إن موضوعنا اليوم قد لا يكون مهماً للبعض في الوقت الحالي ولكن لا يمكن لأحد نسيانه أو تجاهله لأنه مر علينا جميعاً في يوماً من الأيام، ومن هنا سنتطرق لمعرفة ما هو الحب وما لغاته وما قيل فيه وما يستطيع القلب ضخة وطرحه عن الحب، وسنبدأ بلغة الحب فالحب لغة عالمية لا يتقنه شخص بمفردة بل يصعب عليه تحقيق ذلك واتقانه ويتطلب وجود شخصين وليس أي شخصين يتقنه كل شخصين اتفاقاً على إتقانها في هذه الحالة تصبح أجمل اللغات يتذوق حلاوتها الشخصان اللذان اتفقا على إتقانها.
هناك أناس تعلموا هذه اللغة وبعضهم تعلموها من قبل، ولو سألتهم عن المشاكل التي تواجههم في هذه اللغة لقالوا لك بالتأكيد سوف تواجهك المشاكل وسوف يقول لك في جميع مجالات الحياة تواجهك مشاكل لكن هذه المشاكل لها حلول، أخي المحب أو المشرف على الدخول إلى القفص.. الحب برأيي كطفل يدخل الملاهي الترفيهية فرحاً ليس كمن يتوقع أن دخولك هذا القفص يعني دخولك في الهم والعذاب والحيرة ومن قال هذا الكلام فهو لا يعرف عن الحب شيئاً أو لا يعني حباً مجرد حصوله على الحنان من الجنس الآخر الذي لم يعرفه من قبل فحسب أنه غرق في الحب، وأقول وأؤكد لكل محب ومن لم يحب بعد: إن الإنسان دون حب أمل كنبات دون ماء ودون ابتسامه كوردة دون رائحة، ودون حب كغابة أحترق شجرها ، ودون إيمان وحش في قطيع لا يرحم ، فكما قال شكسبير: "الحب أعمى؟؟ والمحبون لا يدرك مدى الحماقة التي قد يقترفوها" ، فعلاً هذا صحيح، فالإنسان حين يحب شخصاً يصبحان يملكان قلباً وإحساساً واحداً فيصبح في طريقة للقيام بأي شيء في سبيل هذا الحب، قد يضحي بكل شيء من أجل شيء لا يكون، وقد يضحي بأهله وماله ونفسه وعمله ومستقبله ولا يفكر بالعواقب ، فالحب حالة تصيب ا لإنسان لهستيريا صعبة العلاج قد يخرج منها بسلام وقد لا يخرج، وليس للمرء أن يحب إلا مرة واحدة ، وإن تعددت القلوب والنفوس يبقى هناك حباً متميزاً في حياته أو بالأحرى حباً حقيقياً، يستطيع أن يترك الجميع ويتمسك به وحده ويكون له الطريق الذي يسلكه دون أن يعرف نهايته ولكنه فقط يستمتع بالمشي به ليس لشيء ولكن فقط لأنه يريد أن يمشي فيه عن اقتناع وإرادة، فكيف يوضع للحب يوماً أو عيداً ونحن نعيشه كل يوم وكل دقيقة وكل ثانية، فالإنسان منذ ولادته يولد بحب أمه ولو لم تكن تحبه لما عانت في ولادته، ويكبر كي يحبها ويبدأ في حب الحياة منذ أن تبصر عيناه الضوء فيحب والده وبيته ومدرسته وأصدقاءه ويكبر وهو يحبهم ثم يجد ذلك القلب الذي خلق لأجله والأنسب له فيحبه أيضاً! ويتزوج وينجب ويحب أطفاله وبيته وعمله ، فكيف لنا أن نجمع حب السنين والعمر كله في يوم واحد، كل ما بالإمكان فعله وتصديقه أن يكون ليوم الحب طابع خاص تعود فيه الذكريات إلى الذاكرة والبال.
هناك حكمة تقول "من جُن بالحب فهو عاقل ومن جُن بغيره فهو مجنون" وأنا أرى في بلادي الغالية أن الشعب يجن من أحوال وأوضاع اليمن من نهب وظلم وفساد ونحن نتمنى أن نجُن بالحب أفضل فإن إيجاده ليس بالأمر الصعب أهمس بكلمة "أحبك" في أذن من تحب فلا تعلم مدى تأثيرها عليه إلا حين تسمعها منه، وإن كنت من محبي التجديد فأقترف حماقة في حق هذا الحبيب فسوف تندم ما حييت على مثل هذه الحماقة.
أخيراً: في هذا المقال تقبل من كاتبه لأنه ليس كاتب ولكن هذه كلام ينبع من قلبه فهو يفرغ ما في قلبه!!.
رسالة لمن أحب:
أغار من كلماتي حينما أهديها لك وأخاف أن تعجبك كلماتي ولا أعجبك أنا وتذكر دائماً حتى الموت إذا أحبك مليون فأنا معهم وإذا أحبك واحد فهو أنا وإذا لم يحبك أحد فأعلم أنني مت.