منابر الإعلام المرئية

والمسموعة والمقروءة .. وقد أخبرنا الرسول أن المسلم لا يكذب وان الكذب من علامة النفاق !.
ما لم :
ما لم تحدث الأنظمة السياسية الإصلاحات الجوهرية المطلوبة في التشريعات والقوانين والممارسة والسلوك وفق مقتضيات وشروط عصرية تتناسب مع متطلبات وطنية ودولية ـفبكل تأكيد أن الاحتقان المتزايد والمتصاعد في نفوس

وعقول المجتمعات سيخرج عن طوره وبجموح وعنفوان وغضب يصعب حينها السيطرة أو التحكم فيه لا من الحكومات ولا من الأحزاب والنخب السياسية ولا أحداث الأسلحة المسموحة والمحرمة دولياً ،خاصة في ظل أوضاع

استثنائية محيطة محبطة ومكبلة للحريات ومنتهكة للحقوق ،وليس بمقدورها مجاراة التطوير الديمقراطي المؤسسي الذي يحترم إرادة الشعوب .
alhaimdi@gmail.com


الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد