أهل العرس هم أهل الجزيرة والخليج واليمن ومكان العرس هو ثغر اليمن الباسم عدن وفي أي مكان يتم الاحتفاء به يكون أهل المكان هم القائمون على العرس من حيث الترحاب بالضيوف من حيث نقل العادات والتقاليد إلى القادمين، وإذا ما تصورنا خليجي 20 عرساً حقيقياً فإننا نتساءل أين هم أهل المكان؟ أين فنانو عدن هل أصبحوا ضيوفاً في مكانهم مجرد متفرجين أو كومبارس مثل "خيال مآته" على رأي إخواننا المصريين.
عدن الزاخرة بالفن لا تستجدي العطف ولكنها فرحة بزخم القادمين إليها وهكذا ديدنها، فلا يغيب على أذهان أحد وجود قامات فنية ما زالت في صدر عطائها الفني مثال الفنانة الرائعة أمل كعدل" بلادي أحبك فلتسلمي" أو" النسيم المسافر" و"مرايا الشوق" و" صياد" وغيرها من روائع الألحان والتي تمثل لوحة غنائية بحد ذاتها اسمها أمل كعدل العدنية ولا أظن أن يكون ثمة فرح من دون أمل ولا أظن أن يكون للخليج في عشرينيته بغير أمل وإذا كانت أمل لؤلؤة البحر المنتظرة لموكب القادمين من الخليج فإن هناك خيول جامحة أطلت على المشهد العدني من لحج الخضيرة وما زال عبقها فواحاً بأغان مثل"الصياد" و"يا قلبي الجريح" و "عاتب في الحب يحلى العتاب" لخالدين الذكر الفانينين سعودي أحمد صالح وعبدالكريم توفيق وغيرهم من الفرسان النبلاء الذين لا يجوز اجتياز حصونهم دون إلقاء التحية والسلام عليهم أمثال الفنانين محمد محسن عطروش، فايزة عبدالله، عوض أحمد، محمد علي ميسري، فضل كريدي، عصام خليدي، جمال داوود، أنور مبارك، عبدالله الضح، فيصل الصلاحي، نايف عوض، أنيس درهم وغيرهم.
عندما كنا صغاراً نسمع الصبية يصرخون أمام الأبواب يا عاشور خلي السنة تدور يا عاشور بالماء بالبخور" فنذلق عليهم الماء المبخر، ففي هذا المشهد يتلازم الماء والبخور وعدن، بتلازمات حية مثلما يتلازم الفن والبحر والجبل.
أمل عياش
أين أهل العرس من "خليجي 20"؟! 4685