لمن كل هذه القناديل تضوي لمـن..؟
                               وهذه المواويل بالعرس تشدو لمن..؟
                               أللأرض عاد لها ذو يـــــــــــــــزن..؟
                               فعاد الزمان وعادت عـــــــــــــــــــدن
                               لمن لمن .. لأجل اليـــــــــــــــــــــمن ..؟ 

على شاشة قناة "أبو ظبي الرياضية" الناقل الرسمي لخليجي"20" يشدو بلبل اليمن الصداح الفنان الكبير/أيوب طارش عبسي بهذه المفردات الرنانة التي تطرب الجماهير الرياضية، وتبكي كل من ينتمي إلى تربة اليمن الطاهرة .
فعلاً تذرف المآقي دموع الفرح بعد أن اطمأنت النفوس لإشراقة النجاح التنظيمي، وهي تلوح في أفق ثغر اليمن الباسم ؛ تلك الإشراقة التي انقشعت معها سحب المخاوف التي زرعها الإعلام المعادي في نفوس الجماهير العربية العاشقة لليمن السعيد .
هذه الأغنية الوطنية الرائعة التي تتراقص معها الأمواج والقناديل المتلألأة في شوارع عدن وجولاتها ابتهاجاً بهذا الحدث الكروي الكبير أكدت وبما لا يدع مجالاً للشك أن الزمن الذي أعاد عدن إلى حاضنة الوطن الواحد لا يمكن له أن يتخلى عنها كي تطالها أيادي العِداء المتربصة خلف المشاريع الصغيرة الداعية إلى الانقسام والفرقة .. كما أن الحب المٌشِع من نافذة "أبو ظبي الرياضية" قد أسرج أرواحنا المتعطشة للوجود الخليجي .
ذلك الوجود الذي بدد الظلام الدعائي الكاذب وانتصر لوطننا ولوحدته المباركة. حين أتحدث عن الحب المٌشِع من نافذة "أبو ظبي الرياضية" لا أعتقد ثمة من سيخالفني الرأي، خصوصاً بعد أن برزت هذه القناة بذلك الحضور المحترم، وهي تنثر ورود عشقها لليمن السعيد بين يدي جمهورها المتواجد في جميع أنحاء العالم .
لقد أثبتت أنها جاءت إلى اليمن بهدف إصلاح ما أفسدته القنوات الفضائية الأخرى ، حيث عكفت من أول يوم وصل طاقمها الناقل لأحداث خليجي"20" على إيصال رسالة إعلامية مطرزة بالصدق ومضمخة بالمهنية العالية لتفاجئ المشاهد العربي بتلك الصور المباشرة التي تبث من شوارع مدينة عدن ؛المدينة التي تفتح ذراعيها بكل حب لتستقبل أبناء الخليج المتوجسين من عدم قدرتها على احتضانهم .. كما أن البرامج التحليلية لم تكن لتخلو من المناظر التي تدفع المشاهد للهرولة خلف السحر القادم من مملكة سبأ .
 تلك البرامج الذي يقف على رأسها أستوديو خليجي 20(باب اليمن) ؛ ذلك الأستوديو الذي يبث مباشرة من سطح فندق عدن ويدير حواراته الإعلامي المتألق أبو نواف ، لم يقتصر على تحليل مباريات دورة الخليج في نسختها العشرين وحسب بل كان أعجوبة من عجائب هذه القناة المغتسلة بالألق، والمشعة بنور الحب والوفاء والصدق ، حيث جمع ستة من عمالقة التحليل الرياضي في الوطن العربي وهم : محسن مصبح ، عبدالكريم الشمالي ، عبدالله المري ، فواز الشريف, رياض الذوادي ، سالم الحبسي ، يتوسطهم أبو نواف بأسلوبه الحواري السلس وبتلك التعرجات اللذيذة التي تطل من جبينه كلما حاول أحد المتحاورين الخروج بعيداً عن نقطة الحوار ، ليعملوا على إمتاع المشاهد العربي بتلك الطريقة الخاصة المختلفة عن باقي الاستوديوهات التحليلية في القنوات الأخرى وبكل حنكة إبداعية لا تقل تشويقاً عن الأقدام التي تمارس إبداعاتها على المستطيل الأخضر..
ما أود الإشارة إليه هنا أن هذا الأستوديو الرياضي الذي تبثه قناة أبو ظبي الرياضية الذي يتخلل فقراته بعض الأغاني والأناشيد الوطنية التي تتغزل باليمن، وتصف مفاتنه، وتؤكد الحب الذي يحمله أبنائه لترابه ولوحدته ولرقيه وازدهاره، وكذلك تلك اللمسات الرائعة التي يتعامل معها المخرج لإبراز جمال مدينة عدن ـ الساحرة ـ أمام المشاهدين لخير دليل على أن القائمين على هذه القناة يستحقون من قيادتنا السياسية منحهم وسام الوحدة إكراماً للجهد الكبير الذي يبذلونه في سبيل نقل الصورة الحقيقية عن اليمن .. تلك الصورة التي جعلت منفذي حرض وشحن يكتظان بالمشجعين المتدفقين من دول الجوار، القادمين لمؤازرة منتخباتهم في أرض اليمن السعيد الآمن المستقر المبتهج بوجود الأشقاء بعد أن فـُرِشت محاجر القلوب مقراً لإقامتهم .
نافلة القول: "أتمنى أن ترتقي قنواتنا الفضائية إلى هذا المستوى ، وأن يتعلم إعلامنا المرئي من هؤلاء كي نستطيع أن ننقل الصورة الجميلة عن وطننا ، ونعرف الآخرين بأبجديات الدهشة التي تمتلكها اليمن سياحياً بدل من أن تأتي القنوات الأخرى فترينا ما لم تعرفه عن بلادنا !!"
كما أود في الأخير أن أنثر قبلات احترامي على جبين هذه القناة التي استوطنت الفردوس الأعلى لفؤادي .
"ومضة"
كلمة شكر أقدمها عبر هذه الصحيفة الشامخة لرجل الأمن المثالي الرائد/ صادق الملحمي - ضابط الأمن والنظام في محافظة تعز على دوره الاستثنائي في حل قضايا المواطنين و أبراز صورة رجل الأمن المثقف الحكيم.