في تاريخ 6 أكتوبر قام عمال البلدية بمحافظة عدن بإحراق المنازل الخشبية التي يسكنها "المهمشون" في حي لبوزة بجبل ردفان الكائن بمديرية المعلا محافظة عدن تنفيذاً لتوجيهات قيادة المحافظة ومجلسها المحلي.
وقال المركز اليمني لحقوق الإنسان إنه أثناء عملية الإخلاء القسري والإزالة حصلت اشتباكات بين الساكنين وأفراد الشرطة والأمن المركزي، على إثرها قامت الحراسة الأمنية بضرب النساء والأطفال وإخراجهم بالقوة من منازلهم ومحاصرتهم داخل الجبل وبعد ساعات من المناوشات عمدت الحراسة الأمنية إلى إحراق المنازل الخشبية.
وصرح مسؤول في المركز بأنه وجه رسالة إلى رئيس المجلس المحلي ـ مدير عام المديرية طالبه فيها بالنظر لهؤلاء المواطنين بواقعية وإنسانية بما يضمن حقهم في السكن والحياة الآمنة.
عزيزي القارئ الكريم عند قرائتك لهذا الخبر هل ستصدق أن هذا يحدث في مدينة عدن؟!! وهل تصدق أن هذا الإجراء التعسفي والمهني لهؤلاء المواطنين كان من أجل خاطر أحد تجار الأراضي، لأنه أراد شراء هذه المساحة؟!!.
ولأن من يسكن في هذه المساحة المراد بيعها هم افرد بسطاء لا هم لهم سوى الحصول على سكن يؤيهم ولقمة عيش تسد جوعهم؟ ورغم ذلك حدث ما حدث لهم مع حقهم في العيش بسلام وأمان. السؤال الأهم هل فكروا أصحاب القرار المتخذ بحق هؤلاء بالبدائل قبل أن ينفذوا القرار؟!! إن 30 أسرة ليسوا بالعدد البسيط وقد كانوا عائشين في منازلهم آمنين الآن لا يدرون ماذا سيكون مصيرهم؟ أو أين سيسكنون؟! يا مجلس يا محلي اتقوا الله طالما وأن الأرض والمساحة معروضة للبيع، أما كان الأجدر بكم أخذ مبلغ مالي محترم من المشتري وإعطاؤه للساكنين حتى يتمكنوا من بدء حياة جديدة وفي مكان آخر بدلاً من إحراق منازلهم بمحتوياتها.. فعليكم تذكر دائماً هذه المقولة "إذا دعتك قدرتك يوماً على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك".