هكذا هي الرسالة التي بعثناها ليس لأشقائنا في دول الخليج فقط ولكن هي للعالم أجمع مفادها يحكي.. هنا نفوس تعشق السلام.. هنا يسود الحب والوئام.
وهذا ليس بغريب عنا فنحن أصل الحضارة.. نحن العروبة وبالفعل فقد أثبتنا ذالك ونجحنا بتنظيم بطولة كأس الخليج الـ"20".
والذي ورغم ترويج بعض ضعفاء النفوس بالتقليل من قدرات اليمن في التنظيم وبأن الوضع الأمني غير ملائم بل وراهنوا على ذلك وتمادوا في أكاذيبهم وافتراءاتهم على الوطن وشعبه.. متناسين أن الوطن هو وطن الجميع وأنه أذا وجد متشائم واحد لا يرغب في أي شيء جميل حتى وأن كان لنفسه فإن هناك شعب بأكلمة محب ومتفائل ومتطلع لكل شيء جميل.
ووصلت مستويات التشويه بهذا الوطن من بعض وسائل الإعلام الخارجي أو المحلي مع الأسف إلى درجة أن بعض إخواننا الخليجيين ظنوا أنه حتى وأن شاركوا في البطولة سيكونوا مقيدين ومحاطين بترسانات عسكرية، وأنه حتى إذا ذهب أحداً إلى النوم سيكون معه جندي أو حارس بجانبه!!.
ولا أنقد إخواننا في الخليج من هذا الاعتقاد فما كتب وما سمع من أعداء المحبة وأعداء الأوطان عن اليمن كان رهيباً وكبيراً جداً.. ولكن سقط أعوان الحقد والكراهية وأنتصر يمن المحبة والسلام وأقيمت البطولة وجاء أخواننا الخليجيون ووصلوا إلى أرض اليمن وإلى عدن الحبيبة وأبين ولحج وسائر المحافظات ورأوا واندهشوا لما رأوه من كرم ضيافة وأمن واستقرار "وابتسامة" واجهتهم في كل مكان، وأن كل ما قيل وكتب عن اليمن الحبيب كان محظى افتراء ورموا به وراء ظهورهم..
وكانت الإشادة من جميع الأشقاء في الخليج رسمياً وشعبياً وزواراً ووفوداً بنجاح البطولة تنظيمياً وجماهيرياً وبشكل مبهر.. والذي كان الجمهور فيها بالفعل فاكهة البطولة خصوصاً التواجد النسائي بجيمع الأعمار.. وكان الجمهور رقم واحد والأجمل على مستوى جميع المشاركات والبطولات الخليجية السابقة.
والبطولة في نسختها العشرين من أنجح البطولات بل وأفضلها وهذا بشهادة جميع الذين أتوا إلى اليمن وشاركوا في هذه البطولة أو من شاهدها من الخارج.
بل وأن معظم أشقائنا الخليجيين والذين أتوا للمشاركة سواءً منتخبات أو زواراً وجماهيراً لم يستطيعوا من خلال المقابلات التي أجريت مع معظمهم ومن سائر القنوات الفضائية التعبير عن عما رأوا وعما قوبلوا به وأنهم لم يشعرو أنهم في غربة بل شعروا أنهم في بلدانهم وبالفعل فاليمن هو الحضارة والعروبة ومسقط رأس الجميع.
ومع أنها تكاد تكون المرة الأولى التي ينظم فيها اليمن البطولة بهذا الحجم إلا إنها كانت على قدر المسؤولية والتحدي على أنجاح البطولة رغم التشويش والافتراءات الكاذبة والذي من المؤكد أن الجمهور بل الشعب بأكمله كان له الدور البارز في إنجاح البطولة ـ حتى ومع خروج منتخبنا الوطني والذي ظن الأغلب أنه بعد خروجه سيقل التواجد الجماهيري.. ولكن على العكس تماماً فقد كان التواجد مبهراً للجميع وهذا الذي أرسل رسالة للعالم أجمع مفادها "الجمهور اليمني فن وذوق وأخلاق".
وبأننا شعب الحضارة والثقافة والعروبة ليس من اليوم بل من قديم الزمان وما ارتفعت أعقلة أشقائنا الخليجيين محبيه الجمهور وشعب اليمن وزعيمهم الرائع/ علي عبدالله صالح ـ الذي كان في المقدمة والمطلع على كل شيء وبتوفير جميع السبل لإنجاح هذه البطولة وراحة المشاركين فيها من وفود ومنتخبات وجمهور وغيرهم كرسالة حب وعرفان وشكر على بعض ما قدمه لهم هذا الشعب العظيم وهم يقولون بحال ألسنتهم "وفيتم وكفيتم، بيض الله وجيهكم" وبالفعل اليمن السعيد أسعد الجميع.
وهكذا كسبنا الرهان الذي راهنا فيه الطرف الآخر من ضعفاء النفوس والإرادة والانتماء أمام شعب بأكمله قال كلمته في خليجي عشرين.. نعم أنا يمني.. عربي حضاري ـ ديمقراطي أصيل محب لكل ما هو جميل ـ محب للخير والإسلام قائلاً: هنا نفوس تعشق السلام.. لا تحرق الزيتونة والحمام.. هنا يسود الحب والوئام.. فلتسلمي يا يمن السلام.. ولتشمخي يا يمن السلام.. وليخرس أعداء المحبة والسلام".
والحمد لله نجحت البطولة نجاحاً غير عادي وأشاد بها الجميع من أشقائنا سواء في الخليج أوالعالم أجمع ورددوا المعلقون في قنواتهم كلام الشعراء الخالد.. دمت للتاريخ محراباً مهاباً..يمن تزهو به العرب انتسابا".
فشكراً يا شعبي العظيم وشكراً أيها الرئيس القائد وشكراً لكل الشرفاء والذين يمثلون الشعب ممن نظم وساهم وسخر في إنجاح هذه البطولة والتي عكست للعالم أجمع الصورة الرائعة عن اليمن ورقية وحضارته وحبه لكل شيء يحمل الجمال والرفعة والعلو.
وأننا على قدر ما هو أكبر من ذلك ولن يقف في وجهنا كائد أو حاقد وكما قابل أبناء اليمن في كل مكان أشقائهم وإخوانهم الضيوف من الخليج أومن أي مكان "بالابتسامة" النابعة من الوجدان.. أقول لكل متشائم "اليمن أرفع وأعلى" فابتسم
وكما قال الشاعر "كن جميلاً ترى الوجود جميلا"
وابتسم فأنت في اليمن.
هاني محمد حلبوب
إلى كل شقيق.. ابتسم فأنت في اليمن 1824