في بلدنا الغالية الحبيبة تسوء الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية خاصة وأن الشعب اليمني يعاني ويعيش حياة صعبة مليئة بالجرع القاتلة وبالخوف والقلق والاستفزاز جراء الأزمات الإرهابية والانفصالية والحوثية المتمردة، فالأوضاع المتفجرة في العديد من المناطق الجنوبية من قبل فئات متطرفة خارجة عن القانون تثير الذعر والخوف في قلوب أبناء الجنوب، فقد بات أبناء الجنوب وأبناء الشمال وغيرهم ممن يعيشون في محافظات جنوبية يعيشون أوقات ولحظات صعبة مليئة بالتوتر والقلق في كل دقيقة وكل ساعة متى يصبحون على محلات محروقة أو منصوبة بل ينتظرون وبخوف من قيام العناصر المتطرفة الخارجة عن القانون والشرع الإسلامي في الانقضاض على منازلهم وممتلكاتهم فكلما أخمدت السلطات فئة متطرفة أو متمردين في مديرية أو منطقة في أنحاء اليمن كلما وتفجرت الأوضاع في منقطة أخرى وهكذا هو حال السلطات مع المتآمرين والمتطرفين كحال توم وجيري.
وكما يعلم الجميع في الوقت الذي تحاول الحكومة الاتفاق مع الممردين الحوثيين بواسطة قطرية على ايقاف الفتنة في صعدة، برزت عناصر مسلحة في لودر تدعي الحكومة أنهم من أتباع وعناصر القاعدة وأنهم أعداء أميركا فقامت بملاحقة شبه فاشلة لهذه الشرذمة المتطرفة وعملت و بدعم من الغرب على السيطرة على بعض أوكار الإرهابيين فما برح السكون المؤقت يعم لودر إلا وظهرت مشاكل في لحج في كرش وغيرها من مدن لحج ومناطقها لما حدث في كرش من قيام مجاميج مسلحة بالسيطرة والاستيلاء على إدارة ناحية وأمن كرش وهكذا وتلتها انفجار مشاكل قبلية بين بعض قبائل في مأرب، وبين أفراد الجيش وأيضاً في شبوة ومآرب وهكذا هي الأوضاع مخيفة ومقلقة فأين السلطات من تأمين أرواح وممتلكات المواطنين من المتطرفين والمتردين والقاعديين "الإرهابيين" من هنا نلاحظ ظاهرة غريبة لا تنتمي إلى ديننا الإسلامي ولا إلى عادتنا الأخلاقية والتقليدية وهي ظاهرة خطيرة ألا وهي ظاهرة، قطع الطرقات على المواطنين وقتل الأبرياء فهذه الظاهرة هي الأولى من نوعها والأخطر فأين نحن من الدين بل أين نحن من الأخلاق الإسلامية هناك عناصر حمقى يقومون بمثل هذه الأعمال الساذجة الجبانة ليثبتوا شجاعتهم ولكن غالباً ما تكون الشجاعة نتيجة الجهل، والجبن أيضاً أود بل أتمنى من كافة أبناء الشعب وعلى رأسهم المتطرفين وقطاع الطرق والمتمردين ألا يدعوا الغضب يسيطر على عقولهم وقلوبهم بل هم من يسيطرون عليه، ولا يسيرون خلق سراب المتآمرين والخونة من قادتهم ورؤسائهم الذي يسعون إلى وكسب الألقاب في ظل عقولهم ودمائكم الحرة.
وأنا أقول لهم ليست الألقاب هي التي تكسب المجد.. بل الناس هم من يكسبون الألقاب جداً. فأحذركم من اللعب والاستخفاف بعقولكم ودمائكم من قبل بعض المرتزقة المتآمرين الذين بتسعون من خلالكم إلى تحقيق أهدافهم الهشة والدنيئة واسألوا من كانوا قبلكم من الكبار هذا وأذكركم لأن الذكرى تنفع المسلمين بأنكم مسلمون لا جنوبون ولا شماليون لا مناطق وسطى فكما قال عليه الصلاة والسلام "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه". وقتل النفس من الكبائر فلا تغضب الخالق.
رمزي المضرحي
في ظل ثالوث الشر.. 1609