- (( كويت السلام , كويت الأمن , كويت العطاء , لعل كل هذه المسميات تنطبق تماما على هذه البقعة العربية الخليجية , ولعل كل طالب طب ,صيدلية ,أسنان ,مختبرات وتمريض درس ويدرس وتخرج في ومن جامعة صنعاء يتذكر قاعة الشيخ جابر الصباح يرحمه الله أو بالأصح لا تغيب على ناظريه، فكلما دخل الطالب وخرج من باب الصرح الشامخ لكلية الطب والعلوم الصحية في صنعاء يعلم ما أعنيه تماما.

 فهذا الصرح الشامخ والتي بني بتمويل من دولة الكويت منتصف ثمانينات القرن الماضي والذي ـ تيمنا بأمير الدولة ـ تم تسمية القاعة بمسماه , فهذا الصرح الشامخ وعشرات الصروح كالجامعة القديمة ومبنى المستشفى العسكري القديم وغير ذلك من الصروح الشامخة الشاهدة على العلاقات اليمنية الكويتية المتينة والتي لا تخفى عن أي إنسان , فالكويت من الدول العربية الخليجية التي تعطي وتعمل وتمول بصمت وبدون ضجة إعلامية وبدون أن تمن والكل يشهد على ذلك.

 فكل يمني محب لهذا القطر الخليجي يشهد على ذلك فالعلاقات اليمنية الخليجية أزلية فلا يخفى على الجميع بصمة الكويت الحبيبة في تأسيس الوحدة اليمنية واحتضانها لاجتماعات الزعماء في الشطرين آنذاك ودعمها اللامحدود في ذلك , ومع استمرار الحياة في العلاقات وتناميها وتطورها فالعلاقات الحميمة وبسرعة تنامت أكثر وأكثر. إن الأشقاء في الكويت يعلمون أن لهم في اليمن مصالح ونحن اليمانيون نعلم أن لنا في الكويت مصالح وهذه المصالح تتمحور في عدة مواضيع (مصالح أخوية – أمنية – سياسية – اقتصادية – اجتماعية وغير ذلك ) مما يجمع بين البلدين الشقيقين , ومن خلال هذا المقال أريد أن أثمن موقف الأشقاء في الكويت في موضوع خليجي20 وبالتحديد موقف العزيز الشيخ ( طلال الفهد) رئيس الإتحاد الكويتي والذي أكد وكان دائما يؤكد على إقامة الدورة في اليمن وحضوره المستمر في الدورة وتواجده في "المقصورة" دليل واضح على مساندته لليمن ولليمنيين والأهم من كل ذلك أنه جهز فريقاً قوياً جاد جدا للمنافسة ولخطف اللقب وبقوة من أرض الإيمان – ويستحقوه – فنتائجهم تدل دلالة واضحة على ذلك , وتصاريحه المستمرة للإعلام تؤكد ما قلته والواقع الناجح للدورة في أرض الإيمان تؤكد ما قاله وما راهنا وراهن كل المحبين للأرض والإنسان اليمنية علية من نجاح في التنظيم وتفوق في كل شيء ماعدا شيء واحد نعلمه جميعا هو المنتخب الوطني,

الكويت وأمراؤها ومسئوليها وأبناؤها هم من نكن لهم كل الحب والاحترام والتقدير من أرض الإيمان , فالإنسان الخليجي عامة والكويتي خاصة يحملون لكل يمني حب وطابع خاص وله نظرة مميزة لا تقل عما نحملها نحن لهم، سواء كنا مقيمون في أرض الخليج أو مقيمون في أرض الإيمان ولأننا مغتربون في دول الخليج نعلم حقيقة هذه الرؤية وليس بالصحيح ما يروج من حين لآخر عن النظرة الدونية لنا من قبلهم، لأن هذه الجمل والعبارات لا تقال إلا من أشخاص سمعوا كلام أو افترضوا فرضيات أو خمنوا حالات ولم يتعاملوا أو يحتكوا أو يعيشوا ويتعايشوا , فلك أن تجرب هذا وتتعايش معهم وتجلس بينهم وتسامرهم وستعرف ماذا أعنيه بالضبط , فشعبها طيب محب مسالم يبحث دائما عن الاستقرار والاستمرار كمطلب يبحث عنه الجميع في أرض الجميع , وخير دليل تواجدهم في اليمن خلال هذه التظاهرية الخليجية الأولى والتي سيسطرها التاريخ بحروف من ذهب، لا تزول حتى نزول , وخلاصة القول فالكويت دولة عربية خليجية محبة لليمن أرضا وإنسانا وتتمنا لها كل خير واستقرار وأمن وتسعى جاهدة للرقي بالعملية التنموية في اليمن سواء في النهار ( العلن ) أو في الليل ( السر ) , وتقدم كل الدعم بيديها وبلسانها وبقلبها , نحن في أرض الإيمان نحمل لهذه الدولة كل الحب والتقدير والتمنيات لها بالأمن والأمان والاستقرار والاستمرار , فدولة الكويت بلدتها طيبة وأناسها طيبون وتمنياتنا لأمرائها وشعبها كل الصحة والعافية , والله من وراء القصد))

Yusef_alhadree@hotmail.com