هكذا وزارة الداخلية تتهاون كثيراً .. وتهمل أكثر فإذا وقعت المصيبة أشرنا إليها بأصابع الندم ودق ناقوس الخطر فتسترجع دون جدوى .. ولا ندري لعل إخواننا في الوزارة يتركون الحبل على "الغارب" هل عن حسن نية أم قناعة بأن هنالك ما لا يقلق أو يريب مثل: القاعدة .. الحراك .. والتمرد علماً بأننا نرى الشيء نفسه ، ومما يعكر صفوة الأيام في الوطن الغالي عندما تصاب الدولة بأذى تراهم يتحركون وانتعاش حالة الطوارئ ويحوطون الشوارع أما هذه الجرائم التي تقع على بني البشر حتى في العاصمة صنعاء .. من سرقة ونهب فإنها ترى بالعين المجردة للأسف .. ومن الشيء الذي أثار انتباهي .. أن أحد الأخوان سرقت سيارته صالون من نوع جديد بالثلث الآخر من الليل وعندما قام صلاة الفجر تفاجأ بالموقف وذهب مباشرة بالبلاغ .. وطلبوا منه مبلغ مال مقابل التحرك معه .. وحدث بينهم شجار .. وقال أحدهم القابع في العمل بسخط "مش أنت أول من سرقت الليلة سيارته قبلك خمسة .."
كم هي مؤلمة هذه الجرائم الغير إنسانية ولا فرق بين هؤلاء اللصوص والوحوش المفترسة ، حين يتحول المجتمع إلى آفة يعيث في الأرض فساداً .. وقد أكرمنا الله وفضلنا بالعقل والمعرفة ..
يفترض أن نكون أكبر وعياً ومتابعة . أجهزة الأمن .. ومواطنين .. على حد سواء فالمركب واحد والوطن واحد .. فالخرق في المركب يغرقنا جميعاً .. ولنكون حذرين مما يدور حولنا وفي حالة حدوث أي شيء علينا إبلاغ الجهات المختصة وعليها أخذ الأمور بجدية تامة دون تهاون أو تخاذل .. فإن القضاء على هؤلاء يفضح الكثير ويجعل الجميع تحت الرقابة .. فإن بتوحيد العمل وتحمل المسؤولية لا يجد المجرم مكاناً يأوي إليه.<