أعلنت محافظة إب قبل عيد الأضحى المبارك عن تأجيل فتح مضاريف مناقصة مشروعي (عمل مدرج لنادي الشعب+ تأهيل ملعب الكبسي الى ما بعد العيد), وعقب الإجازة مباشرة كانت المفاجأة الكبرى وهي ان اعتماد المناقصتين بمبلغ ستمائة مليون ريال..
ولكم يا أبناء إب باعتباركم أصحاب الحق ولأنكم تعرفون جيدا ملعب نادي الشعب المتواجد جوار سوق الظهار وكذا تعرفون ملعب الشهيد الكبسي المتواجد وسط مدينة إب مع انه كان على نادي الشعب أن يقوم بإصلاح ملعبه من إيراداته وكذلك هو الحال بالنسبة لملعب الشهيد الكبسي , فلو كانت هناك نوايا صادقة في هذه المحافظة المغلوبة على أمرها وقيادة مخلصة وحازمة وحريصة على الملعب فإن إيجارات الدكاكين الموجودة أسفل ملعب الكبسي قادرة على عمل ملعب ثاني لمدينة إب إلى جوار ملعب الثاني والعشرين من مايو.. المهم أن هناك خطة استثنائية تم اعتمادها للمحافظة بمبلغ يتجاوز المائة مليار ريال وهناك خطة سابقة تم اعتمادها للمحافظة في العام 2007م تجاوزت الـ 86 مليار ريال ولا تزال مشاريعها متعثرة والبعض الآخر منها في علم الغيب , يعني خطتين استثنائيتين للمحافظة بمبلغ (186) مليار ريال ـ والسؤال الذي نطرحه هو ما الذي استفادت المحافظة من الخطة السابقة وماذا ستستفيد من الخطة القادمة , وماذا لو كانت هذه المليارات بأيد أمينة ؟ ربما تحولت إب الغنجاء إلى باريس أو جنيف.
سؤال نطرحه بكل أمانة على الإخوة بالمجلس المحلي بالمحافظة وهيئة (مغازلة) عفوا مكافحة الفساد والجهاز المركزي للمتابعة والأرشفة , ما الذي استفادة المواطن العادي في محافظة إب من مشروعي تأهيل وترميم كلا من مستشفى الثورة ومستشفى ناصر وكذا مستشفى الأمومة غير البلاط والرنج الجديد وأجهزة حديثة لا يتم استخدامها , والمحافظة بأكملها لا توجد فيها كشافة محورية صالحة للاستخدام ؟! ما الذي يستفيده المواطن بشكل عام من الوحدات والمراكز المغلقة في معظم مديريات المحافظة وهي بدون كادر طبي عامل ؟ ما الذي يستفيد منه المواطن من مشاريع التربية والتعليم والبعض منها مغلق لعدم توفر الكادر العامل ؟ مع العلم أن هناك مديريات تشكو من الفائضين والمنقطعين وغيرهم من المنتدبين والموجهين والمشرفين وهكذا ؟.
إذاً ما هي مشاريع محلي إب التي ستصب في خدمة المواطن العادي وتكفل في استيعاب البطالة وتطوير أداء المرافق الخدمية من صحة وتربية وكهرباء مواصلات واتصالات ؟ أم أن تلك المشاريع والخطط ذات المليارات لسواد عيون أعضاء اللجنة الفنية , عمالقة المشاريع المتعثرة ومهندسي طبخات المزايدات والمناقصات والتصاميم والإعمال الإضافية والملحقات وغيرها ؟ أو أن هذه الخطط الاستثنائية ستصب في خدمة أعضاء مجلس النواب كدعاية انتخابية استثنائية لانتخابات برلمانية استثنائية ؟ أم أن هذه الخطط تعد استكمال لمشاريع الخطة الاستثنائية السابقة المتعثرة ؟ أم أنها من أجل الهيئة الإدارية للمجلس المحلي والتي لا نعلم أين دورها مما يحدث ومن مهامها حسب قانون السلطة المحلية ؟
خلاصة القول إن مثل هذه المشاريع إذا تمت كما حدث لمشاريع الخطة الاستثنائية السابقة وبنفس مناقصات ملعبي الشعب والكبسي فهي لا تصب في خدمة أبناء المحافظة , بل تصب في جيوب المقاولين والعاملين عليها وفي الرقاب والمؤلفة قلوبهم إلى آخر شخص وهو الذي يقطع الشيك , قالوا قبل ثلاثة أعوام (الذي ما سرقش في العيد السابع عشر مش رجال !) فما بالك بمشاريع المائة مليار ريال , الله يكون في عوننا جميعا على مشاريعهم المتعثرة وشوارعهم المحفرة ومنجزاتهم المغلقة وأجهزتهم الجاربة في إب البطلة.