إن الفشل ليس نهاية الحياة وإنما الخطوة الأولى للنجاح والإبداع كما يقال ، ولكن ما يثير اندهاش واستغراب كاتب هذه السطور هو "هل تخطى الفشل كل الأمم والشعوب بعد أن استفادوا منه فقاموا بطرده" ولكنه لم يحظى بصدد أفضل وأجمل وأنسب من اليمن لكي يمكث في مدارسها وجامعاتها ومؤسساتها الحكومية والخاصة وسياساتها واقتصادها وتعليمها.. إلخ، بل تسلل حتى إلى النوادي أو الأندية الرياضية اليمنية التي لم تتجاوز قارة آسيا في بطولاتها فهل أصبح الفشل وسير هذا الوطن الغالي المعاب حكومة وشعباً، وهل كان عليه أن يكتسح كل الوزارات والمؤسسات.
كما كنت أتمنى أن نكسر حاجز الفشل أمام "الضيف المقيم" ولو بالرياضة فقط، ولكن حلمي تناثر في أجواء محافظة عدن ومحافظة أبين، فأجبرني الفشل المخيم في سماء وطننا المسكين على ترك الأحلام والإقلاع عنها بتاتاً وخاصة في مجال الرياضة، وكما يعلم الكثيرون أن كل فاشل يعلق فشله على الآخرين تبريراً لفشله، وهذا أيضاً هو موقف منتخبنا الوطني الذي دائما ما يعلق خسارته في المباريات الخارجية على قلة المشجعين أو ارتباكه في بلدان أخرى غير اليمن أو لقلة الدعم وووإلخ.
كثير هي الحجج والأعذار والأكثر منها هزائم منتخبنا سوى في بلده أو خارج الوطن، وكما نعلم أن اليمن نجحت في استضافه خليجي 20 هذا الحدث العظيم،ولكنها لم تنجح في صنع منتخب وطني رفع رأية اليمن عالياً في كل بقاع العالم ولكن اعتقد أن الخسارة قدر محتوم على منتخبنا حتى في أرضه..
للأسف لعل كاتب هذه السطور يجب أن يستنكر ويرفض ما يتبادله الشعب من أحاديث وتحاليل رياضية في المجالس والأسواق والطرقات "والنت" من الشك في نزاهة منتخبنا في قول الكثيرين أن المنتخب ابتاع للسعودية وقطر بمبالغ طائلة مقابل الهزيمة المقصودة للمنتخب، وفور سماع هذا الشكل المغلوط بادرت إلى نفي هذه الثقافة الهشة ليس تأكدا أو ثقة بنزاهة منتخبنا الذي لا حول له ولا قوة في بيع أو شراء أصلاً، إنما ثقتي بعدم قدرتهم وكفاءتهم على الفوز لا في أرضهم ولا في غيرها، فهذه الشكوك باطلة لأن فاقد الشيء لا يعطيه كما يقال، أيضاً فإن القليل من الكتاب واسمع القلة من الشعب يشيدون بكفاءة منتخبنا العالية وينتظرون استلام الكأس أمل الفوز بالمبارات القادمة، ولكني أقول للمخدوعين كما يقال المثل الشعبي "ذي ما يجي مع الحريوة ما يجي بعدها".