;
ريهام عبدالباسط سروري
ريهام عبدالباسط سروري

ألا تستحق اليمن منا الكثير؟ 3127

2010-10-26 01:05:20

اليمن بلد عريق له تاريخه وتراثه الثقافي الذي لا يقدر بثمن وهو ذلك المزيج الساحر الغني بالتراث وعبق التاريخ وغنى الأرض والذي يعد قبلة للزائرين وإحدى أهم المناطق في خريطة العالم السياحية فعدن وحدها تملك الكثير والكثير من سحر الطبيعة بمدنها ومعالمها الأثرية الساحرة، فقلعة صيرة والغدير والصهاريج ومنارة عدن والمتاحف التاريخية كمتحف الآثار والمتحف الوطني والعسكر وكنائسها التاريخية البريطانية وجبالها العالية كجبل حديد وشمسان ومدنها كالتواهي والمعلا وأيضاً سواحلها كالساحل الذهبي "جولد مور" وساحل أبين وحقات والغدير وكود النمر وغيرها من الشواطئ والمنتزهات، فجميع هذه الثروات جعلت لهذه المدينة سحراً ورونقاً خاصاً، فجميل أن يكون لمدينة عدن معالماً ومدناً سياحية ولكن الأجمل والأهم بنظرنا أن يتم الاهتمام بهذه المناطق السياحية ولازلنا إلى الآن بعيدون كل البعد عن الاهتمام بها وإدخال المزيد من الإضافات والتحسينات لها وبالتالي استثمارها والترويج لها سياحياً، إذ تعتبر السياحة مورداً اقتصادياً هاماً من شأنه أن يدر دخلاً كبيراً على اقتصاد الدولة وتنميتها لأنه من المعروف أن حجم الموارد ا لاقتصادية الكبير في دولة ما ليس دليلاً على تقدمها وتطورها بل ذلك يقاس بمدى استغلالها لتلك الموارد بكفاءة ما يضمن حمايتها وزيادتها ، وحينما نذهب إلى هذه الأماكن نتعجب لروعتها وجمالها ونفتخر أن تكون مثل هذه الأماكن الساحرة جزءاً من حضارتنا لما تعكس من تاريخ يعجز اللسان عن وصف عراقته وتميزه ولكن وبنفس الوقت ينتابنا أسفاً شديداً لما تراه أعيننا من عدم تطويرها، وإعادة ترميمها واستغلالها الاستغلال الأمثل والاهتمام بنظافتها حيث تفتقر بعض المدن للمزيد من الإصلاحات والتحسينات وإعادة ترميمها كشارع مدرم في مدينة المعلا كما تفتقر العديد من شواطئ مدينة عدن للنظافة فمازالت تنتشر في معظمها النفايات والفضلات حيث تنبعث من بعض أماكنها روائح كرية مما يشوه المنظر الجمالي لها ويجعلنا كزائرين ننفر منها ونحن وفي مدينة عدن لا نملك سوى شواطئنا الساحلية كمنفس لنا في أوقات العطلات والإجازات.

ويدخل أيضاً ضمن هذا الاستثمار كل ما يتعلق بالفن اليمني والاهتمام بكل جوانبه وهنا يأتي دور وزارة الثقافة للاهتمام بالفن الراقي والذي يعتبر واجهة مشرفة للبلد تعكس قضاياه ومشاكله المختلفة التي يعاني منها فحينما نذكر الفن نقصد جميع الفنون التي يشملها هذا الفن من دور للسينما ومسارح وعروض مسرحية وليس فقط إنشاء مراكز ثقافية والتي يزداد الإقبال عليها في الأعياد والمناسبات لكثرة فعالياتها في هذه المواسم.

فلازالت مدينة عدن تفتقر إلى وجود خشبة مسرح فنية ووطنية تتسم بالمعايير المسرحية والأكاديمية مما يوفر استمرارية العروض بعيداً عن الموسمية، فمن يقرأ تاريخ اليمن يجد أنه كان زاخراً بالفرق والعروض المسرحية العربية والعالمية وكذا الكتاب وكبار الممثلين والمخرجين اليمنيين وذلك منذ مطلع العشرينات كما أن الكثير من دور السينما قد تم تحويلها إلى صالات للأفراح والمناسبات والعديد منها ما تم بيعه فلا يوجد دعم حقيقي للفن السينمائي في اليمن.

وإن الاهتمام بالفنون على أشكالها وكل ما هو جميل في يمننا لما من شأنه أن يزيد عدد الوافدين إليها من السياح العرب والأجانب والمستثمرين في الداخل والخارج وكذا الترويج لها حيث يعتبر الترويج الإعلامي لتاريخ حضارة وتراث اليمن جزءاً لا يتجزأ من هذا الاستثمار ونشهد في هذه الفترة قيام الدولة بمزيد من الإصلاحات وأعمال التوسعة التي أدخلتها على بعض شوارع مدينة عدن بمناسبة استضافة بطولة خليجي "20" نتمنى ألا تكون هذه الإصلاحات مرتبطة بحدث أو فعالية معينة فقط بل أن تستمر إلى ما بعد ذلك لأن يمننا يتطلب منا الكثير من الاهتمام به v

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد