أجزم وأقسم بأن هناك مؤامرة ومؤامرة خبيثة وحقيرة على يمننا الحبيب الغالي.. وأجزم وأؤكد على أن الحكمة العربية القديمة القائلة بأن (سوء الظن من حسن الفطن )حقيقة وظرورية في تحليل وتقييم كلما يجري ضد وحول وطننا الغالي..
وإجزم بأن مخابرات خارجية عربية شقيقه وأجنبية ملعونة لها يد فيما يقلق اليمن ويربكه وأيضاً يعرقل طموحه التنموي ويخيف من يرغب في الاستثمار فيه ويحبط مشاريعه الحضارية الهادفة إلى تقارب الأمة وإزالة أسباب فرقتها وخصامها..
وأجزم أيضاً بأن هناك جهل أو تجاهل لدى أجهزة الدولة عموما.. والإعلام والثقافة خصوصا وسنتناولها في مقالة أخرى -- وبالأخص في مواجهة ثقافة وموبقات ما قبل الوحدة من فكر مناطقي وقروي وحتى ذلك الذي لازال عالقا من عهود ما قبل الثورة الكهنوتي والاستعماري والذي سرعان ما يظهر كالطفح الجلدي النجس في جسم الوطن الغالي هنا أو هناك مثل تعنت ذلك الملكي المريض أو ذلك الدكتور/ المناطقي القروي أو ذلك المدسوس على الثورة والوطن والذي ينعق اليوم مع أمثاله عديمي الهوية بما حقنهم به (السركال) من أقذار اللا إنتماء إلى يمن التاريخ والحضارة ونسي هذا المدسوس أن شعبنا لم ولن ينسى أشباهه الذين اغتالوا مدرم وان حراكهم المشبوه اليوم هونفس حراكهم الذي ذبح الشهيد الرئيس/ قحطان الشعبي وفيصل عبداللطيف وهو نفس الأكلة والحراك الذي ذبحوا بهما الرئيس الشهيد/ سالم ربيع علي وكوكبة من أبطال اليمن وهم أنفسهم الذين تحاوروا في شوارع عدن وأزقتها وسواحلها بأدوات الموت والدمار حتى طفت جثث الآلاف من الأبرياء في برك الزيت في التواهي، ناهيك عن الآلاف الذين دفنوافي الحويات والحفروهم احياء وهم أنفسهم الذين أشعلوا فتنة وحرب 94 وهم أنفسهم الذين يحاورون الآن بعقلية (حبتي وإلا الديك) وفي نفس الوقت يضجون بأن السلطة دموية وان الوطن بدونهم سينهار..
يقولون هكذا الوطن بدونهم سينهار ..ونسيوا أنه لم يعد خافيا على أبناء شعبنا الأكثر من ثلاثة وعشرين مليون أنهم شلة من الأدعياء الذين يبتزون الوطن بمفردات لم يعودوا قادرين على إخفاء أن في طياتها مناطقيون وقرويون وطائفيون ومراهقو سياسة وفوقهم رهبان جمعت بينهم المصلحة على خراب المعبد فوق من فيه أكثر ما يجمعهم الوطن ومصالحه..
نقول هذالأننا تأكدنا أن صمتهم على موبقات الحوثيين باسم الحق الإلهي وموبقات الناعقين بمسمى الجنوب العربي أو الانفصال قد أزكمت حتى أنوف الأطفال ونسوا أو يتناسوا أن يافع وردفان وأبين وشبوة والضالع هم من أفخاذ حمير كماهم إخونهم من حاشد وبكيل ومذحج بل هم من بعض أصلاً وفصلا انتماء ودماً وأن أغلب أبناء سكان المدن اليمنية ابتدأ من عدن كاملة وصنعاء وتعز والحديدة هم من كل شبر في اليمن ومع هذا لايملون ولايكلون وببلادة متناهية الحدود إلى تعميق وصف مناطقي خبيث هو جنوبي وشمالي مع أن هذه الصفة يجب أن تدفن في مقبرة التاريخ ولا يحل بدلا عنها إلى صفة اليماني الأصيل المرتبط بتاريخه العظيم، الممتد من صهاريج حمير وأروى في عدن الحبيبة إلى قلاعهم في شبوة ومأرب ومن تاج رأس اليمن صنعاء(مدينه سام بن نوح) إلى جامعات و منارات الإسلام في حضرموت التاريخ و (درر العلم)في زبيد والأشاعر ومن أحفاد الأنصار والفاتحين في مراد والبيضاء وأبين إلى حماة الإسلام في همدان وحاشد وبكيل ومذحج ولأن اليمن عظيم بمجده وتاريخه وأبنائه احفادالمهاجرين والأنصار رغم تمادي بعض المتنطعين هواة الإبتزاز من كل شي حتى الأرض والتاريخ التي يدعون الانتماء إليها قد اختار الديمقراطية نهجاً سلمياً لإصلاح الاختلالات في كل مناحي الحياة بتعقل وإنصاف، لكنهم يفضلونها (ديمخراطيه)او(ديموكراضيه) وإلا ما معنى صمتهم على قطاع الطرق وبعض المغرر بهم وهم بجانب ارتكاب الجرائم يرفعون العلم الشطري وعلم اليمن بعلمهم هو علم الثورة وعلم الكفاح المسلح الذي كنا نرفعه في وجه الاستعمار وهو العلم الذي رفعه ملايين اليمنيين بعد الوحدة المباركة، فكيف لا ينتقدون من يرتكبون هذه الجريمة ولماذا لا يفهموهم أن ملايين الشرفاء من أبناء اليمن ضد أية مفاسد أين كان مصدرها إلا مفسدة معاداة الوطن ووحدته وتاريخه واصله وفصله الذي هو أصل اليمانيين جميعا، دون استثناء وسحقاً للمناطقية والمذهبية والسلالية وكل الأوساخ التي تروج لها الأوكار الإستخبارية الحقيرة والإعلامية الغير نظيفة سواء عربية أو أجنبية استعمارية والمجد كل المجد لأبناء سبأ وحمير ومعين وريدان أصل العرب ومنبع أمجادهم.
علي المبنن
حبتي وإلا الديك 2287