;
ردفان عمر
ردفان عمر

حُباً في أبين 1870

2010-09-30 06:16:11

هو الحب الأكبر والعشق العظيم والانتماء العميق الذي يجعلنا نموت كل يوم ونحزن ألماً وحسرة عندما يحتضر المكان الذي تعلمنا فيه ألا نحقد ولا نكره فماذا إذا كان ذلك المكان هو أبين.. أبين الأرض السخية والوديان الخضراء حين تلقاها بعد كل زخة مطر .
هي الساحل الأزرق الطويل الذي تغزل فيها لطفي ورقصت حبيبات رملها على أشهر معزوفات الشرف .
هي أبين حاضنة الحياة حيث لا تدوم فيها صناعة الموت ، ولا تزدهر بها تجارة الأوطان ، هي الكنز الإنساني لخلاصة الرجال الأوفياء، وهي الحياة لمن قدس الروح وآمن بحق العيش الممنوح من الخالق ، وهي الموت نفسه لمن أزهق الروح ظلماً وتجرد من آدمية آدم عليه السلام.
إن ما تمر به أبين هذه الأيام من لحظات عصيبة في ظل استمرار وتواصل المسلسل الدموي الدامي من قتل وحرق وتفجيرات وسلب ونهب من قبل القاعدة وأخواتها ، ندعو أبناء هذه المحافظة الوفية إلى التراص والاصطفاف جنباً إلى جنب حُباً في أبين ودفاعاً عن الحياة والمنجزات الوطنية التي لم تتحقق في لحظة تمني بل جاءت من عُصارت الثورة والوحدة والتضحيات الجسام .
وللتذكير فقط وفي إطار البحث عن الحب المتصل بتقبيل التراب
نستذكر أن أبين في فترة ما قبل التسعين كانت محطة صراع أساسية لخلافات متكررة، فكانت وبعد كل دورة اقتتال تتجاوز أحزانها أملاً في بكرة وتتخطى آلامها التي كانت الإرث السائد لتلك الحقبة ، كل تلك المنعطفات الخطيرة والقاتلة المتكررة مكنت أبناءها من فك شفرة اللعبة الاقتتالية فكانت الوحدة هي خيارهم الوحيد، أما استذكار مرحلة بعد عام التسعين فقد تعددت القيادات لإدارة شؤون أبين ، ولكن ما الذي حدث!
الذي حدث هو أن منهم من فشل ومنهم من اغتنى ، أما الضعف والاتكالية وقلة الخبرة والحيلة فكانت من نصيب البعض الآخر .
وإنصافاً للقلة القليلة منهم فلا يمكن طمس بعض الشواهد الشاهدة على محبتهم لأبين ولوطن الوحدة بشكل عام وفي مجالات لم تخلو من النقصان .
مع العلم أن بعض من سنوات للإدارة كانت البلاد والوطن يشكو من وجع مزمن نتاج أخطاء في إدارة شؤون البلاد والعباد ، الأمر الذي وجد فيه بعض من المتربصين مسرحاً لاستعراض بدائل شتاتية .
وللعودة إلى مفهوم الحب ومن منظور وطني كي نشفى من أوبئة الفوضى من كوابيس الفجع والقتل والاغتيالات لا بد من التقليب في أعوام النكسة والإبحار في رحلة أداء المحافظ/ أحمد بن أحمد الميسري الذي صُدم بواقع إداري هش أدمن على الاستسلام، فبدا الميسري وكأنه يمشي في واقع وعر وحاد ، فترجم حبه الذي كان في بدايته تقياً من قبل المستفيدين من هشاشة الواقع بلغة سحب البساط فكان يشاهد وحيداً في معركة غير متكافئة شهدت انسحاباً لقيادات جماعية مخزية منهم من هجر المكان ومنهم من كان منتظر النصر، وفي منتصب المواجهة كان الميسري تارة منتصر وتارات أخرى كان متردداً مصدوماً حتى سكنه التعب عندما استراح وأراح .
ومع كل ذلك يبقى المحافظ/ أحمد الميسري من قلائل القيادات التي أتت إلى أبين حُباً في أبين بل ولا يزال في قلب هذا الرجل بعض من الحب والوفاء لأبين وناسها .
أخيراً وحبُاً في أبين أولاً ثم محبتاً وتقديراً لمحافظ أبين وهي المحبة الغير منطوية على بند من بنود الرياء والنفاق بغرض الحصول على مكرمة ميسرية التي طمرت البعض وجعلتهم أشهر من شهرة القسيس الأمريكي الذي هدد بحرق المصحف الشريف ، ومع الاعتراف أن جرأة قلم منه قد تنصفني وتعيد لي حق تاه في فترة إدارته ، إلى أنني أناشده وحبُاً في أبين أن يحرق عباءات الألقاب ويمزق قمصان المديح ويلبس ثوب المحبة والإخلاص والعمل فما أحوج أبين لمثل هذه المعاني في هذه المرحلة الصعبة .

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد