في الوقت الذي تعيش بلادنا الحبيبة شرف الاستضافة "خليجي 20" بكل فرحة وبهجة الممزوجة بالقهر من خسارة منتخبنا الوطني المعتادة في أرضه وبين شعبه وأهله.. من هذا الوقت للأسف تعيش محافظة عدن مع كل المحافظات في الوطن أجواءً احتفالية مفعمة بالبهجة بمناسبة العيد الـ43 ليوم الاستقلال الوطني المجيد وجلاء آخر مستعمر بريطاني من محافظة عدن بفضل الله ثم إرادة الثوار الأحرار من أبناء الجنوب.. واختزل أبناء ردفان وأبطالها الأشاوس.
وبينما تعيش اليمن في كل عام أجواءً احتفالية بهذا العيد المجيد أبت الخليج هذا العام إلا أن تشاركنا فرحة العيد النوفمبري.. ومن هنا ولعلي أغالي في الحدث إذا قلت أن أهمية هذه الذكرى الوطنية المجيدة تغري بملء صفحات كثيرة لا تتسع لها صفحات الصحيفة ولا أوراقي.
فيوم الاستقلال الوطني المجيد 30 نوفمبر 1967م هو يوم أغر في تاريخ الحركة الوطنية اليمنية المعاصرة جسد فيه الشعب اليمني العظيم بملاحم بطولاته الفدائية الجسورة وبدماء شهدائه الزكية الطاهرة جسد الانتصار الأعظم لإرادته الوطنية ولمبادئ ثورته اليمنية الخالدة والتضحيات الجسام التي قدمها في ميادين الشرف والفداء على امتداد تاريخ نضاله الوطني المتجذر في عمق المجتمع اليمني من أجل التحرر من الاستبداد والطغيان والاستعمار ومخلفاتهم وتحقيق السيادة الوطنية الكاملة على أرض الوطن اليمني بمقوماتها الديمقراطية الزاهية بإسهاماتها في الحضارة الإنسانية العامة.
وأنا أرى الشعب يحتفل بهذه الذكرى العظيمة والمجيدة قمت بمحاورة العقيد/ عبداللطيف مسعد المضرحي عن أهمية عيد الـ 30 نوفمبر لعلي أزداد معرفة وألماماً بهذا الحدث الذي لم أعاصره حينها ولكني أعيش ذكراه كل عام.. فرد علي العقيد/ عبداللطيف المضرحي بالقول: إن أهمية هذه الذكرى الوطنية المجيدة المحفورة في أفضل تقاويم شعبنا اليمني العظيم بأحرف من نور صداها الممتد قومياً خلف كل الوقائع التي أيقظت الوطن العربي من سباته العميق وأخرجته من النفق المظلم الذي انزلق إليه وهو مثخن بجروح الهزيمة.. ورائحة بارود حرب حزيران جاثمة فوق صدره ومهدت له وسائل محو آثارها ومواجهة تحديات المستقبل وهو موفور العزة والكرامة.
وبهذه المناسبة أتقدم شخصياً وباسم كل كاتب أو صحفي أو محلل سياسي أو إعلامي حر ووطني طبعاً ، في محافظة إب وكل محافظات الجمهورية بأسمى آيات التهاني وأصدق عبارات التبريكات والأماني إلى كافة أبناء الشعب اليمني العظيم بمناسبة هذا العيد الأغر والخالد.
