;
شهاب الدين المحمدي
شهاب الدين المحمدي

عن ساكني صنعاء 2011

2010-10-20 01:09:45


لأن كان القانون قد غلَّب المصلحة العامة وضرورة تقديمها على المصلحة الخاصة فإنه قد اشترط التعويض العادل بما لا يتعارض أو يقلل من حق التملك الخاص وصونه وحمايته المكفولة بحكم الشرع والدستور والقانون، إلا أن هذا النص عطّل العمل به بفعل فاعل أو بإهمالٍ حجب الفائدة ولأن كان البعض قد استغل حالة الفوضى فمد يده ليأخذ مالاً عاماً للدولة عبارة عن أراضٍ خصصت لخدمات عامة أو رفض التنازل عن أرض احتاجتها الدولة لغرض خدمة عامة ورفض التعويض، ولأن كانت الجهات الحكومية المعنية بوضع مخططات المدينة قد نسيت أو تناست أو أهملت أو تقاعست عن دورها في التخطيط لمرافق عامة أينما لزمت الحاجة، وبالشكل المطلوب.
لأن كان كل هذا حصل وغير ذلك الكثير مما خلق مدينة كالعاصمة صنعاء وبهذا الشكل الخاطئ والغير صحي، مدينة تفتقر لأقل مقومات المدينة الحديثة بل وتفتقر حاراتها حتى لحديقة ألعاب أطفال أو متنزه يجد فيه السكان هواءً نقياً يشمونه ...الخ.
هل يجب أن يظل الحال كما هو عليه إلى الأبد...؟؟.
يعني وبعبارة أخرى هل بالإمكان إعادة إصلاح ما أفسد الدهر..؟؟
من وجهة نظري البسيطة والمتواضعة أقول: نعم ما زال بيدنا وبإمكاننا فعل الكثير.
وبالإمكان مثلاً فك شوارع وتوسعتها بإزالة بيوت قليلة وقفت وبسبب تعنت أصحابها حجر عثرة أمام تخطيط شارع بشكل صحيح، والميسر لحركة المرور.
كما أنه وبالإمكان شراء أرضيات أو مباني أقل كلفة لجعلها حدائق ومتنفسات لسكان أحياء مكتظة بالسكان متزاحمة مبانيها بشكل يخلق كتمة وعتمة وتضيق على الأطفال بإجبارهم على المكوث في البيوت منعاً لحوادث السير في الشوارع المجاورة وحرمانهم من اللعب في ساحة أو حديقة ممكن إنشائها أو تركهم يهيمون ويلعبون في الشوارع وانتظار ما قد يحل بهم.
قد يقول قائل إن الإمكانات لا تسمح أقول بل من الممكن تعويض أصحاب الأراضي والبيوت التي تقع تحت مخطط الحاجة إما بمبالغ نقدية تدفعها تلك الصناديق الخاصة بالتحسين ولم تحسن شيءً أو بأراضٍ من ملك الدولة المهم التعويض العادل.
أما من تجرأ ونهب أرض الدولة وبنى عليها مبانٍ خاصة به فالحق لا يضيع وما تزال خرائط ومخططات أراضي الدولة وعقاراتها موجودة منذ فجر الثورة وإلى اليوم فما المانع من استرجاعها..؟ ثم ألا تصلح أراضي الأوقاف للخدمة العامة..؟
وما المانع من أن تعيد الجهات المسؤولة عن التخطيط وضع مخططات على العاصمة تكفل توافر أراض للخدمة العامة لا أقول حدائق فقط بل مساجد ومدارس وطرق ومراكز صحية ومشاريع مياه ومجاري.. الخ.. مع اختيار الأماكن الأقل ضرراً لتضمن إصلاح ما أهمله السابقون.. المهم توافر النية والإرادة الحقيقية عند كل من يهمه هذا الأمر وكما لم تبن صنعاء بيوم واحد فبالإمكان تحسن حالها في سنة، المهم أن يحصل سكانها على هواء نقي وخدمة قريبة سليمة ومساكن صحية، أمّا أسلوب الهات والزيادة التي لا موجب لها في سعر الخدمات وغلاء الأسعار فهذا ما يصيب السكان باليأس والملل فلا شيء جديد ولا بوادر تحسين الخدمات ولا مجالس محلية تقوم بوظائفها الأساسية فضنك العيش وضنك المسكن يجب أن يجتمعان ومن يعطي الأمل للسكان يحظى بقبول واستحسان.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد