طبعاً ليس بالغريب على الشعب مثل هذا المنظر المضحك والمخزي فقد اعتاد عليه بل أدمن بعض المواطنين على مثل هذه المشاهد ولو للتسلية والضحك حتى أيضاً لا يخفى على المواطنين وبعض المسؤولين أن هناك أعضاء في النواب قاموا بالاعتراض على القرار أو التصويت للموافقة عليه، ليس وعي منهم إنما لكي يقولون قال فلان وعمل فلان حتى وإن كان مخطأ فقط تطبيق للمثل الشعبي القديم الذي يقول "خالف تعرف" فالغرض عند بعضهم الشهرة لا أكثر، لا يعي أن كلامه محسوب على منتخبيه قبل أن يكون محسوب عليه.
وكأنهم بالمثل الذي يقول" اتقاودوا عمياني بوسط موفي حامي".
وأنا أود أن أقول لهم كما تقول الحكمة" الألقاب ليست سوى وسام للحمقى والرجال العظماء ليسوا بحاجة لغير اسمائهم".
أنا هنا لم أتحدث عن تفاصيل قرار تعديل قانون الانتخابات، وما إذا كان صائباً أم خاطئاً،ولكني كنت أتمنى كل يوم وليلة أن يحسم الخلاف بأي ثمن حرصاً مني على مصلحة الوطن المضياف، وخشية من مشاهدة الأجانب سوق الشعب المخزي.
الختام:ـ
وأختم مقالي بالثناء والشكر للرئيس/ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهوري ، لاتخاذه قراراً صائباً بحل النزاع الفوضوي في قاعة البرلمان وذلك بإصدار قرار حكيم يقضي بسحب مشروع تعديل قانون الانتخابات لأن الرأي الصائب ثروة التفكير.
وأقول ناصحاً لكل نائب في البرلمان الاقتداء بقول الشاعر:ـ
يخاطبني السفيه بكل قبح
وآسف أن أكون له مجيبا