لفت انتباهي وأثار فضولي " الحيوية " التي تتمتع بها صحيفة " أخبار اليوم "
,, التي وصلت إلى أعماق الريف في منطقة نائية بوادي مور مديرية الزهرة عزلة الرافعي محافظة الحديدة وعملت تحقيقاً صحفياً في غاية الروعة والإنسانية لواقع التعليم حجر الزاوية في عملية التنمية والبناء من خلال زيارة عدة مدارس في المديرية بواسطة مراسل الصحيفة بالحديدة غمدان أبوعلي وسلطت الضوء أكثر على تعليم الفتاة الحلقة الأضعف بل المفقودة في الريف المدثر بالفقر والجهل والمرض والبؤس والحرمان ..
ولا ننكر الجهود الرسمية التي لاتكفي لسد الحاجة نظرا" لحجم المعاناة واتساع الفجوة التي بحاجة إلى اهتمام مدروس وخطة زمنية قادرة على النهوض بهؤلاء المستضعفين في الأرض
,, توجد في سماء الصحافة الكثير من النجوم والكواكب التي قطعت مراحل عديدة حتى وصلت إلى درجة الاحترافية، لكن ظلت بعيدة عن العمل بالقرب من معاناة الناس وتفهم مشاكلهم عن كثب.
وحدها " أخبار اليوم " الصحيفة المتميزة صغيرة العمر والزمن كبيرة الأداء والمعنى
,, كيف وصلت إلى المكان الذي لم تصله الأخريات التي تجاوزت في عمرها عقوداً من الزمن .
المصداقية والمهنية الحقيقية تدفع دائما" بأصحابها إلى التميز والصدارة وكيف استطاعت أن تنتزع إجابات في غاية الوضوح التي قد تثير حفيظة البعض لأنها ابتعدت عن المجاملة في كتابتها وجاءت لغتي فيها شيء من الحدة وكانت جافة نوعا" ما والاهم أنها صادقة ولم تجافي الحقيقة
,, لم أقتنع بالكثير من الصحف للكتابة عبرها والبحث عن فضاءات واسعة لتقديم ما لدي من رؤى وأفكار وقراءة للأحداث على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي .
واليوم أجد عندي القناعة والرغبة بالكتابة في فضاء " أخبار اليوم " وسماؤها الصافية ربما لتجددها اليومي والمستمر والقريب من همومنا وما يختلج في نفوسنا فالحرارة في تهامة عند الظهيرة تجعلك تفقد الرغبة في ممارسة أي عمل وتترك كل ما لديك لمنح نفسك قدرا" كافيا" من الهواء البارد واستجماع قواك من جديد وتبحث عن مكان تسكب فيه فيض مشاعرك وما حاك في صدرك ...
وحدها " أخبار اليوم " تبقيك على تواصل بما حولك من أحداث وتقلبات وتربطك مع واقعك الحياتي وتعطيك الخبر والمعلومة بحلوها ومرها وأنت بدورك أن تفتح لنفسك نافذة إلى المستقبل والتسلح بالعلم والتسامح والحب وأن تبقى دائما" متفائلا" بالخير والأمل .
أحمد منسكي
وحدها أخبار اليوم 2112