قال الشاعر: "من يواسيني إذا عز معيني؟ قلب أمي... ومن يناجيني إذا طال جنيني؟! طيف أمي.. أنت لي أو في حبيب من بعيد وقريب.. أنت أمي".
أعلم أننا في سبتمبر ولسنا في شهر مارس وأننا نعيش هذه الأيام عيد السادس والعشرين للثورة المجيدة ولكن عندما قرأت هذه الكلمات عن الأم تحركت لدي المشاعر وجدت نفسي راغبة بكتابة كلمات لأمي ولكافة الأمهات فعيدهن من وجهة نظري هو كل يوم، فالأم أروع معنى في الوجود فأمي هي رمز العطاء وأغلى مخلوقة في حياتي هي من تنحني كل عواطفي أمام لمسة من يديها وتتفتح دروبي أمام دعوة من قلبها وتقلق الدنيا أبوابها في وجهي لحظة غضبها مني.
أمي هي من أجد بين ذراعيها الحنان لحظة انكساري فتنام آلامي وتهدأ أحزاني هي الوحيدة التي تعطيني دون مقابل ولا تنتظر يوماً رد العطاء، أمي هذا اللفظ الذي يحّن له الفؤاد ويهدأ له القلب لا ليس مجرد كلام أو لفظ بل هو أحساس يشعر به أكثر من حرُم منه فهي الحضن الدافئ والأمان النفسي فأمي هي حبي الأول ومنها تعلمت التسامح والعفو ، فلا غنى ولا بديل ولا مثيل لقلب الأم فمهما تعبت ومهما عانت ففي النهاية هو التعب اللذيد المحبب إليها فجزاؤها عند رب العباد ومهما كبرت وتعددت مسؤولياتي في الحياة إلا أني أجتاح إلى عواطفها لأنها رمز التسامح الذي لا يعرف لأخطائي حدوداً، وهي القلب الذي يحنو علي لو قست كل القلوب، هي التي تحتويني لو تجاهلتني كل النفوس والعين التي تبكي لحزني من دون دموع، هي ينبوع الحنان والسعادة، هي من تدفعني للأمل والصبر على أيام قهري وتعبي، فما وصلت إلى ما وصلت إليه إلا بفضل دعاء أمي.
نجاحي دراستي وراحة بالي بفضل دعائها، فخوفها علي وحبها لي وقلقها على مستقبلي يجعلني دائماً في المقدمة فما الأمومة إلا تضحية وتفان وعطاء وصبر.
كروان الشرجبي
كلمات لأمي 2115