بداية العام الدراسي الجديد 2010 - 2011م يوجب على وزارة التربية والتعليم التوجه الجاد والحقيقي والوقوف أمام احتياجات ومتطلبات العملية التربوية والتعليمية في عموم محافظات الوطن بما يحقق الأهداف والآمال المنشودة للعملية التربوية والتعليمية وهذه الاحتياجات والمتطلبات لا يعاني منها مكتب التربية والتعليم/ أبين فحسب بل معظم مكاتب التربية والتعليم في عموم محافظات الوطن - إن لم نقل كلها .
وجود مثل هذه الاحتياجات والمتطلبات لا يقلل أبداً من حجم ما تحقق للوطن والمحافظات الجنوبية " بشكل خاص" في مجال التربية والتعليم خلال أكثر من عشرين عاماً على إعادة تحقيق الوحدة اليمنية بل إن هذه الاحتياجات والمتطلبات تأتي كإبراز لحجم ما تحقق وهو ما يوجب على وزارة التربية والتعليم التوجه الجاد الحقيقي والوقوف عليها في هذا العام الدراسي الجديد أو على أقل تقدير الوقوف على جزء كبير منها ووضع برنامج زمني للوقوف على الجزء الآخر منها خلال الأعوام المقبلة أما إهمال هذه المتطلبات والاحتياجات فيؤدي بكل تأكيد إلى تراكم المشاكل وكثرة المعوقات وعدم الوصول إلى الأهداف المراد الوصول إليها في العملية التربوية والتعليمية ولإيصال الفكرة سنأخذ في هذا السياق مكتب التربية والتعليم/أبين أنموذجاً مثالاً لتلك الاحتياجات والمتطلبات الضرورية والملحة وتناولنا لمكتب التربية والتعليم/أبين وأبرز الاحتياجات والمتطلبات لا يعني أن الاحتياجات والمتطلبات موجودة ويعاني منها مكتب التربية أبين فقط بل ما نقصده هو أن هذه المعاناة موجودة تقريباً على مستوى معظم مكاتب التربية والتعليم في المحافظات إن لم نقل كلها فوجب التنويه هنا حتى لا يحصل لغط أو سوء .
وللوقوف الجاد على أهمية وضرورة هذه الاحتياجات والمتطلبات التي لا غنى للعملية التربوية والتعليمية عنها .. قمنا بالتوجه إلى عدد من التربويين القديرين في م/أبين للحديث عن هذا الموضوع الهام .. وفي البداية سألنا الأخ الأستاذ/ أحمد غالب الرهوي - التربوي القدير والأستاذ الفاضل / وكيل محافظة أبين - مدير عام مديرية خنفر- الذي تحدث قائلاً : " في البداية نشكركم على طرح هذا الموضوع المهم جداً ونثمن تثميناً عالياً الدور الإعلامي والمتميز لصحيفة"أخبار اليوم" وتفاعلها وطرحها لمختلف القضايا التي تهم الوطن والمواطن؟! ولعلنا هنا نؤكد بحجم ما تحقق لأبين ولكل محافظات الوطن في كل الجوانب وفي جانب التربية والتعليم أكثر من عشرين عاماً من عمر الوحدة المباركة .. ومع حجم ما تحقق في التربية والتعليم في الوطن تبرز هناك احتياجات كثيرة وكبيرة تواكب ما تحقق من واقع عملي كمعلم في عدد من مدارس ومناطق أبين وهو أن العملية التربوية والتعليمية عملية متكاملة ولا يتحقق لها كل الأهداف إلا بالوقوف على كل جوانبها ومتطلباتها وأبرز هذه الجوانب والمتطلبات : المعلم وضرورة أن يؤدي واجبه والمسؤولية الملقاة على عاتقه، إضافة إلى ضرورة الاهتمام بالتوجيه الفني باعتبار التوجية الفني أحد الركائز الأساسية في العملية التربوية والتعليمية إضافة إلى الوسائل التعليمية وأهميتها الكبيرة باعتبار أن وجودها مهم وأساسي وضروري للطالب في مختلف مراحل التعليم وهناك جملة من الأمور الأخرى".
وعن هذه الاحتياجات والمتطلبات توجهنا إلى الأخ الأستاذ/ يحيى اليزيدي الشخصية التربوية والوطنية والذي تحدث عن هذه الاحتياجات قائلاً: " لا يخفى على أحد حجم ما وصل إليه قطاع التربية والتعليم من تطور كبير في أبين وغير أبين طوال أكثر من عقدين من الزمن ورغم كل هذا تظل العملية التربوية بحاجة إلى جملة من الاحتياجات أبرزها التوجيه الفني وخلق الظروف التي تجعل من هذا التوجيه فاعلاً وهادفاً ويؤدي مهامه ومسؤولياته على أكمل وجه قبل بدء العام الدراسي وكذا حل مشاكل التجهيزات المدرسية والتوزيع العادل للمدرسين والتركيز على موضوع التخصصات في المدارس واختيار الكفاءات المناسبة والكفؤة لإدارة هذه المدارس ورصد إمكانيات تشغيلية للمدارس تؤهلها إلى أداء مهامها وعملها .. وكل ذلك وغيره يتطلب من وزارة التربية والتعليم وجهات الاختصاص التحرك العاجل والتفاعل المطلوب لكي تتحقق الأهداف التربوية والتعليمية وختاماً وعن ابرز هذه الاحتياجات والمتطلبات تحدث الأخ الأستاذ/ ناصر مقراط اليوسفي - مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية خنفر / أبين قائلاً: " تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية يتطلب التركيز على كل الجوانب المرتبطة بالعملية التربوية والتعليمية كالاهتمام والتركيز على تفعيل وتطور أداء التوجيه الفني وعمل الندوات والمحاضرات وتفعيل دور مجالس الآباء على مستوى المدارس وغير ذلك من الأمور الأخرى وحقيقة نحن في مكتب التربية / خنفر قمنا أواخر العام الدراسي بعمل سلسلة من الأعمال والتوجهات في نطاق عملنا نهدف من خلالها إلى الارتقاء بالعملية التربية والتعليمية في م / خنفر وهذا العام لدينا العزم والنية والتوجه إلى مزيد من هذه التوجهات الهادفة وكل ما نحتاج إليه هو التفاعل الجاد وتذليل الصعوبات ونحن نشكر محافظ المحافظة الذي وعدنا بتوفير جزءاً منما تتطلبه أعمالنا وتوجهاتنا".
نكتفي هنا بما تناولناه وإن كان من شيء نشير إليه فنحن نشير ونؤكد بأن ارتقاء العملية التربوية والتعليمية في م/أبين وغيرها من المحافظات الأخرى يتطلب من وزارة التربية والتعليم التركيز على ما يمكن من تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية المنشودة خصوصاً وأن العملية التربوية والتعليمية عملية متكاملة ولا يجب الاهتمام بجانب معين وإغفال الجوانب الأخرى؟!
جميل ورائع ويثلج الصدور أن يصرح وزير التربية والتعليم بأن هناك 3 مدارس - في المتوسط - تبنى كل يوم على مدار العام .. وجميل أن تتوجه الوزارة هذا العام إلى عمل امتحانات تجريبية تسبق الامتحانات النهائية للمرحلتين النهائيتين " الأساسي والثانوي" كتوجه تشكر الوزارة عليه للوقوف على الإشكاليات الماثلة أمام الطالب وتسهيل المعوقات الماثلة ولإجراء تقييم كامل وهادف والأجمل من الوزارة الوقوف والتفاعل مع ما ذكر في هذا المقال من احتياجات ضرورية وملحة في م/أبين ومثلما علمنا وتأكدنا قامت قيادة مكتب التربية والتعليم ممثلة بالأخ الدكتور/ فضل أحمد أمطلي بتفعيل دور عدد من الإدارات في المكتب : كإدارات الأنشطة والإعلام وتعليم الفتاة والتوجيه الفني والتصورات الهادفة والرائعة والتي من شأنها أن تشكل الأساس المتين لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية المتطلع إليها .. ومع هذا الجهد والعمل الفاعل للدكتور/ أمطلي ومكتب التربية أبين تظل الاحتياجات متزايدة وكبيرة .. وتظل الوعود بحاجة إلى ترجمة خصوصاً وإن محافظة أبي عبارة عن 11 مديرية أي 11 مكتباً على مستوى المديريات كل هذه المديريات نائية وطابعها جبلي فإلى متى تظل الوعود وإلى متى يظل الانتظار " سئمنا صوت الجعجعة ونريد أن نرى الطحين " .. وإلى لقاء آخر إن شاء الله ..<
نايف زين اليافعي
العام الدراسي الجديد والأهداف التربوية والتعليمية 2676