الصدمة.. وهذا أبسط تعبير ممكن أن نطلقه على ما أصاب الجماهير اليمنية أثناء وبعد المباراة التي جرت بين المنتخب اليمني والمنتخب السعودي أولى مباريات افتتاح "خليجي 20" في عدن والتي انتهت بفوز المنتخب السعودي 4/0 في سابقة هي الأولى من نوعها.. إلا وهي أن ينهزم المنتخب اليمني على أرضه في أول بطولة من نوعها تحتضنها اليمن بهذه النتيجة الثقيلة التي أهانت كبيرياء المنتخب اليمني لكرة القدم، صحيح أن كرة ا لقدم فيها فائز ومهزوم لكن هذا في حالة أن يقدم الفريق ما يساعده على تحقيق هدفه من المباراة ـ والتوفيق في النهاية من الله سبحانه وتعالى.
ولكن أن ينهزم المنتخب اليمني لكرة القدم به بالطريقة المهينة والمزرية وأمام العدد الكبير من جماهير اليمن بسبب تهاون بعض اللاعبين وترك مساحة فسحية وممهدة في الملعب ليرتع فيها لاعبو المنتخب السعودي الشقيق فلابد من وقفة لأن ما هو واضح جداً لكل عين أن هناك خلل خطير جداً في منتخبنا الوطني والله لا ندري.. هل هي كبوة عارضة يتعرض لها أي فريق كما يحدث مع بعض الفرق الرياضية الكبيرة في العالم؟ أم أن هناك واقع أليم ندفن رؤسنا في الرمال حتى لا نراه.. وكانت الأولى وسوف نرى فيما هو قادم من مباريات، و ماذا لو كانت الثانية.. فهذه هي البداية والفضائح الكبرى قادمة؟.. وهل هي طريق اللعب التي لا تتناسب مع اللاعب اليمني صاحب اللياقة البدنية العدوانة؟ أم أن الأمر يختلف باختلاف طريق اللعب؟ إذا كانت الأولى فتتغير هذه الطريقة واللعب بطريقة تناسب أمكانات وقدر لاعبي المنتخب وإن كانت الثانية فمن الأحسن أن نفضها سيرة وكفاية علينا البطولات المحلية التعبانة.
يا سادة.. لقد كانت للمنتخبات اليمنية لكرة القدم في الماضي سمعة طبية وصحيح لم يكن الفوز ميحالهم غلابً ولكن ما يقدمونه من عروض كروية في الملعب وهمة وجهد جعل بل وأجبر الآخرين على تقديرهم.
فإذا استمر وضع منتخبنا الحالي على ما هو و فلسوف نفقد رصيدنا الكروي في النهاية لا قدر الله..
لا بد من حل وأول شيء هو أن يتغير أسلوب أو نظام الحوافز والمكافأت لدى مسؤولي المنتخب وأسلوب التعاقد مع اللاعب إذا وجد وأهم شيء إلغاء مبدأ المساواة بين اللاعبين حيث اللامساواة في الحوافز أو المكافآة وفي الإحتراف أيضا ً إن وجد.. فكل حسب جهده وإمكاناته ومدى التزامه وسلوكه.. ولا بد أن يعرف المسؤولون في المنتخب أن القيم والمبادئ والأخلاق وهي القواعد والأساسيات التي يقوم عليها المنتخب الوطني لا تتعارض أبداً مع الفكر السليم الاحترافي والحوافز أو المكافأت.. بشرط وجود اللوائح السليمة التي تحكم العلاقة بين اللاعب والمنتخب. واعتقد هذه مهمة إتحاد الكرة..
نأمل أن يكون وضع منتخبا الرياضي أفضل في المباريات القادمة ولا يهم الفوز وذلك لمسح الصورة القبيحة للمباراة الماضية.
لكن حتى لو وفقنا الله سبحانه وتعالى وحققنا الفوز منتخبنا.. فأرجوا كل الرجاء.. ألا يلهينا هذا عن واقعنا الأليم!؟