أولاً وقبل كتابة موضوع اليوم أود أن أنوه إلى خطأ غير مقصود حدث في رسالة موظفي إدارة الأحوال المدنية بمحافظة عدن ـ إذ أن ذكرى أربعينية زميلهم الفقيد/ عبدالله السيد ستصادف اليوم الأحد ونحن نجدها فرصة لأن نجدد طلبنا الذي تقدمنا به للأفندم/ عبدالله قيران ـ مدير أمن محافظة عدن ـ بتوظيف ابن الفقيد عبدالله، فنحن نعلم مدى انشغالك في العمل لذا نرجو أن تتكرم بالاهتمام بالطلب المقدم ولك منا كل الشكر والتقدير.
أما المسألة الأخرى في موضوع اليوم فهي حدثت معي أنا بالأمس عند الساعة الحادية عشر تماماً، حين ذهبت لمكتب التحصيل الخاص بفواتير الكهرباء ولكني لم أجد أي مكتب من مكاتب التحصيل مفتوحاً والغريب في الأمر أنه تم قطع التيار الكهربائي من قبل المؤسسة العامة للكهرباء في تلك الساعة ولا أدري لماذا لا يتم قطع أو فصل الكهرباء في أوقات مبكرة حتى يستطيع المواطن إعادة التيار طبعاً عن طريق دفع الفاتورة ولكن يبدو أن عملية القطع وسيلة عقابية وإلا ماذا نسمي بقاء المواطن في انتظار فتح المكاتب من أجل تسديد الفاتورة، علماً بأن المكاتب تفتح أبوابها عند الساعة الرابعة عصراً والشيء الغريب في الأمر أن المحسوبية والمناطقية تتبع في مسألة فصل التيار، فهناك من لا يسدد فواتيره لعدة أشهر ولم يفصل عنهم التيار وهناك من لم يسدد شهراً واحداً فقط ويتم قطع التيار الكهربائي عن منزله.. هذه المعلومة ليست من نسيج خيالي وإنما كتبت وفقاً للدلائل والبراهين والإثباتات، ولا أدري في الحقيقة لماذا يتبع هذا الأسلوب مع أبناء الوطن الواحد؟!.
في البداية أرجعت الأمر للصدفة ولم أريد تصديق ما يدور ولكني بعد التقصي والبحث عرفت أن المناطقية والمحسوبية تلعبان دوراً رئيسياً في عملية الفصل والقطع.
وهذا الأمر لا يجوز ولا يصح إطلاقاً لأننا أبناء وطن واحد "اليمن" ولا يجب أن يعامل أبناء الوطن الواحد معاملة كتلك التي تعمل على زيادة الأحقاد وتثير الفتن بينهم.
عموماً يجب أن يعامل الكل سواسية من أجل مصلحة هذا البلد أولاً، وأخيراً فهو بلدنا كلنا ويجب أن لا ننسى ذلك إطلاقاً.
كروان الشرجبي
المحسوبية في الكهرباء 1841