توحدنا بقدرة إلهية ومشيئة ربانية لم تكن لشعب من قبلنا حبه الله واستطاع أن يحقق أعظم إعجاز وانجاز باستعادته لوحدة البيت اليمني الواحد في يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من مايو 1990م وارتفعت راية الجمهورية اليمنية خفاقة تبشر بمولد عهد جديد ومستقبل أفضل لكل أبناء الوطن والذي ازدادت لحمته تماسكاً وقوة بالوحدة.. ففي وحدتنا القوة وفي القوة وحدتنا، ونفخر بوحدتنا بين كل سائر الأمم.
فيا شباب وشابات الجمهورية اليمنية شمروا السواعد واحملوا معاول البناء والإعمار لليمن والوطن الموحد الكبير وتسلحوا بأحدث سلاح لمواجهة كل الأخطار المحدقة والتي تهدد وحدتنا ومجد اليمن العظيم ومستقبل وحدتنا وليعي كل الشباب والشابات وكل الطلاب والطالبات أنهم كلما تسلحوا بالعلم والمعرفة سيتمكنوا من تعميق جذور الوحدة في كل نفوس وقلوب كل أبناء الوطن، وحينها لن يتمكن أعداء الوحدة والوطن من بث ونشر أفكارهم السامة بين الشباب والشابات لأنهم لن يصدقونهم ولن يعيروهم أي اهتمام بل سيتصدون لكل أفكارهم الدنيئة الداعية إلى التقزم والتشطر لليمن الواحد إلى أشلاء وأجزاء.
والكل سيدافع عن الوحدة ويحميها بكل ما لديه من العلم والمعرفة والحجة بالحجة طالما وأن كل أبناء الوطن صار فيهم الولاء متعمقاً ومتأصلاً في وجدانهم ويجري في عروق دمائهم وفي سائر أجسامهم وأبدانهم.
وعلى هذا لا خوف على الوحدة المباركة من دعاة الردة والانفصال ومن على شاكلتهم من آل بيت حميد الدين الذين يحاولون الانقلاب على النظام الجمهوري والعودة باليمن إلى عهد التخلف والظلام.. وكذلك لا ننسى أعضاء الحراك السياسي وخلايا تنظيم القاعدة الإرهابية والتي تكرر أفعالها الإجرامية ضد الوطن والمواطن كلما حلا لها المرام.. ولكن عناية الله تحرس الوطن ووحدته من مثل هؤلاء.. وحماة الوطن الميامين بعد الله هم الحارس الأمين لأمن الوطن والمواطن الجمهورية اليمنية جواً وبحراً وبراً من كل عابث.
عبدالله صالح الحاج
اليمن أغلى ولا خوف على الوحدة 1952