من على فراش المرض المزمن .. أكتب التعازي بالفراق لأسرة الفقيد "فضل جابر أبوبكر اليماني"، ولأشكر ثانياً كل من ساهم ورد الجزاء بحضوره حفل التأبين الذي أقيم على روحه الطاهرة "بكلية الزراعة –لحج" -كلية الإشعاع العلمي للبحوث الزراعية وتطور التنمية الزراعية ،بقعة الخضرة والاخضرار وعلماء الزرع والزراع .
كان يستحق فضل جابر اليماني –المغفور له بإذن الله- إقامة حفل التأبين في صرح التجدد العلمي والتجديد ويا بخت من أقيم له حفل تأبين في جنة من "جنان الدنيا" .
لقد تألمت وحزنت وبكيت على فراشي .. كانت المساحة الباقية التي أقدم من عليها مشاعر المواساة والعزاء " كنت أتمنى الحضور .. ولكن ما باليد حيلة"، ولا أستطيع أن أعبر إلا بالعبرة .. والأسى ..والدموع على فراق رجال عرفتهم كانوا سبباً في حياتي العملية وعلاقاتي بالطيبين ..ومدو لي جسور المعرفة وزرعوا في نفسي معنى الحب والتقدير والعرفان وكل الأحترام ودماثة الخلق ،كانوا بالنسبة لي مدرسة أتعلم منها نبع معارف لا ينضب في ساحة الخبرة والخبرات فلا أنساهم حتى ألقاهم بإذن الله تعالى وكانوا من لحج وهم :
- فضل جابر اليماني –مدير مزرعة 26 سبتمبر "الشجيرات".
- عبدالله حسين مساوى "أبوهاشم" – مدير مزرعة الثورة .. مجاهد .
- م/ محمد محسن الجعدبي –مدير الزراعة .
- صالح حسين مخرب –مدير مزرعة الحسين .
- العم عوض كريروه –مدير الإنتاج بمزرعة مجاهد .
- وطويل العمر "علي عباد" –مدير مزرعة المناصرة .
عملت معهم لـ"30" عاماً أتنقل بين مزارعهم وبين خبراتهم ..مدرسين في الحياة ما قبل التخرج ..فسحوا المجال أمامي بكل إمكانياتهم لإنجاح عملي الإعلامي لبرامجي الإعلامية الزراعية "التنمية الزراعية ..التلفزيوني" و "أرضنا الطيبة .. الإذاعي" والصحافة المحلية الزراعية والإرشادية .. وأخذت زمام الريادة في إنشاء الفرق الشعبية الزراعية والمعارض الزراعية الحاملة بعطاء تنافس ثقافي ووعي زراعي إنتاجي ..ومكنتني خبراتهم في إقامة المعارض الزراعية داخلياً وخارجياً .
لكن ذكراهم تبقى ناصعة "نظيفة" منصبغة عناوينها الود والعرفان الذي لا ينكر ولا ينسى .. وإن طُمست المآثر لكنها تظل في الخلد باقية "فأآح ثم آح" على عطاءات المخلصين الأوفياء للوطن ..تركوا بصمات لا تنسى وستظل خالدة في نفوس من عرفهم وعاشرهم ..فعليهم السلام.. ونسأل الله لهم المغفرة والرضوان بإذنه تعالى أن يجمعنا بهم في جنان الخلد إن شاء الله تعالى ولأسرهم ولنا الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون .