نتمنى أن ترفع اليمنية شعار "اليمنية.. الناقم الرسمي بعد "خليجي 20" كبديل للشعار الذي رفتعه قبل وخلال الفعالية.. "اليمنية.. الناقل الرسمي" حتى وإن بدى أن الشعار مزعج إلا أنه سيحظى بالكثير من احترام الجمهور كونه يشخص الحالة ويوصف الوضع الذي تسير عليه اليمنية من خلال تعاملها مع زبائنها.. حيث سيشكل نقطة مضيئة في سماء اليمنية الضبابي والرمادي على الأقل كنوع من جلد الذات والاعتراف بالأخطاء المتعمدة والمقصودة والمتكررة والمستمرة.. حجز ملغي.. أزمة مقاعد.. تأخير وتخلف المواعيد.
 ليس تحاملاً على اليمنية ولكنها الحقيقة التي يعانيها ويعايشها المسافرون عليها، وبشكل دائم لا استثنائي أو نادر كما هو حال بقية الخطوط الأخرى في أصقاع الأرض، التي إن حصل وتأخرت إحدى رحلاتها فإنها تعتذر لمسا فريها وتبرر وتشرح الأسباب وقد تدفع تعويضات لمن تتسبب بتأخيرهم أو تلغي حجوزاتهم.
 أما اليمنية فجميلة شعاراتها وإعلاناتها ودعايتها.. ولكنها أسوأ ما تكون بتعاملها ولا يوجد عذر أو مبرر عندما لا يتم الاتصال بالمسافر وإبلاغه بوقت الرحلة في حال تأخرها، حتى لا يظل السافر يرتدد بين البيت والمطار يوم أو يومين ولا يفهم اللغز والطلاسم التي يمارسها سحرة اليمنية بينما لا يستطيع الآخرون في اليمنية أيضاً حله أو فك شفرته عندما يبقى الركاب الساعات في الصالة ينتظرون الفرج شاخصة إبصارهم إلى السماء وكأنهم علماء الأرصاد يرقبون طلوع هلال رمضان الذي تمثله اليمنية عندما تلوم في أفق السماء وبعد أن أعطى موظفوها الناس أكثر من موعد وأكثر من توقع وتكهن، ويصل الحال بالمسافرين إلى التصفيق وإطلاق الصفارات بحالة هستيرية لا إرادية لشدة فرحهم ولطول يأسهم وانتظارهم.
 والسؤال لماذا ومتى ستحترم هذه الشركة البشر من خلال التزامها واحترامها أوقات الناس وعدم حرق أعصابهم؟ وهل هناك زمن أو وقت يمكن أن تبدأ فيه اليمنية مرحلة المصداقية وتلزم نفسها وموظفيها بالتعامل مع زبائنها على أنهم بشر لهم حقوقهم والتزاماتهم التي يجب مراعاتها والاهتمام بها يفترض أن هذه الشركة تمثل الحالة الممتازة في الانضباط والاهتمام والدقة في المواعيد في الحجوزات وفيما يتعلق بالسفر، وتقدم صورة مشرقة ومثالية وتشكل النموذج الرائع لبقية المؤسسات في البلاد.. لا أن تشكل أو تقدم هذه الصورة المشوهة بإصرار على الاستمرار مكرسة مبداً سيئاً يفرضه واقع التعامل بالتلذذ بعذابات الناس دون مبرر أو سبب سوى أنهم فكروا بالسير على متن هذه الخطوط التي يتعامل موظفوها مع مسافريهم تعامل ساسة القوافل مع راكبي الجمال والبغال أيم تجارة الحرير.
فكل شيء يدوي ومباشر يعجز معه الموظف الاتصال بالمسافر يبلغه بوقت الرحلة ومتى يأتي إلى المطار ليتذوق نكهة الضيافة العربية الأصيلة مع الناقل الرسمي.
??