نايف زين اليافعي
تدهور عدد من الأوضاع في مدرية خنفر "كبرى وأهم وأبرز مديريات أبين" لاسيما الوضع الأمني والنظافة في المديرية وغيرها لا يعود إلى سبب واحد فقط ولا يمكننا المرور مرور الكرام في طرحنا وتنازلنا حول ما سبق.. بل إن الموضوع يحتاج إلى عرض تفصيلي ممل؟ فمديرية خنفر هي أكبر مديريات أبين مساحة ومكاناً وأهمية باعتبارها أبرز وأكبر مديريات أبين في الجانب الزراعي ومديرية خنفر تملك أكبر مخزون مائي للمياه الجوفية وهذا المديرية مساحتها الجغرافية كبيرة وتتجاور خمس مديريات هي زنجبار ـ سرار "يافع" ـ أحور ـ ردفان "لحج" ودار سعد "عدن.
هذا من ناحية بعض الجوانب في م/ خنفر ونأتي الآن للتطرق إلى معاناة عاشتها مديرية خنفر خصوصاً في عامي 2007م و2008م جراء جملة ا لأحداث المؤسفة التي عصفت بخنفر وعاصمتها جعار وهو ما دفع إلى إحداث عدد من التغييرات في المديرية كان أبرزها تعيين الأخ الأستاذ/ أحمد غالب الرهوي مديراً عاماً للمديرية ولعل الرهوي جاء مطلع 2009م حاملاً معه العزم والنية للعمل على إصلاح ما أكل الدهر عليه وشرب في ا لمديرية التي كانت آنذاك خارجة عن الجاهزية بشكل كامل وكانت بدون مبالغة "تحت الصفر" فالمباني الحكومية مدمرة ومشاكل الناس كثيرة، ومتراكمة أما الوضع المالي للمديرية فقد كان "على الحديدة" ولا يسر عدواً ولا صديقاً جراء المديونية الهائلة التي كانت وربما مازالت عليها المديرية.. ورغم صعوبة مهمة الرهوي فقد استطاع بشهادة الكثيرين وبمساعدة كثير من الخيرين على لملمة كثير من الأمور وحل جزءاً لا باس به منذ ذلك التاريخ فقد كان رئيس المجلس المحلي والمجلس المحلي في المديرية يحذوهم الأمل في تحقيق الوعود التي قطعت من السلطة المركزية والسلطة المحلية في المحافظة فيما يتعلق بأمور تأهيل وإعادة بناء المباني المدمرة وكذا حل موضوع النظافة في مدن ومناطق وقرى المديرية وإيلا المديرية الإيرادات والمخصصات المناسبة وإصلاح الجانب الأمني وغير ذلك من الأمور فما الذي حصل وما هو حال المديرية اليوم؟! بكل تأكيد حال المديرية يرثى له في مختلف الجوانب فأحوال النظافة في مدن ومناطق المديرية مؤسفة وتدعو للتساؤل أين سيارات النظافة والعمال التي تم قطع الوعود بخصوصهما ولماذا يصر سعيد عبدربه ـ المدير التنفيذي لصندوق النظافة في المحافظة إلى معاملة مديرية خنفر هذه المعاملة البعيدة كل البعد عن حسن المسؤولية وكأن خنفر منطقة من مناطق إسرائيل ـ متناسياً أنها أكبر وأهم وأبرز مديريات خنفر؟! هذا من جهة ومن جهة أخرى لماذا يتم مخالفة قوانين السلطة المحلية في تحصيل الموارد ولماذا لا تمنح المديرية والمخصصات الكافية والمقرة و...و...و..إلخ.
أمام كل هذا تدهورت الأوضاع في مديرية خنفر وأمام معاناة ا لمواطنين وكثرة المشاكل وتراكمها وتلك الاتهامات الموجهة للمجلس المحلي في المديرية قرر المجلس المحلي خنفر في آخر دورات انعقاده تعليق عمله ونشاطاته بشكل كامل وتام ابتداءً من يوم الاثنين 25/10/2010م وأمام هذا التطور والتدهور نضع هذه الأمور على قيادة المحافظة ممثلة بالأخ المهندس/ أحمد بن أحمد الميسري ـ محافظ المحافظة ـ آملين منه سرعة تدارك الأمور وسرعة وضع الحلول فمديرية خنفر تسير من سيء إلى أسوأ مع تزايد مشاكل المواطنين وكثرة احتياجاتهم وتطلعاتهم فهل ستتم وقفة عاجلة أمام ما تعانيه خنفر ومجلسها المحلي الذي علق أعماله نتمنى ذلك دون أي تأخير أو مماطلة.. فيكفي ما عانت منه هذه المديرية من مشاكل وملمات ومآسي وجراح.. خنفر مديرية تناديكم يا من تمتلكون مفاتيح الحلول وتقول لكم "أريد حلولاً؟ وليس وعوداً" فهل تمنحوها الحلول الشافية أم ستمنحوها الوعود السرابية.. وإلى موعد آخر إن شاء الله.
شهادة وفاة جامعة عمران