لم يعد يفصلنا عن العام الجديد 2011م إلا أيام معدودة وقبل أن ندلف إلى هذا العام الجديد ثمة تساؤلات يجب أن نطرحها وأموراً يجب أن نتوقف عندها، فالعمر عبارة عن أعوام تمضي فهل استغل الإنسان هذه الأعوام ووقف بجدية أمام عام مضى وعام سيحل؟ بكل تأكيد عليك أيها الإنسان أن لا تغفل أموراً كهذه بل من الواجب والضروري أن تقيم نفسك خلال العام الذي ستودعه وتطرح عدداً من الأسئلة أبرزها .. ماذا عملت في العام 2010م؟ وما هي أبرز المحطات والمنعطفات التي مررت بها؟ هل تشعر بالرضا عن النفس أم تأنيب الضمير على هذا الموقف أو ذاك ؟ وما هي رؤاك وتوجهاتك في الحياة في العام الجديد؟ هل ستقول بأنه عام مثل غيره وتنوي أن تسير بنفس ما سرت عليه في الأعوام السابقة ؟ أم أنك ستغير من تصرفاتك وتوجهاتك ويكون العام الجديد القادم صفحة ومحطة جديدة إلى الأفضل والأحسن؟! .
سألت أحدهم عن هذا الموضوع فأجابني .. "العام الجديد عام مثل غيره من الأعوام وبايجزع مثل غيره ؟!.. وآخر قال:" على الإنسان أن يقف بجدية مع أخطائه ويعمل تقييماً لما عمله خلال العام 2010م ويستقبل العام الجديد برؤى وتوجهات يستفيد من خلالها من سلبيات سباقة أو أخطاء ماضية " .
في تقييمي الشخصي على الإنسان أن لا يجعل من حياته وأعوام عمره مجرد أعوام تمضي دون تغيير إلى الأحسن والأفضل، بل عليه أن تكون لديه رؤى هادفة وآمال وتطلعات في الجوانب الخيرة والمفيدة له شخصياً ولأسرته ومجتمعه ووطنه ودينه .. على الإنسان أن يقف بمسؤولية وبتقييم عالٍ وكبير أمام أخطائه وسلبياته وزلاته .. وعليه أن يعرف أن العام الذي يمضي .. يمضي من عمره ؟! وهنا نسأل سؤالاً بديهياً ومباشراً .. ماذا تعد وتنوي عمله في العام الجديد أخي العزيز أختي العزيزة ؟ هل تملك آمالاً وتطلعات وأهدافاً مفيدة وبناءة ؟ .
قد يمر الإنسان بمعوقات وصعوبات في شأن من شؤون حياته تعيقه عن تحقيق هذا الهدف أو ذاك التطلع والأمل في هذا العام الذي مضى .. فهل سيستسلم الإنسان ويتملكه اليأس والإحباط ويحجم عن تحقيق هذا الهدف خلال العام الجديد؟ بالطبع لا .. يجب أن يمتلك العزيمة والإصرار والإرادة ويتوكل على الله، وبإذن الله تعالى سيتحقق هدفك طالما أنك تتقي الله وتخافه في السر والعلن؟! وهناك كلمة أخيرة نقولها ونؤكد فيها بأن بالعمل الجاد والصادق وبالجهد الدؤوب يحقق للإنسان المسلم أهدافه .
فتعالوا أحبائي وأصدقائي وأعزائي إلى عام جديد نستقبله بأمل وتفاؤل وعزيمة وإرادة .. وإلى لقاء آخر إن شاء الله .
نايف زين اليافعي
عام سيرحل وآخر سيُقبل !! 1738