;
علي الربيعي
علي الربيعي

في الإرهاب ما الفرق بين الصومال واليمن واليونان 2186

2010-11-10 08:14:45

عنصرية العالم الغربي تستهدف المشرق العربي الإسلامي خصوصاً عندما تقل عائداته وفوائده من بعض الدول كما هو الحال مع اليمن إذ يكفي أن تثار تهمة أو تسرب إشاعة أو يذاع خير حتى بدون تحقيق محايد أو عادل لتقوم الدنيا ولا تقعد وتعلن الدول المقاطعة للرحلات الجوية كما حصل أخيراً في قضية الطرود البريدية.

التي ابتدأت برواية وحكاية تشبه في حبكتها أفلام السينما الهندية بطلتها "حنان السماوي" التي أثبت التحقيق براءتها أما الأبطال الحقيقيون فما زال الغموض يكتنف أسماءهم وأدوارهم وشخصياتهم الحقيقية وصحة الرواية الأكثر عموضاً نتيجة لافتقادها عنصر المنطق، وربما مجانبتها الصواب والحقيقة فالبلاغ قادم من أرض الوحي وقد يدخل فيه جانب الروح أكثر من المادة ومرسل إلى العم سام وأبناء عمومتهم "الأنجلوسكيون" والمصدر اليمن التي تنتج بكفاءة الآن التصور والتكنولوجيا الرقمية التي تصدرهما للولايات المتحدة، وبريطانيا، أرسلت الطرود البريدية المفخخة بعد أن جرى عليها التحوير وتحويل الأحبار الخاصة بآلات التصوير إلى مواد متفجرة وأرسلت هدايا ومساعدة لإحدى المعابد اليهودية في الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها وبعضها كانت مهمتها استهداف الطيران وتفجيرها.

قامت قيامة اليمن وتوالت التصريحات على أعلى المستويات السياسية في العالم من رئيس الولايات المتحدة إلى رئيس وزراء بريطانيا إلى مستشارة ألمانيا، والجميع يتوعدون اليمن بالويل، والثبور، وعظائم الأمور فالبعض يقول لا يمكن أن يسمح أن تكون أفغانستان، والبعض يتوعد بإبادة القاعدة فيها والجميع يشتركون في مؤامرة منع الطيران اليمني من دخول أراضيهم سواءً كان ناقلاً للركاب أو حاملاً الشحن البضائع، حتى أنهم لم يستطيعوا تصنيفها أو يتفقوا على التصنيف هل تشبه اليمن أفغانستان أم تكون في قائمة واحدة مع الصومال التي تنعدم فيها الدولة والنظام منذ عشرين عاماً، كلما له علاقة باليمن يثير حساسية هذا العالم وينشر فيه الرعب فلم نكد ننتهي أو ننسى حادثة الطالب النيجيري الذي أفزع العالم بإحدى اللاصق المتفجرة على أحذيته التي نسبوها لليمن بسبب مروره فيها حيث حمل العدوى بين قدميه نتيجة مروره على اليمن.

حتى جاءت حادثة الطرود المفخخة المنسوبة لليمن والتي نتيجتها السلامة فلم ينفجر أحدها لحنكة المخابرات وسرعة اكتشافها بعد مرورها بأكثر من مطار وتفكيكها والحمدلله أن الطرود التي انفجر في أثنيا واستهدف أكثر من سفارة ووصل أحدها إلى مكتب المستشارة الألمانية والآخر كان يستهدف الرئيس الفرنسي لم تحمل البصمة اليمنية ربما لأنها كانت حقيقة وليست رواية من نسج الخيال أو حبكة مخابراتية ودراما سامجة جعلت العراق يمتلك أسلحة الدمار الشامل وأدت إلى غزو العراق واحتلاله، وإذا كانت الطرود التي لم تنفجر أدت إلى حرمان الطيران اليمني دخول معظم البلدان الأوروبية فهل سيعامل الطيران اليوناني بنفس الحساسية بعد أن وصلت الطرود عبر مقرات رؤساء أكبر الدول الأوروبية، أم أن طرودهم ليست بمستوى فتك الطرود القادمة من اليمن بأسلحة الدمار الشامل؟؟ وهل يستطيع اليمن ومعه العرب أن يقولوا لهؤلاء إن الإرهاب يستهدف الجميع وهو عدو الجميع وليس مبرراً لابتزاز الأوطان والدول خصوصاً فشلهم في تجارب أفغانستان والعراق.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد