كل المعطيات سابقاً ولاحقاً كانت صغيرة أو كبيرة حول ما يتعرض له الوطن الحبيب من قلاقل وحذلقات سياسية، تدل على أن هناك "حنجلة" "كحولة" "برمات" "طبخة" ضد اليمن وأبناء اليمن خاصة العرب الأقحاح أحفاد تبع وشمر يهرعش وسيف بن ذي يزن وبلقيس وأروى وأسعد.. الوحدوييين، وما القاعدة والحراك والمحركون وحتى الحوثيون إلا بذوراً مستنسخة من كهنوت الإمامة العفنة وقباحة الاستعمار واذياله التي تم تلقيحهم بسماد الخلاف والجدل باستثارة حقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق العبادة وإثارة الرأي والرأي الأخر وكأن ديينا الحنيف وقيمنا الحضارية الممتدة لآلاف السنين قد خلت منها وكأننا شعوب ظهرت على الكوكب فسارع الغرب إلى تثقيفه وتحويله من شعوب من البربر إلى أناس عصريين مع أن المفروض أن تدرك الأمة بكاملها عامة وشعبنا وصفوته خاصة، إنما هي أفعال واختلالات ذات رائحة وصناعة استخباراتية من الموساد الإسرائيلي و""
M I 6
البريطاني
وبتطنيش أمريكي إن لم يكن بمشاركة نواتها الانفصاليين + السلاطينني والملكيين من الداخل وركائز الاستخبارات الاسرائيلية/ الأمريكية في بعض دول المنطقة والتي تعلب أدواراً أكبر من أحجامها وقدرتها سواءً إعلامياً أو سياسياً ولم تعد خافية على فطن إذا ما دققت في أسلوب تلك الوسائل الإعلامية لما يحصل في بعض المناطق في بلادنا، بالإضافة إلى تآمر إيراني لا أرى مصلحة له في انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي، ناهيك أن الدول الاستعمارية الثالوث الإسرائيلي ـ البريطاني ـ الأمريكي لن يستطيع أن يسيطر باحكام على اليمن الجمهوري الموحد في إطار المنظومة الخليجية، وربما يدعمها ويقويها في غير صالح القوى الغربية التي تظن أنها مسيطرة عليها سياسياً واقتصادياً وأمنياً، وبالتالي فأفتعال الأزمات لليمن وإضعافه وربما تفتيته إلى سلطات ومكليات وحتى مشيخات يسهل معها وضع اليد الاستعمارية وإسرائيل على أرض المدد الإلهي الموعود وفي نفس الوقت خلق التجانس في طبيعة الأنظمة المؤدلجة غربياً والتي تسيطر على المخزون العالمي من النفط، وبالتالي إنهاء احتمال لقيام أي خطر مستقبلي على إسرائيل في حال حدوث المواجهات التاريخية التي يتحسبون لها كما جاء في التلمود أو حتى كما ذكر في القرآن الكريم، حين تحين ساعة المواجهة، والدليل ما جرى في العراق حتى لا يولد فينا تبوخذ منصر جديد وما يحاك لتمزيق السودان تحت مبرر أنهما قوميتان وديانتان، وكما نصران القراصنة في القرن الأفريقي وسهولة ما يقدمون به من قرصنة غير موجودة للبوارج الغربية وما يمكن أن يشار حول ما يتحصلون عليه من دعم لوجستي.
المهم إن المؤامرة أكبر من أن نتجاهلها أو نتجاهل دراسة كل المعطيات أو المؤشرات الدالة عليها مهما كان بسيطاً، وخير الطرق بعد الاقتناع بالخلاصات والقرائن الانتصار عليها هي تطبيق قاعدة "إن المقارعة هي خير وسيلة للدفاع" أي مواجهة الصديق والعدو بالمعرفة والأدلة وتحصين الشعب اليمني بإستراتيجية ثقافية وطنية أساسها تعميق الولاء الوطني بكل الوسائل والأساليب في الريف قبل الحضر، وبإعلان مستديم ومحترف يقوم بالتوعية المبرمجة والمخطط لها وضرب المتآمرين بقوة بحسب النظام والقانون حتى لا يأتي يوم يقهر فيه أبناء اليمن في وطنهم، ولن يقهروا فهم الفقراء نعم، لكنهم الأسود النائمة التي سيلعن التاريخ من سيوقظهم، إذا لم يكفوا أذاهم ومؤامراتهم عليهم وعلى وطنه وأمنه واسقراره ووحدته.
علي علي المبنن
سندوتش "حوثيون" وحراك وبينهما مناطقيون 1516