لو أن سداً مائياً كبيراً أو مجموعة سدود مائية كبيرة نفذتها أمانة العاصمة - صنعاء - لاستيعاب فائض المياه السطحية التي تكونها الأمطار الغزيرة التي يمن بها الله سبحانه وتعالى على العاصمة سنوياً لتم من خلال هذه السدود إعادة بسمة الحياة من جديد على شفاه كل ساكني عاصمتنا الحبيبة - صنعاء - فتجاوزنا عائق الخوف والقلق الدائم من الجفاف الكامل ونضوب حوض صنعاء والذي يؤكد الخبراء أنه سينضب مع حلول 2018م تقريباً وأن العاصمة صنعاء ستتحول إلى مدينة مهجورة خالية من السكان حيث لن يجدوا مصدراً للمياه يروي عطشهم وبالتالي فإن أمانة العاصمة وسلطتها المحلية وعلى رأسها وزير المبادرات الشجاعة الأستاذ/ عبدالرحمن الأكوع ـ أمين العاصمة يجب أن تفكر في هذا الأمر مليئاً وتتدبر شأن هذا المقترح بعناية فائقة حيث والأمر جدي مهم وفي غاية الأهمية ويستدعي بحق التعامل معه بمسؤولية عالية على اعتبار أن المبادرة في إنشاء هذه المجموعة من السدود المائية ستحمي العاصمة أولاً من تدفقات سيول الأمطار التي تتدفق وتفيض كثيراً عقب هطول مطرة أومطرتين على العاصمة فتتدفق على ذلك النحو المعروف ثم تؤدي إلى حدوث تلك الفيضانات وجرف المنازل والسيارات والممتلكات والسبب أنه لا يوجد مصارف كافية ومناسبة لذلك الفائض الكبير من سيول الأمطار والتي تحتبس في الشوارع والساحات مكونة بحيرات من المياه التي تحتبس على ذلك النحو ما يؤدي في نهاية الأمر إلى تلك الكوارث المعروفة ؟ ولو أنه تم تنفيذ مجموعة من السدود الكبيرة داخل أمانة العاصمة وفي أطرافها لتم من خلالها تلافي خسائر تلك الفيضانات المائية المحتبسة في تلك السدود ثم يتم فيما بعد الاستنفاع بتلك المياه التي غمرت بها تلك السدود في سد حاجة سكان العاصمة من المياه اللازمة للاستخدام المنزلي وغيره بحيث ستكفي حاجتهم من المياه لكل الاستخدامات الشخصية والمنزلية .
ثالثاً: إن هذه السدود ستعمل على تغذية حوض صنعاء الجوفي من المياه كون هذا الحوض وبسبب التوسع العمراني الهائل والكبير لأمانة العاصمة لا يحصل على أي تعويض من المياه بديل عن تلك الكميات التي يتم استنزافها وضمها من خلال ذلك الكم الهائل من الآبار الارتوازية ومشاريع المياه حيث وأن المباني وطبقات الإسمنت والإسفلت تحيل دون توغل أقل القليل من المياه السطحية إلى باطن الأرض ليتم من خلالها دعم تغذية المخزون الجوفي لحوض صنعاء .
أما الفائدة الرابعة التي ستعود على الجميع من هذه السدود فتمكن فيما ستشكله هذه السدود المائية من منتزهات طبيعية ومتنفسات سياحية لسكان العاصمة سيما منهم البسطاء والفقراء الذين لا يمتلكون المال الكافي للتنزه في الحدائق العامة والمنتزهات ومدن الألعاب الترفيهية بحيث سيحصلون من خلال هذه السدود على فرص في قضاء وقت جميل بدون تكلفة وأعباء تذكر .
فهل يفعلها ذلك الوزير الشجاع والرائع الأستاذ/ عبدالرحمن الأكوع بوصفه أميناً للعاصمة ورئيس سلطتها المحلية ، ويحقق حلماً جميلاً كهذا الحلم لما لذلك من نفع كبير وفائدة عظيمة للناس وللوطن ولمستقبل أبنائنا ولأن إيجاد مثل هذا النوع من المشاريع المجدية ستعزز من خدمة التنمية الزراعية وتصب في منفعة الناس ولأنها أيضاً من ( الصدقات الجارية) التي ينال فاعلها أجرها إلى مالا نهاية ولأنها أيضاً من أعظم الصدقات الجارية حيث يقول الرسول الأعظم " أعظم الصدقات سقاية الماء "، ولأنها أمان للمستقبل والسلام .
سعد علي الحفاشي
إلى وزير المبادرات الشجاعة .. أمين العاصمة !! 2211