وكعادتهم موظفو قناة عدن الفضائية وسيضحك عليهم مثل كل عام بأن تظلماتهم التي أصبحت الآن في عهدة أحد براميل القمامة سينظر إليها بعين الاعتبار وستلقى طريقها إلى الحل وكأن هذه العبارة التي تعودوا سماعها كل عام هي كل ما ينتظرونه ثم ينفض كل شيء وكأن شيئاً لم يحدث ولكن تظل النفس فيها ما فيها - فإن لم نبادر في معالجتها عاجلاً فلا يجوز أن نستنكر عليها انفجارها آجلاً في وقت سيختاره لها الله سبحانه وتعالى الذي قال في محكم كتابه:{ لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعاً عليماً}.
وكالعادة تتكرر المأساة في كل عام ومع الأسف في شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، شهر الخيرات وترك المعاصي والآثام وأكل المال الحرام, ففي الوقت الذي يبدأ فيه عباد الله في العشر الأواخر من رمضان بالاعتكاف في المساجد تقرباً إلى الله عز وجل يرجون منه المغفرة والرحمة والهداية والتوبة وأن يبعدهم عن طريق الذنوب والمعاصي بكل مفرداتها - ترى الصورة في جانب آخر متناقضة تماماً وهي تجسد أدق تفاصيل النفس الأمارة بالسوء في الجشع والطمع وأكل أموال الناس بالباطل حين تعتكف قيادات قناة عدن الفضائية وفي العشر الأواخر والعياذ بالله في اجتماعات مغلقة الهدف منها توزيع غنيمة خارطة برامج رمضان في ما بينهم كل حسب مقاسه ونفوذه ويرمون بفتاتها لموظفي القناة الذين سجلوا حضوراً عملياً طيلة شهر كامل بأيامه ولياليه ،لا وقت فيه لالتقاط الأنفاس والراحة حتى فطورهم وسحورهم يتناولونه في أوقات غاية في الصعوبة يعلم بها الجميع، بينما الذين تفيدوا الغنيمة عاشوا بين الأجواء المكيفة في ضيافة شجرة القات ليلاً وفي استرخاء وهدوء يحسدهم عليه العاطلون نهاراً , وحتى يبرروا لأنفسهم وللآخرين شريعة فيدهم حرصوا على أن تظل أسماؤهم مولعة على شاشة القناة في جميع برامج شهر رمضان في ظاهرة غير مسبوقة مع أن بعضهم لم يكن أصلاً موجوداً فكيف له أن يقوم بمهام الإشراف ومنهم من يعيش تخمة الازدواج الوظيفي بطريقة التفافية مستغلاً منصبه الجديد لتنمية موارد وظائفه الأخرى ومنهم من سحبت منهم الثقة في إدارة منصب إيرادي ليتفاجأ الجميع بعودته في وظيفة أكبر مرتبطة باستحقاقات الموظفين المالية فحلت الكارثة على رؤوسهم فأصبحوا في وظائفهم متسولين , ومنهم من ليس فارغاً منشغلاً بأملاكه وعقاراته وسفراته فانقطع عن العمل ووظيفته الوهمية ولم تنقطع يده فظلت ممدودة كالعادة وفاءً لفضلها الذي جعل صاحبها من رجال المال والأعمال الذين يقدرون فعالية الاجتماعات المغلقة ومنهم من لم يكمل الحول منذ أن وطأت قدماه سلم القناة فاستوعبتهم اجتماعات الغنيمة قبل حتى أن يستوعبوا مهامهم والبقية الباقية أخذتهم المصلحة بالإثم وتخلوا حتى عن أضعف إيمانهم , فاهتزت ثقتهم في أنفسهم وسلموا واستسلموا لمتاع الدنيا وغرورها , قائمة طويلة من الاختلالات اتخذت من المال السائب الذي يعلم السرقة فيدا لها وصورة من صور سوء استخدام الوظيفة العامة للاستئثار بكل شيء وحولت المبدعين وذوي الاختصاصات والإمكانيات والموظفين إلى مهمشين لا شيء لهم سوى فتات موائدهم، كل ذلك جسدته اجتماعات العشر الأواخر في الغرفة المغلقة بقناة عدن الفضائية .
وكالعادة لن تجد هذه الخروقات المالية وهضم الحقوق بهذا الشكل المزري في قناة اليمن الفضائية وبالتالي فهناك فرق شاسع في الأجور وعلاوات البدل ودرجات الوظيفة وترقياتها والفرص المتاحة للتأهيل والتطوير مما ميزهم في المظهر العام وأحوال المعيشة , وبروز قناتهم شكلا ومضمونا وتدهور قناتنا شكلا ومضموناً أيضاً , حتى علاوة بدل وجبات لم يستثنيها اجتماعهم هي الأخرى من الفارق بزملائنا في صنعاء, في قناة اليمن الفضائية أحوالهم مرتبة ومستقرة يعرفون مقدماً قبل أن يضعوا يدهم في أي شي كم هو أجرهم وكم هي ميزانية العمل بشكل عام أما في قناة عدن الفضائية فأوضاعها تسود ها الفوضى والعشوائية وكل شي متروك لنزوات وأطماع وأهواء قيادات اجتماع العشر الأواخر في الغرفة المغلقة .
مقترح بسيط يتعلق بميزانية خارطة برامج شهر رمضان في قناة عدن الفضائية نرجو أن يتغير تسميتها لتكون على النحو التالي" ميزانية علاوة بدل اجتماعات العشر الأواخر حتى يأكلوها حلال كما يظنون وتضاف إلى مصفوفة علاوات البدل الأخرى التي ليس لها أول ولا آخر والمشرعون جاهزون طالما سينالهم من الحب نصيب ..
وقبل أن نختم هذا المقال نتوجه للأخ الوزير/ حسن اللوزي بهمسة نقول له فيها " لسنا من هواة التجني على أحد وإنما عكسنا أمراً واقعاً عاشه موظفو القناة وما زالوا يتجرعون ويلاته حتى الآن راجين منكم التدخل شخصياً للتيقن أولاً مما نقول والتحقيق بالطريقة التي ترونها مناسبة لإعطاء كل ذي حق حقه ووضع حد لما تعانيه قناة عدن وموظفوها .. وفقكم الله لما فيه الخير" ..<
قناة عدن
صلاح محمد العمودي
العلاقة السنوية بين سلة مهملات قناة عدن الفضائية وتظلمات موظفيها الرمضانية 2280
2010-09-28 08:36:27
الآن وقد انقضت أيام عيد الفطر المبارك سيدشن كعادتهم موظفو قناة عدن الفضائية تسليم تظلماتهم جراء الأجور المتدنية التي أعطيت لهم نظير مجهود شهر كامل بأيامه ولياليه والتي كتبوها أصلاً قبل بداية الشهر لمعرفتهم سلفاً بسيناريو الأحداث التي تتكرر كل عام وتنتهي برمي تظلماتهم في أقرب سلة مهملات .
