بكل أمانة وصدق وصراحة مصحوبة بالشجاعة لا يستطيع أحد أن ينكر أننا في الجمهورية اليمنية نعيش في ظل مناخ من الحرية السياسية يسمح لأي مواطن ولكل صاحب رأي أن يقول بكل صراحة "لا" بدون خوف.. أو "نعم" بدون إكراه.. سواء من خلال التنظيمات أو الأحزاب الشرعية أو من خلال صفحات الرأي في الصحف والمجالات.
كما لا يستطيع أحد أن ينكر أن هذه الحرية السياسية ساهمت إلى حد كبير في إيجاد مناخ الاستقرار والذي ساهم بدوره إلى حد ما في تعزيز خطوات الإصلاح الاقتصادي ودفع عجلة الاستثمارات في عملية التنمية في مجالات مختلفة.
وتلك الحقائق التي لا يمكن إغفالها في مجالات الحريات السياسية وحركة الاستثمارات وقطاعات التنمية الاقتصادية المختلفة ليست منفصلة أبداً عن نسق متكامل ومتداخل معها يشمل كذلك سياسية خارجية هادئة ومتزنة تحرص على السلام كهدف استراتيجي، وتستند في تحركاتها إلى مبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية وتسعى من أجل أن يكون حل جميع المشكلات والخلافات والمنازعات والصراعات من خلال الأسلوب الحضاري.. أي بالتفاوض والحوار ودون اللجوء إلى القوة أو التلويح باستخدامها.. مع رفض التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة واحترام إرادة الشعوب في اختيار أو تغيير نظم الحكم فيها.. والسعي إلى توثيق التعاون الإقليمية والدولي في إطار دوائر العمل السياسي اليمني.
باختصار شديد.. فإن الجمهورية ا ليمنية وخلال سنوات الوحدة اليمنية المباركة وحتى الآن تشهد ما يمكن أن نسميه "أسلوب فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح" أي نعني العقلانية هذه العقلانية التي تحكم صناعة القرار في الوطن اليمني الآن.
هذا الكلام ليس من قبيل المشاعر الجياشة أو عاطفة الحب الذي نكنها وأغلبية الشعب اليمني تجاه الرئيس علي عبدالله صالح ولكنها في الحقيقة تعبير صادق وواقعي عن الرضا العام والارتياح الشعبي تجاه توجيهات الرئيس وسياساته ومواقفه على الصعيدين الداخلي والخارجي.
ولا غرابة عندما قالوا العديد من السياسيين والاقتصاديين والمثقفين الكبار وغيرهم من داخل الوطن وخارجه رأيهم في أسلوب الرئيس الذي الذي يدير به دفة الحياة والسياسة اليمنية.. قالوا لو أن الرئيس صالح كان هو الذي يحكم اليمن الموحد منذ الخمسينيات لكانت اليمن الآن في مصاف الدول الكبرى.
وبدورنا نقول نعم لهذه العقلانية التي تحكم القرار في الوطن اليمني الآن وبأسلوب علي عبدالله صالح كانت كفيلة لو سادت منذ أعوام الخمسينيات وحتى الآن بأن تحقق أحلام وطموحات شعبنا في التقدم والرخاء، وأن تجنبه الكوارث والنكسات التي صنعها التخلف والاندفاع الثوري وقرار الفرد في مراحل تاريخية سابقة، ومع الإيمان الكامل بالله وبقدره الذي يصنع الأحداث والتاريخ إلا أن علينا التمسك بنهج العقلانية الذي يوجه دفة ا لحياة الآن على أرضنا ا ليمنية الغالية.. فذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق كل ما تصبوا إليه الجمهورية اليمنية.. والله من وراء القصد.
نبيل مصطفى الدفعي
الحكم الرشيد في اليمن السعيد 1909