عبدالمجيد السامعي
استطاع الرئيس الاسرائيلي خلال السنوات الماضية أن يخدع العالم أنهم من حمائم السلام وأنه يمثل التيار المعتدل.. بل وصل الأمر إلى أن استلم جائزة نوبل للسلام ..بينما هو هذه الأيام يتبلطج ويزور المنظمات الحقوقية الاسرائيلية يتودد إليهم ليقنعهم بأهمية الاستيطان في القدس الشرقية .
أذعنت واشنطن لرفض اسرائيل تجميد عمليات الاستيطان، لنص الرئيس الأميركي باراك اوباما كل ماقاله عن " ضرورة تجميد الاستيطان الذي يشكل عقبة في طريق السلام " وأدار ظهره لخطاباته التي ألقاها في القاهرة وجاكرتا، والتي اعترف فيها بالظلم التاريخي الذي وقع على الفلسطينيين طوال أكثر من "60" عاماً وتعهد برفع هذا الظلم عن الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .
غير أن اسرائيل ضربت عرض الحائط بالمطلب الأميركي وشرعت في بناء عشرات الوحدات الاستيطانية خصوصاً في القدس، في صفعة أكثر من وقحة للإدارة الأميركية وللرئيس أوباما شخصياً -الذي لاذ بالصمت وسكت على شرخ صورة بلاده .
ولأن الاستسلام الأميركي في مواجهة اسرائيل بدأ غير معقول وغير مقبول، أنبرى عدد من المسؤولين الأوربيين السابقين على رأسهم "خافيير سولانا" و"كريس باتن" -المفوض الأسبق للعلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي وزير الخارجية الفرنسي الأسبق -أوبير فيدرين -والمستشار الألماني الأسبق هيلموت شميت -ورومانوا برودي –رئيس المفوضية الأوربية السابق، قاموا بتوجيه رسالة إلى -كاترين أشتون -وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي الحالية، يقترحون فيها تحديد مهلة "4"شهور حتى نيسان القادم .
يجرى بعدها العودة إلى المجتمع الدولي أو إلى الأمم المتحدة التي ينبغي أن توقف عمليات الاستيطان التي يعتبرها الأوروبيون عملاً غير مشروع من وجهة نظر القانون الأوروبي .
والمتتبع للحالة المحتقنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين يتضح له أن سلطة عباس تقدم خدمات مجانية للعدو من خلال استمرارهم بممارسة نشاط السلطة في المناطق المتاحة لهم ..بينما المفترض أن يسلكوا سياسية "كسر بيضتهم في الجرة الاسرائيلية " ويقوموا بتعليق نشاط السلطة ليضعوا اسرائيل في مأزق.. أما أن يقوم الإسرائيليون بواجبهم في ترتيب وضع البنية التحتية ، من أمن وإدارة منشآت مناطق السلطة باعتبارها دولة مستعمرة للأرض والإنسان، أو ينصاعوا لمتطلبات الشرعية الدولية، إن ماتقوم به سلطة عباس يعد مساعدة لإسرائيل .
في إب .. تجاعيد مبنى مكتب الثقافة في يد محافظها
رمزي المضرحي
إذا كان كاتب هذه السطور من مناصري كلمة الحق ولو بأغلى ثمن فهو بالتأكيد ممن ينبذون ويمقتون المدح والمادحين والتبجيل والتعظيم لأي شخص.. ولكنه يقول الحق الخالي من النفاق والمصالح الدنيئة الحق المجرد من التلميع والنفخ الكاذب في حق بعض الأشخاص المتملقين .
ومن هنا يشيد كاتب هذه السطور بدور مكتب الثقافة في محافظة إب منبع الكثير من الأدباء والمثقفين ورواد الكلمة والقلم ونجوم الشعر الشعبي والنبطي .. نعم .. إنها مدرسة المبدعين والمتعلمين والمثقفين ..ومن هنا يود كاتب السطور المتواضعة أن يشُيد ويعاتب كلاً من مدير مكتب الثقافة ومحافظ المحافظة .
أما الأولى: فأشيد بدور مدير مكتب الثقافة في اللواء الأخضر الأستاذ القدير/ عبد الحكيم مقبل وكآفة موظفي مكتب الثقافة والمركز الثقافي في المحافظة ..حقيقة لقد كنت أجهل في السنوات الماضية دور وأهمية مكتب الثقافة في المحافظة ولكني كنت أسمع كثيراً عن فعاليات ومهرجانات واجتماعات واسكتشات هادفة ووو إلخ .. ولم أدرك حينها ما معنى فعالية أو دورة أو ملتقى حتى التحقت بفعاليات مكتب الثقافة بدعوة من أحد أصدقائي في مكتب الثقافة وحضرت العديد من الفعاليات الأسبوعية أو كل أثنين وأربعاء .
هذه الفعاليات تجمع مثقفي وأدباء وشعراء ومشائخ العلم والكتّاب ومسؤولي المحافظة لمناقشة الإشكالات ومواضع الخلل في المحافظة وتتوسع أحياناً لتشمل اليمن بأكملها كون المحافظة جزءاً لا يتجزأ من اليمن، وهناك الكثير من الفعاليات والمسرحيات واللقاءات والمهرجانات التي تقام في المركز الثقافي الصغير والقديم الذي لا يليق باسم المركز الثقافي -الاسطوانة المتحركة والفعالة على العموم في ظل توجيهات فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح -ببناء مشروع مجمع الصالح الثقافي -الحلم والصرح الثقافي الجديد والمقدرة مساحته بـ"40" ألف متر مربع وقد زارتها لجان هندسية من المحافظة ومن وزارتي الأشغال والثقافة واستحسنت هذا الموقع دون سواه خاصة مع عدم وجود البديل الأنسب نظراً لشحة وارتفاع الأسعار عليها .
أما عتابي فهو لمحافظ المحافظة الذي يجهل أهمية ودور مكتب الثقافة في المحافظة -نعم – فنجاح مكتب الثقافة ومرافقه لا نستطيع تجاهله ..فكما تقول الحكمة " كل الظلام الذي في الدنيا لا يستطيع أن يخفي ضوء شمعة مضيئة " نعم إنها وميض يتلألأ في سماوات اللواء الأخضر .
أيضا عتابي على المحافظ لتجاهله خطابات مكتب الثقافة العديدة والمستمرة إلى حين كتابة هذا المقال المناصر لكلمة الحق .. وأتمنى بل أطمع من سيادة المحافظ التوجيه بسرعة بناء مجمع الصالح الثقافي نصرة للثقافة والمثقفين بالمحافظة وأقول له أخيراً كما قال الشاعر :
وإنما المرء حديث بعده ** فكن حديثاً لمن يرى
وآفة العقل الهوى فمن ** علا على هوى عقله فقد نجا
عبدالمجيد محمد السامعي
كسر البيضة 1813