هناك مثل يمني يقول " مجنون أكل سبع فطير قال مجنون ذي قدم له". . واسمحوا لي تغيير هذا المثل لكي ينطبق على حال المشاهد العربي الذي تقدم له الفضائيات سبعين دراما عربيه خلال شهر رمضان المبارك" ومدري حسبوا اليمنيات" ومسلسل وراء مسلسل ولا يفصل بينها أحيانا حتى إعلان تجاري واحد ، وعادك تشاهد المسلسل الأول وقدهم يذكروك بالثاني " وفعلاً مجنون قدم سبع فطير قال مجنون ذي أكلهن". وأنا والحمد لله تعالى لا أشاهد أي مسلسل محلي أو عربي في رمضان لأنه ما عنديش وقت ورمضان أيام معدودات ، المهم وأنا اقلب القنوات بحثاً عن أخبار أو برنامج ديني وقع بصري على مقطع من مسلسل كويتي وشدني المشهد المؤثر فتوقفت وبعد دقائق وجدتني أبكي بحرقة فالمشهد مؤلم "كما هي الدراما الكويتية" وبعدها صحوت وقلت في نفسي " مو كلف الله عليا، عاد إحنا ناقصين هم وغم وانتقلت بواسطة الريموت إلى رحاب عمرو خالد ورحلة للسعادة". بحسب المواطن لقيمات: قال صلى الله عليه وسلم " ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطنه، حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه" رواه الإمام احمد وطبقته الحكومة على المواطن الغلبان فقط أما المسئول فحسبه بقرات يقمن صلبه وثلث لطعامه وثلثين لطعام المواطن " ألا ترون كروش المسئولين وقد غدت أشبه بالبراميل والمواطن ضعيف نحيل كما قال دحباش: شوفوا لفارس قد عظمه يابس والجيب مشعوط ما بش فلس موسم الفوازير: بمناسبة دخول شهر رمضان المبارك نأمل أن تكون الفضائيات عوناً لا فرعوناً يضطر المشاهدين إلى السهر حتى الصباح مع المسلسلات والمسابقات التي يخيل للبعض أنه لا يصح الصيام بدونها وغيرها مما لا يفيد، في حين أن الجيل الجديد من المراهقين والمراهقات والشبان والشابات لا يعرفون الكثير من تعاليم دينهم ، فلماذا لا تنتهز الفضائيات شهر رمضان المبارك لتخاطب روح الجيل الجديد حتى ينصلح حاله بعد 11 شهراً من البرامج الموسيقية والغنائية الصاخبة، وحتى لا يتكرر ما حدث مع أحد التلاميذ الذي أجاب عن سؤال طرحته عليه المدرسة عن مميزات شهر رمضان فقال بكل ثقة " الفوازير يا أبله". فتاوى عربية: في زمن رواج الثقافة العربية "المهزوزة" ثقافة سوبر ستار وستار أكاديمي وأحسن ممثل وأجمل صوت عربي على حساب الثقافة الإسلامية التي لا بد لكل مسلم أن يأخذ منها القدر الذي يفهم به عقيدته ويصحح عبادته ويضبط سلوكه ويقف به عند حدود الله في حلاله وحرامه وأمره ونهيه في هذا الزمن كانت هذه الأسئلة وتلك الأجوبة. سال أحد الشباب العربي المسلم أحد المشائخ قائلاً : هل يجوز معاشرة الشغالات في نهار رمضان؟!!! وآخر يسال "أنا يا شيخ لما كنت صغير رضعت أنا وزوجتي من معزة واحدة فهل تكون أختي بالرضاعة؟!! وصعقت إدارة مدرسة عربية مسلمة من إجابة طالبة أكدت أن الصحابي الجليل أمين الأمة أبو عبيدة الجراح مات بالإيدز بدلاً من الطاعون. ومن أراد سماع المزيد من هذه الفضائح أو قراءتها فما عليه سوى متابعة برامج الفتاوى في القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية والصحف والمجلات العربية. تطرف أم دين وسلوك: يقول الأستاذ محمد يوسف : ترى ما لا يجب أن يحدث وتكتب عنه فيردون عليك بأنك متعصب وتطالب بمنع ما يحدث وما لا يقبله أغلبية الناس فيقولون انك متطرف. فأقول لهم : ما هو فهمكم للتعصب والتطرف ؟ فيقولون : أن المطالبة بمنع نجوى فؤاد عن الرقص في نفس الليلة التي تصادف ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم تعتبر طرفاً دينياً ويقولون أن المطالبة بمنع حفلات الرقص والمجون في عيد الميلاد ورأس السنة تعتبر تعصباً وتطرفاً". فماذا لو قلت أنا أريحونا من الأغاني والفيديو كليب خلال شهر رمضان فقط احتراماً لحرمة هذا الشهر الفضيل أكيد سأتهم بالإرهاب و التخلف والرجعية. لعلكم تتقون: يقول توم برنز من مدرسة كولومبيا للصحافة : " إنني اعتبر الصوم تجربة روحية عميقة أكثر منها جسديه فعلى الرغم من أنني بدأت الصوم بهدف تخليص جسدي من الوزن الزائد إلا إنني أدركت أن الصوم نافع لتوقد الذهن فهو يساعد على الرؤية بوضوح أكبر، وكذلك عل استنباط الأفكار الجديدة وتركيز المشاعر، فلم تكد تمضي عدة أيام من صيامي في منتجع " بولنج" حتى شعرت بتجربة سمو روحي هائلة. " ولكن لماذا لم يشعر الكثير بما شعر به توم برنز وخرجوا من رمضان كما دخلوه إذا لم يكن أسوأ ؟ لأنهم لم يعلموا حقيقة الصوم ولم يتخلقوا بآدابه " فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه قبل الختام: أتبع السيئات بالحسنات، وان أسأت تسع لا تيأس أن تحسن واحدة فالحسنات يذهبن السيئات. دعاء اليوم: (اللهم اجعلنا ممن قبلت صيامهم وقيامهم ، وحرمت على النار أجسادهم وعظامهم ، وغفرت لهم زلاتهم وآثامهم ، وآمنتهم من الروع يوم القيامة) ولا تنسونا من خالص دعائكم أنا وندى ووالدي مع تحياتي أنا أحلام القبيلي وكيل آدم على ذريته alkabily@hotmail. c0m
أحلام القبيلي
«لعلكم تعقلون» 2975