دون أن يلتفت لما يقوله البعض عن لحج وما يدور في فلك من لم يستطيوا استيعاب أوضاع المحافظة وما هي بحاجة إليه من تعاون وتكاتف واصطاف بدلاً من التناحر، والصراع، والتراشق الإعلامي على واجهات الصحف وأعمدتها بين البعض والبعض الآخر من مسؤولي هذه المحافظة الواعدة بالخير رغم ما يصوره البعض عن حاضرها ومستقبلها.
فالرجل اتخذ من الأغنية الحضرمية المشهورة.
"دعهم ودع ما يقولونه" قاعدة انطلق منها ليس منذ انتخابه محافظاً لمحافظة لحج في مايو 2008م بل منذ تعيينه وكيلاً للمحافظة في 1997م.. عندما فتح باب مكتبة على مصراعية لكل الناس من لحج ومن خارجها واستطاع حل أعقد المشاكل وفي مقدمتها حل بعض مشاكل الثأر ومحاولة السيطرة على البعض الآخر من الاتساع بوضع الحلول سواءً بالهدنة أو باستمرار السعي إلى حلها.. واقتراب كثيراً من كل شرائح المجتمع اللحجي، برحابة صدره ورجاحة عقله وحنكته السياسية وابتسامته المعهودة والبساطة والتواضع ودماثة الخلق التي يتحلى بها لقد استطاع النقيب أن يلعب دوراً رئيسياً في التهيئة لقيام استثمار حقيقي ناحج في لحج وذلك بتذليل صعوبات كثيرة أمام المستثمرين من موقعه القيادي ومن معرفته وعلاقاته الواسعة التي مكنته من جذب شريحة كبيرة من المستثمرين للاستثمار في لحج وها هي أكبر المصانع والشركات الاستثمارية قد أنشأت في لحج وصارت منتوجاتها تغطي حاجة السوق المحلية وتصدر إلى بعض دول القرن الأفريقي كالأسمنت والكابلات والسيراميك وغيرها.
لقد شكل "محسن النقيب" حضوراً بارزاً ولافتاً على المستوى السياسي والثقافي والاجتماعي والعلمي والاقتصادي والإعلامي.. ومنذ توليه مهام محافظة لحج استطاع متابعة واستخراج مشاريع اقتصادية وخدمية وتنموية عديدة.. وساهم في حل العديد من القضايا المرتبطة بأبناء محافظة لحج.. أفراداً وجماعات.
فبدلاً من أن ينبري لقيل والقال وتكبد الصغائر وتهويل الأشياء.. اختار أن يمضي في طريقه التي أراد السير عبرها... فهو قد جُبل على أن يكبر على كل الاستفزازات ولا يوجد في قاموسه فراغ لتنزهات والمنغصات التي تلهي الإنسان عن قيامه بواجبه.. ومن يظن أو يعتقد أن بإمكانه جر الأخ المحافظ إلى ذلك.. خصوصاً وأن كان الرجل مسؤولاً وأمانة المسؤولية تُمكن عليه الابتعاد عن تلك الأجواء.
كلما في الأمر هو أن نقف جميعاً إلى جانب المحافظ كي نساعده على تأدية مهامه في خدمة المحافظة وأبنائها.. وهو المعنى الذي يحمل مفاتيح لحج الجديدة بصفته قبل شخصة ثم بما يحملها من صفات تؤهله بأن يكون كذلك.
أتمنى من كل قلبي أن يعي أبناء محافظتي الجميلة لحج.. ما أردت إيصاله إليهم وليوقف الله الجميع لما فيه الخير.